نابلس - النجاح الإخباري - اقترب موعد الحسم ما بين المرشح عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، والرئيس الحالي والمرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب وسط تكهنات وترجيحات مختلفة حيث أشارت اخر الإستطلاعات إلى تقدم بايدن بنسبة بلغت 51% مقابل 42 % لدونالد ترامب، الا ان عنصر المفاجأة يظل حاضراً في الانتخابات الامريكية، والسؤال الذي يطرح نفسه، ما بين احتمالات الفوز والخسارة... من الرئيس الأمريكي القادم؟.
مختصون بالشأن الامريكي وحقوقيون أشاروا إلى أن الديمقراطيين سيكون لهم الدور الأكبر في حسم نتيجة الانتخابات، حيث أن سياسة الحزب الديمقراطي استطاعت اقتناص تأييد عربي لصالح جو بايدن وسط خطاب ينادي بمصالح شخصية لترامب وداعميه.
الولايات المتأرجحة هي عامل الحسم .
د. رويد أبو عمشة المختص بالشأن الأمريكي قال أن نتائج استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على المرشح الجمهوري دونالد ترامب ولكنها لا تعكس النتيجة النهائية لأن المجمع الانتخابي هو الذي يختار الرئيس.
واضاف في حديثه لـ"النجاح": الولايات المتأرجحة هي التي ستحسم الانتخابات الأمريكية ، والتي تبين تقدم ترامب في كل من ولايتي ايوا وتكساس وتعادل في ولايتي جورجيا وفلوريدا وافضلية واضحة لبايدن في ولايات أخرى".
وفي حديثه عن المعادلات الديمغرافية المتغيرة وأثرها على حظوظ المرشحين، قال أبو عمشة:" الحزب الديمقراطي في هذه الانتخابات استعان بالرئيس الامريكي السابق باراك اوباما، والذي يحظى بقاعدة شبابية ستكون لها كلمتها في ظل وجود حملات توعية شجعت واسهمت في زيادة نسبة التصويت لدى فئة الشباب بالإضافة إلى المهاجرين الذين سيصوتون لبايدن، وأشار في الوقت ذاته إلى سهولة التجانس بين مكونات الحزب الجمهوري".
وأكد أن وصول بايدن للحكم لن يحمل معه حل جوهري فيما يخص القضية الفلسطينية بل سيعود إلى إدارة الصراع، على عكس استمرار ترامب الذي سيعمل على تصفية القضية الفلسطينية ومحاباة اسرائيل.
الديمقراطييون لم ولن يقدموا الكثير للفلسطينيين
الدكتورة هويدة عراف المحامية والناشطة الحقوقية في ولاية ميشيغان الأمريكية أوضحت أن هناك الكثير من المؤسسات والتحالفات التي تعمل على تسهيل عملية التصويت وتمكين اكبر عدد ممكن من المواطنين الامريكيين من ممارسة حقهم في الاقتراع، مضيفةً:" في حال خرج الداعمين لترامب وحاولوا خلق مشاكل سيكون هناك الكثير من الحقوقين والمؤسسات والجمعيات على اهبة الإستعداد للنزول إلى الشارع لتقليل الضرر المترتب على ذلك".
وتابعت خلال حديث لـ"النجاح": الإنقسام الكبير الذي حدث في الولايات المتحدة الأمريكية في عهد ترامب وفي حال وصل بايدن للحكم، سيكون بانتظاره عمل كبير على جميع الأصعدة،
وفيما يخص الشكل الذي ستكون عليه حالة الحريات، وتمكين النشطاء والحقوقيين من الدفاع عن القضية الفلسطينية في حال فوز بايدن قالت عراف:" الديمقراطيون ما قبل ترامب لم يفعلوا شيئا كبيراً لمحاولة إيقاف إسىرائيل عن أعمالها تجاه القضية الفلسطينية، ولا يجب ان نعلق آمالنا لتغيرات اتجاه الفلسطينين من قبلهم".
فرص ترامب تتضاءل
الدكتور جون ضبيط عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الامريكي، أكد أن هذه الإنتخابات هي الاهم في تاريح الولايات المتحدة، مضيفاً:" الحزب الديمقراطي يعتمد على منتسبيه والمستقلين الذين سيحسمون نتائج الإنتخابات وعلى بعض الجمهوريين الذين سيصوتون لبايدن".
واضاف في حديث لـ"النجاح": فرص نجاح ترامب هذا العام تتضاءل يوما بعد يوم ، وتصويت ما يقارب (90) مليون مواطن امريكي، قبل الإنتخابات بأيام قليلة أمر غير مسبوق، والتي تشير إلى تقدم بايدن بفارق يصل إلى 9 نقاط".
وأوضح ضبيط أسباب دعم العرب للحزب الديمقراطي في هذه الانتخابات بقيادة بايدن، مؤكداً على انها تعود إلى سياسته في توحيد الحزب بالإضافة إلى توجهه في عقد اجتماعات مع قادة الجاليات العربية والإسلامية والفلسطينية بشكل غير مسبوق.
واشار الى أن مجمل القضايا التي تهم الإنسان العربي لا تختلف كثيرا مع توجهات الناخب الأمريكي وأن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي تعتبر من مجمل القضايا الخمس الكبرى التي تهم الناخب العربي الأمريكي خاصة والناخب الأمريكي بشكل عام.
الجدير بالذكر، أنَّ ترامب اتخذ قرارات ضد الفلسطينيين أولها الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس وقطع المساعدات الامريكية عن السلطة الفلسطينية وعن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، بالإضافة إلى إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ودعمه لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وتشجيع التطبيع العربي مع الاحتلال.