نابلس - النجاح الإخباري - كتب وزير الثقافة السابق، د. إيهاب بسيسو، في ذكرى رحيل الفنان الكبير كامل المغنى، "أعيد قراءة حواري غزة القديمة مجدداً، وتاريخ المدينة الصاعد من دلالة الألوان التي شكلت فضاء لحرية البلاد رغم السياج والأسلاك الشائكة".
وأضاف، "أعيد قراءة السيرة الإبداعية والمسيرة الفنية بين أصابع الفنان الذي ارتبط اسمه بالتجديد والمثابرة وصناعة الأمل".
وتابع، "أربعة عشر عاماً منذ رحيل كامل المغني في مدينة غزة، ومازال تدفق الألوان في اللوحات حكاية مستمرة لفنان ومناضل وأكاديمي لم يتوان عن جعل الحكاية الفلسطينية مرادفاً للحياة اليومية وصدى النضال الوطني الفلسطيني".
وأشار إلى أنه ما زال صدى دوره البارز في تأسيس كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح في نابلس وقسم الفنون الجميلة في جامعة الأقصى في غزة ملهماً لمزيد من العمل نحو تعزيز دور الفن التشكيلي في الفعل الثقافي الفلسطيني.
وقال، "ما زالت أعماله الفنية المميزة تشكل أحد المراجع الهامة والمؤثرة لقراءة ثراء التاريخ الثقافي الفلسطيني".
وكامل المغني هو فنان فلسطيني من مواليد الشجاعية في غزة، ولد بتاريخ (27/12/1943) حصل على بكالوريوس ديكور من جامعة الأسكندرية عام (1966)، ثم ماجستير في سيكولوجية الرمز واللون عام (1987) .
وهو من المؤسسين لرابطة الفنانين التشكيليين في فلسطين، وساهم في تأسيس جمعية الفنانين التشكيليين في قطاع غزة، وترأسها ما بين عامي (1990-1991م) وهو أحد الأعضاء المؤسسين لكلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس (1993م) وعمل رئيساً لقسم الفنون فيها، ما بين عامي (1993-2000م) وهو أيضًا من مؤسسي المكتب الحركي للفنانين في منطقة نابلس والشمال (1999م)، وعمل رئيسًا له، كما أسس قسم الفنون الجميلة بكلية الفنون والإعلام جامعة الأقصى غزة (2003م).
أقام كامل المغني خمسة وثلاثين معرضاً شخصياً وثنائياً داخل الوطن وخارجه. وشارك في معظم المعارض الجماعية لرابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين داخل الوطن كما شارك في معظم المعارض الجماعية للاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين خارج الوطن.
كما شارك في توقيع اتفاقية للتعاون بين الاتحاد العام الفنانين الفلسطينيين واتحاد الفنانين السوفيات (1979)، وفي توقيع اتفاقية للتعاون بين رابطة الفنانين الفلسطينيين واتحاد الفنانين بجمهورية ألمانيا الديمقراطية برلين (1988م)، وكان ممثل الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين في اللجنة الدولية للفن بباريس في ذات العام.
أنجز المغني ما يقارب الستمائة عمل فني خلال مراحله الفنية موجودة الآن في عدد من المتاحف الدولية ومقتنيات خاصة داخل فلسطين وخارجها.
تمَّ اختياره كفنان عالمي متميز عن العام (2000) في الموسوعة العالمية :(Who,s Who )(من هو) والتي تعني بالمبدعين في العالم. وعمل محاضراً للتصميم بجامعة الأقصى، وصمم شعارها.
أمضى كامل المغني ثلاث سنوات في سجون الاحتلال من (1969-1972) بسبب انتمائه إلى صفوف الثورة الفلسطينية، كما رسّخ أعماله الفنية للقضية الفلسطينية وتصويرها ورصد أوجاعها، واهتم بالتراث الفلسطيني.
حصل كامل المغني على العديد من الجوائز العربية والدولية، منها:
1. وسام اتحاد الفنانين السوفيت
2. وسام بلدية داندي اسكتلندا 1981
3.جائزة الشراع الذهبي الثانية الكويت 1989
4. الجائزة الأولى عن الفن التشكيلي بمهرجان جرش الثالث الأردن.
5. جائزة معرض البيئة الفلسطينية القدس 1978
توفي كامل المغني يوم الأربعاء 5 آذار/مارس 2008 عن عمر يناهز 65 سنة.