نابلس - النجاح الإخباري - قال الدكتور الصيدلاني شداد عبد الحق، إن متحور دلتا لايزال هو الهم الأكبر على نظام الرعاية الصحية في مختلف دول العالم.
وأضاف عبد الحق في حديث لإذاعة صوت النجاح، اليوم الثلاثاء، أن أمريكا سجلت أعلى عدد إصابات يومي وأعلى عدد إدخال للمستشفيات بسبب متحور دلتا، منذ شهر آذار الماضي.
وتعقيبا على الوضع العام في الأردن وارتفاع أعداد الإصابات، أكد عبد الحق أنه لا يوجد علاقة بين هذه الأرقام، وبين عدم فعالية اللقاحات، كما يشيع الناس. موضحاً الفكرة ببساطة أن المتحورات تصيب أكثر الناس سواء من تلقوا جرعات تطعيم ، أو من أصيبوا سابقا، بإعادة نقل العدوى، وهذا مايثير الإهتمام.
أما متحور "أوميكرون" الذي ننتظر بعد أن نفهم حجم تأثيره الحقيقي، فدوره يكمن في أن قدرته على الإنتشار أكبر من دلتا ب 6 أضعاف.
وتابع شداد، أن الهم الأكبر الآن، هو فصل الشتاء، ليس لأن الموضوع مرتبط بارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة، بل للظروف التي نعيشها في فصل الشتاء من ازدحام أكبر في الأماكن المغلقة، وامكانية انتقال العدوى بالسعال أكبر في هذه الظروف والتجمعات، سواء في البيوت، او الجامعات او الأماكن العامة المغلقة.
وعن مدى فعالية التطعيمات، قال شداد: إن عائلة المتحور دلتا كبيرة، وله قدره على رفع كفاءته بالتهرب من جهاز المناعة، ولا دخل لذلك بالتطعيم، ولكن من أخذ التطعيم سواء أصيب أم لا، فهو لديه حماية أكبر من الإصابة الخطرة، ومايؤكد هذا الكلام، أن من يتم نقلهم للمستشفيات والعناية الحثيثة، غالبا هم من فئة غير المطعمين ومن لديهم ضعف بالمناعة سابقاً.
ونوه شداد على أهمية الجرعة الثالثة حتى وأنها هي أيضا تفقد فعاليتها بشكل تدريجي بعد أشهر، بسبب التغيرات السريعة بالمتحورات، وهذا ماينذر بالخطر لمن لم يتلقوا الجرعات أساساً.
لن نستطيع تجاهل الوباء وأنه أصبح مرض عادي، إن اضطررنا للاستمرار بأخذ الجرعات، ربما يساعدنا ذلك في إيجاد حل لمعرفة الطريقة الدائمة لفعالية جهاز المناعة.