نابلس - خاص - النجاح الإخباري - بين ربوع الطبيعة الفلسطينية الخلابة وسفوح الجبال الممتدة في طوباس والأغوار الشمالية بتنوعها الحيوي، يمضي المحاضر عماد دواس في جامعة النجاح ساعتين من وقته يوميا، يمارس خلالها هوايته في التقاط صور للطيور وتوثيق أماكن تواجدها.
يقول الدكتور عماد دواس الذي يحمل لقب الدكتوراه في الهندسة المدنية، انه بدأ التصوير منذ ما يقارب السبع سنوات في عام 2014، وانه يمضي ساعات طويلة لرصد مشهد واحد، ولا يضغط على زناد عدسته إلا حين يتيقن أن الهدف قد تحقق كما هو معدّ له.
ووصف دواس يومه بانه يوم شاق وصعب يبدأ بالساعات المتأخرة في الليل اي قبل طلوع الفجر لأخذ الوضعية المناسبة والتخفي ليستطيع التقاط الصورة المرادة، مستدركاً "ولكن كله يمضي بنظره لما يحصل على نتيجة"، واصفا الصورة كانها مكافئة حصل عليها بعد يوم طويل.
وأضاف: إن "الصورة لا تأتي بالسهل بل يمكن ان تحتاج الى اسابيع او اشهر لالتقاط الصورة المناسبة التي رسمتها في خيالي".
وتابع دواس: "احاول جاهدا التركيز على الكنز الفلسطيني المسروق من الاحتلال، حيث تعتبر فلسطين أحد المسارات المهمة للطيور وتوجد اعداد هائلة في فلسطين وتنوع النطاقات المناخية ادى الى تنوع عالي من الطيور والتنوع الحيوي وهذا يبحث عنه اي مصور لالتقط عدد اكبر من الصور".
وشارك دواس في عدة معارض لصور الحياة الطبيعية، أهمها معرض في جامعة النجاح بداية العام المنصرم، حصل فيه على المركز الأول، وهي صورة "البوم الصغير" شكلت له حافزا للاستمرار بهوايته وتنميتها.
وعبر عن امتنانه لجامعة النجاح كونها بيئة حاضنة له ولموهبته وتشجيعه على الاستمرار واتمام معرضه الاول بعنوان" نوافذ برية ".