النجاح الإخباري - العشرينية شيرين حبيبه ابنة مدينة نابلس تبدع في رسم الماندالا، بأشكال دائرية لا بداية ولا نهاية لها، وأخرى تجمع بين المربع والدائرة، لتبدو أشكال "الماندالا" من خلال استخدامها بعض الألوان لتضفي عليها نوعاً من الجمال، حيث يعد أحد الفنون التي ثبت علميا دورها الإيجابي في معالجة التوتر الناتج عن ضغوطات الحياة.
حبيبه خريجة جامعة النجاح الوطنية تخصص تصميم جرافيكي، تعمل حاليا في شركة للدعاية والاعلان، إلى جانب مشروعها الخاص بفن الماندالا.
تحدثت حبيبه حول بداية مشروعها برسم الماندالا لـ "النجاح الإخباري"، قالت: عندما كنت في زيارة لمدينة اسطنبول حيث كنت أرى الفنانين والرسامين في كل شارع وزاوية فيها، كانت تلفت نظري ألوانهم وابداعاتهم، ودقتهم برسم الزخارف على عدة خامات بدون استخدام أدوات هندسية، لافته "حاولت التعرف أكثر على هذا الفن بمشاهدتهم، وسؤالهم عن نوع الالوان المستخدمة على القطع وأخذ صور، وقطع تذكارية لمحاولة تقليدها فضوليا، وحبا للفن والالوان، وليس بهدف تجاري".
وتابعت: "عند رجوعي إلى أرض الوطن تفرغت أكثر للبحث عن موضوع فن المندالا، والتعمق في معرفة أصوله التاريخية، وطرق تنفيذه، وبدأت بالتجربة على قطع متوفرة في المنزل نالت إعجاب أهلي، وأصدقائي الذين شجعوني على تطوير المشروع، والمشاركة بالمعارض، وإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأوضحت حبيبه أنها ترسم على خامات متعددة، وهدايا تذكارية أغلبها خشبية بأشكال، وزخارف هندسية تسمى "الماندالا" مثل المرايا الصغيرة، والكبيرة، ساعات حائط، دزادين، واكسسوارات، وأغلفة كتب جلدية، وبراويز صور، طربيزة.
وأكدت حبيبه أن فن "الماندالا" أضاف لها متعة في أوقات الفراغ، وتفريغ طاقات من ضغوط الحياة المتعبة، حيث ان هذا الفن يعتبر من الفنون المعالجة نفسياً، ومفرغ للطاقات السلبية، وتوسع المعرفة بأنواع جديدة من الفنون.
وأضافت: "المشروع علمني كيفية الاعتماد على نفسي في شراء الخامات، ومصادرها، والتواصل مع النجارين وغيرهم، والادارة المالية للشراء والبيع لمنتجاتي".
وتطمح حبيبه إلى تنفيذ هذا المشروع على ارض الواقع، وبيع القطع في محل يزوره الناس، للشراء، ومعاينة القطع على الحقيقة، حيث يجلب عائد مادي بعيداً عن الوظيفة الروتينية.
يستخدم فن "الماندالا" للتأمل، ويساعد على التعبير عن المشاعر، من خلال طريقة اختيار الألوان والأشكال، كما يساهم في هدوء الأعصاب ومنح النفس الراحة النفسية.