نابلس - النجاح الإخباري - قال د.نبيل عمرو،الكاتب و الصحفي الفلسطيني الأول في منظمة التحرير، لإذاعة صوت النجاح، صباح اليوم الأحد، إن الفلسطينيين فقدوا جديتهم أمام العالم المؤيد للقضية الفلسطينية، لسببين، أولهما أن الإنقسام الذي يتكرس الآن في ظل خطورة الاحتلال، استمر طويلاً، أما السبب الثاني، فشل كل المحاولات في إنهاء الإنقسام.
وتابع عمرو: " يجب أن لا ننسى أن الجزائر هي الدولة الأولى ولن تكون الأخيرة لأن هناك مصر وقطر وتركيا واليمن، كل هذه الدول تدخلت بقوة لإنهاء الإنقسام ولكن بكل أسف، بعد كل جولة من المحادثات يعود فيها المنقسمون إلى أرض الإنقسام لينقسموا أكثر، هذا ما حدث خلال السنوات الماضية.
وأكد عمرو لإذاعة صوت النجاح أن المكان ليس هو المهم، المهم هو أن يذهب الفلسطينيون لإعلان إتفاق، وليس تفاوض حول إتفاق، ويتم على الأراضي الفلسطينية، يتم بين الفلسطينية أنفسهم دون أي تدخل من أحد.
وأضاف عمرو، أن هناك دعوة أخرى من روسيا، وعليه سنقضي الوقت بـ "السفر"، وحسب حديثه فلا توجد عاصمة أو فندق، إلا وشهد محادثات فلسطينية تؤدي إلى الفشل، "حيث تذهب ضيف وتعود فاشل" على حد تعبيره.
وأكد عمرو أن كل مسوغات إنهاء الإنقسام ملحة كثيراً، سواء على مستوى المجتمع الفلسطيني أو القضية الفلسطينية أو الكفاح الوطني الفلسطيني، فـ 90% منها تدعوا إلى انهاء الإنقسام و 10% حائرة في ذلك، والمؤسف جداً أن %10 تنتصرعلى 90%، وذلك بسبب إغواء السلطة والتنافس على النفوذ وليس على كيفية إزاحة الاحتلال.
واعتبر عمرو حسب تقديره أننا اقتربنا من إنهاء الإنقسام، عندما وقفنا على أبواب الانتخابات الثلاثية، (التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني)، ودخلنا إلى تلك المرحلة ب 29 قائمة تمثل كل أطياف الشعب الفلسطيني.
وتابع: "بالنهاية وصلنا إلى البوابة التي تدخلنا الى إنهاء الإنقسام بشكل مؤسسي، وأضعناها بسبب الخوف من أن يتغلب أحد على الآخر، وضاعت الفرصة تحت ذرائع متعددة، لذلك سنعود جميعاً في نهاية المطاف إلى هذا المخرج، أن الشعب الفلسطيني سيقرر لا أن يقرر عنه".