نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - حظيت الانتخابات الأمريكية باهتمام الشارع الفلسطيني، وعينهم على سقوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتخذ قرارات مجحفة بحق الفلسطينيين بانحياز واضح لدولة الاحتلال "الإسرائيلي"، ليسقط معه مشروع المسمى "صفقة القرن"، وهو ما تم بإعلان النتائج امس بنجاح منافسه من الحزب الجمهوري جو بايدن، غير متأملين في الوقت ذاته بأن ينعكس سقوط ترامب على سياسية الولايات المتحدة تجاه فلسطين بشكل إيجابي.
وبعد إعلان فوز بايدن تنفس الشارع الفلسطيني الصعداء من تأثير الحالة الهستيرية التي فرضها ترامب خلال فترة حكمه.
والآن ينتظر الكثيرون أن تفتح الملفات الساخنة على الصعيد الفلسطيني والعربي والإقليمي والدولي لحسمها وتحديد الخط السياسي تجاهها وتجاه الكثير من الملفات والقضايا المهمة من خلال الرئيس الأميركي الفائز، في مقدمتها "صفقة القرن"، وخطة ضم منطقة الأغوار وشمال البحر الميت في الضفة الغربية المحتلة للسيادة "الاسرائيلية"، وعمليات التطبيع العربيةــ "الإسرائيلية"، ومسار العلاقات الرسمية بين السلطة الوطنية الفلسطينية، وسلطات الاحتلال، واحتمالات إحياء مسار المفاوضات الفلسطينيةــ الإسرائيلية، وربما على مسارات عربية وإقليمية أخرى.
وطرح الرئيس محمود عباس، رؤية شاملة لعملية السلام والتسوية العادلة، وذلك عبر دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لعرض رؤية الرئيس عباس للوصول إلى حلٍ عادل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وتنطلق من قاعدة المبادرة العربية للسلام ، والتي تدعو إلى اقامة دولة فلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967وعاصمتها القدس.
ودعا لعقد مؤتمر دولي يقود إلى إطلاق مفاوضات برعاية متعددة من الأمم المتحدة والرباعية الدولية والولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، فقد أثبتت بالتجربة العملية على مدى سنوات عديدة أنَّ المفاوضات الثنائية هي اضاعة للوقت والجهد.
وعلق الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، مساء أمس السبت، على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الامريكية بقوله: "لم يكن هناك أسوأ من عهد ترامب والخلاص منه مكسب".
بدوره، قال المحلل السياسي هاني حبيب: "إن ساكن البيت الابيض بغض النظر أكان جمهوري أو ديمقراطي لا يؤثر على تل ابيب فالعلاقات الاستراتيجية التي تطورت بين "اسرائيل" وواشنطن إلى علاقات شراكة لا تقلق "اسرائيل" بمن سيسكن البيت الابيض، بقدر ما هي مصالح اسرائيلية امريكية تتعلق بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
لافتا إلى أن حملة بايدن أشارت الى أن "بايدن" لن يعيد السفارة الامريكية من القدس المحتلة الى تل ابيب وأنها ستعيد فتح مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن إضافة إلى ارجاع المساعدات الامريكية للسلطة الفلسطينية والغاء او تجميد القرار المتعلق بوقف دعم الاونروا.
وأضاف حبيب: بعد إقدام إدارة بايدن على تنفيذ تعهداته ربما ستجد السلطة الفلسطينية مناخا لاستعادة الحديث عن مفاوضات جديدة مع "اسرائيل".
وحذر من السقوط في بحر من الأوهام التي تتأمل بإدارة بايدن فلن تحدث اختراقا كبيرا تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد أنه لا ينبغي الإفراط في التفاؤل فالموقف الجذري للولايات المتحدة والدعم النوعي للكيان الصهيوني لن يتغير.
في حين حذر الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية من أن صاحب صفقة القرن هو نتنياهو والحركة الصهيونية العنصرية وإدارة ترامب كانت مجرد غلاف لها، مذكرا بأن بايدن أكد عزمه على إبقاء السفارة الأمريكية في القدس، بقوله: "لم نسمع بعد موقفا أمريكيا حازما ضد الاستعمار الاستيطاني الذي يمثل ضما تدريجيا للأراضي المحتلة".
