نابلس - النجاح الإخباري - جعل فيروس كورونا للتعليم الالكتروني بديلا عن التعليم الوجاهي، وذلك لتقليل عدد الاصابات، فقد أعلنت حالة الطوارئ، نتيجة انتشار جائحة كورونا وتسجيل عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين، حيث أغلقت المؤسسات والشركات العاملة في فلسطين ومنها المؤسسات التربوية كالمدارس والجامعات، وتعطلت الحياة ومنعت الحركة للحد من انتشار الجائحة.
وجهات نظر مختلفة ما بين مؤيد للتعليم الالكتروني ومعارض له، حيث من يجد انه بسبب الحالة الوبائية التي نعيشها والوضع الكوروني فيكون التعليم الالكتروني بديل جيد، أما الطرف الاخر يجدون صعوبات، حيث البنية التحتية لا تدعم هذا الموضوع، حيث أن بعض العائلات لديها أكثر من طفل، ويصعب عليها توزيع أجهزة على الجميع، والحل هو توزيع فترات الحصص وليس تركيزها في الفترة الصباحية فقط.
التعليم الالكتروني بديل جيد
قال استاذ رياضيات في المدرسة الاسلامية الاساسية للذكور بهاء أحمد نعنع : ان التعليم الالكتروني هو مرضي بنسبة ٨٠% وذلك لعدة اسباب منها أن التعليم الالكتروني مستحيل أن يحل محل التعليم الوجاهي ويكون بمثابة التعليم الوجاهي، لكن بسبب الحالة الوبائية التي نعيشها والوضع الكوروني فيكون التعليم الالكتروني بديل جيد.
واضاف نعنع خلال حديثه ل"النجاح الاخباري"، بالرغم من تعب الاستاذ بالشرح وتحضير البوربوينت، وعمل كل ما يلزم فان الطلاب يفتقدون الى التعليم العملي الذي يكون واقعيا الذي من خلاله يربطون المادة في الحياة العملية. أقول أخيرا في الوقت الحالي البديل هو التعليم الالكتروني بالرغم من وجود بعض المعوقات إلا أن الطلاب أمس ما يكون لهذا التعليم. والمعلم الناجح والفعال هو من يتعب من أجل توصيل المعلومة، وإعطاء المادة حقها بالشكل المطلوب.
قالت المعلمة ايناس الجوهري، حينما بدأنا بالتعليم عن بعد، نظرتي انعكست 180 درجة ، بدأت اشرح المادة بطريقة شيقة للطلاب لانهم يعيشون بعالم الالكترونيات، وهو اشي محبب لهم أنو يدرسو من خلال الجوال او الأيباد.
واشارت الجوهري خلال حديثها ل"لنجاح الاخباري"، ان الطلاب الذي مستواهم ضعيف ارتفع مستواهم، لانه الطالب اصبح يعيد المادة المشروحة أكثر من مرة وبطريقة سهلة ومختصرة، فالعملية التعليمية تسير بشكل ممتاز، لافته أن حماس الطلاب للحصة والمشاركة والحضور كان كان ممتاز أيضاً .
المشرف التربوي في المدارس الاسلامية من ناحية المعلمين النشيط نشيط، هناك من اتقنوا فكانوا موفقين وقدموا مادة جيدة وتنوعوا في اساليب ووسائل العرض، وهناك من اعطى لكن كواجب ليس اكثر، وهناك من بحث عن عمل، ولم يهتم ويبحث عن ذرائع لكسله وعدم قيامه بالواجب.
واوضح خلال حديثه للنجاح الاخباري، "برزت مشكلة في بعض المدارس، وهو عدم الالتزام في البرنامج الحصص الالكترونية، مما ادى الى ارتباك وتشويش، وهدر لوقت الطلاب وخاصة التوجيهي".
وتابع: "ان الطلاب منهم من توفر له التواصل، والتقنيات من اجهزة ونت ومعرفة تقنية، وكانوا جادين ومهتمين مع متابعة من قبل امهاتهم في الغالب، وتابعوا بشكل جيد، ومنتظم وهؤلاء استفادوا، مشيرا ان هناك طلاب توفر لهم الامكانيات لم يستفيدوا ربما يفتح، ويتصل لكنه غير مهتم وغير متابع".
وأكد الشريده ان هناك عدم توفر الإمكانيات بسبب وجود عدد من الابناء، للأسرة في نفس الوقت، وهنا تذبذب في الإستفادة، لافتا ان هناك اسر تعاني من ضيق الحال لا تتوفر لديهم امكانيات وهؤلاء لم يستفيدوا، لكن اذا توفر المدير المتابع والمعلم المهتم المتقن والطالب المهتم ومتابعة الاهل تكون استفادة رائعة وممتازة.
وأضاف: اذا حصل خلل في اي من هذه الحلقات سيكون هناك خلل في المحصلة والمخرجات وتحقيق الاهداف، حيث عناصر التعليم الالكتروني نفس عناصر الوجاهي مع اضافة التقنيات، وهذا يجعل الامر اصعب قليلا.
ودعا الشريدة للتعليم الاكتروني منذ اكثر من عشرة سنوات، فهو لا بد منه، ونحن الان نخوض تجربه بخيرها، ومشاكلها، وستتم الاستفادة منها في المحصلة النهائية.
البنية التحتية لدينا لا تدعم التعليم الالكتروني
وحول رأي الأهالي بالتعليم الالكتروني، قالت ميس أبو حجلة، ان التعليم الالكتروني بهذه الفترة افضل من نهاية العام الماضي، ولكن لم يرتقي بعد ليكون بديلا عن التعليم الوجاهي، مشيره انه في ظل الظروف الصحية الحالية، وانتشار الوباء بسرعة، وظهور سلالة جديدة فانني لا احبذ العودة للتعليم الوجاهي.
وأوضحت خلال حديثها ل"النجاح الاخباري"، أن الثقافة الصحية لدى أغلب الناس معدومة بالإضافة إلى أن الاجراءات المتخذة في المدارس ليست مشددة اطلاقا، حيث أصبحت المدرسة تخفي الاصابات لديها حتى لا يتم اغلاقها، بالإضافة الى أن اغلاق بعض المدارس التي يتفشى فيها الوباء، وبقاء بقية المدارس لتستمر بالعطاء هو أمر يجعل هناك فجوة كبيرة بين الطلاب.
وتابعت: الضعف في التعليم الالكتروني في بلادنا سببه، أن البنية التحتية لدينا لا تدعم هذا الموضوع، حيث أن بعض العائلات لديها أكثر من طفل، ويصعب عليها توزيع أجهزة على الجميع، والحل هو توزيع فترات الحصص وليس تركيزها في الفترة الصباحية فقط، ليتسنى للأم أن تتفرغ لجميع أبنائها أو حتى أن توفر لهم أجهزة.
وأكدت أبو حجلة أن مدة التعليم الالكتروني هي فترة 4 ساعات متواصلة بفراغات 10 دقائق بين الحصص هي فترة طويلة جدا للطفل، حيث أن اعطاءه 4 حصص متتالية والتعليم ليس وجاهيا هو اسلوب خاطىء. حيث ان الطفل يمل من الاستماع للحصص ولن يركز بكل ما يقال.
وأضافت: "المعلمون ليس لديهم اسلوب الجذب للطفل، ويستخدمون نفس الاسلوب التلقيني وهو اسلوب خاطئ للتعامل مع الطلاب عن بعد.