أما الكاتب الفلسطيني جميل السلحوت فعبّر عن فوز بايدن بقوله: بدون مؤاخذة- خسارة ترامب فوز لشعبه وراحة للعالم مع أنّ أمريكا دولة مؤسّسات، وتغيير الرؤساء فيها بالانتخابات لا يغيّر سياساتها الخارجيّة بشكل لافت وملحوظ، إلا أنّ خسارة ترامب للانتخابات مكسب للشّعب الأمريكيّ أوّلا وراحة للبشريّة وللعالم جميعه، فالرّجل يحمل فكرا فاشيّا ويشكّل خطرا على بلاده وعلى السّلم العالميّ، ومن خلال حكمه في السّنوات الأربعة الماضية ارتكب حماقات لن يكون علاجها سهلا وسريعا، وقد تعامل مع منصب رئاسة الدّولة الأعظم كمشروع تجاريّ لتحقيق مكاسب شخصيّة له وللمقرّبين منه، وعمل بغباء لافت لهدم القانون الدّولي والشّرعيّة الدّوليّة، وخلق أزمات في العلاقات الدّوليّة، وفي مقدّمتها منطقتنا العربيّة، من خلال منحه بصفاقة متناهية الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة وفي مقدّمتها القدس، والجولان السّوريّة المحتلة لإسرائيل ليدخل المنطقة في صراعات طويلة المدى، وهو بهذا يعطي مشروعيّة تحميها القوّة العسكريّة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربيّة، وتمادى في عنجهيّته من خلال ضغطه على أعوانه في المنطقة العربيّة لتطبيع علاقاتهم مع "إسرائيل" في ظلّ احتلالها للأراضي العربيّة، واستمراره في حربه على سوريا وغيرها.
وواصل طغيانه وجهله في السّياسة والعلاقات الدّوليّة ومعاداته للسّلم العالمي من خلال سحب عضوية بلاده في منظّمات دوليّة تتبع الأمم المتّحدة كمنظّمات حقوق الإنسان، ومنظّمة الحفاظ على البيئة، ومحكمة الجنايات الدّوليّة، وغيرها، كما ألغى اتّفاقات دوليّة وقّعتها الإدارات الأمريكيّة السّابقة، ومنها الاتّفاق النووي مع إيران وما تبعها من حصار جائر على إيران، ومعاهدة الحدّ من الصّواريخ متوسّطة المدى مع روسيا، والاتّفاقات التّجاريّة مع الصّين، وغيرها، عدا عن فرضه إتاوات على بعض الدّول ومنها دول عربيّة نفطيّة.
وأضاف أن ترامب بعد خسارته قد يدخل بلاده في نفق مظلم قد يكون وبالا عليها.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تتحدث بمجملها عن الأمل في بايدن والسخرية من خسارة ترامب، رصد لكم النجاح الإخباري بعض هذه الآراء:
للأمانة، فوز بايدن بحد ذاته شخصيّاً ليس هدف، بل فشل ترامب وكل من عاثوا في الأرض فساداً وظلماً بدعمه، هو الهدف! شعار المرحلة القادمة: الله يستر
Posted by ولاء الحمضيات on Saturday, November 7, 2020
على سيرة فوز بايدن على ترامب وفرح البعض بذلك... ففي عام ٢٠٠٩ انتهت مدة ولاية الرئيس الجمهوري -الصليبي المجرم- جورج بوش...
Posted by Tawfiq Hshash on Saturday, November 7, 2020
اذا شرّقت كزبرة واذا غرّبت بقدونس.. بالعكس، فوز بايدن رح يرد يدخلنا بمتاهة تستمر من 4 إلى 8 سنوات. وجماعتنا بنضحك عليهم بسهولة. أما ترامب واضح وصريح وبقولك أنا مع اسرائيل 100%
Posted by سامر خويرة on Tuesday, November 3, 2020
بعد شد ورخي وبخلاف كل التوقعات فاز بايدن، لكن السؤال الآن ما الفرق بين بايدن وترامب وكلاهما كف لنفس الجسد؟ استعدوا...
Posted by Manal Alzoubi on Saturday, November 7, 2020
في حين انتشرت الكثير من الفيديوهات الساخرة من ترامب الذي تفاءل العالم بالخلاص منه: