نابلس - خاص - النجاح الإخباري - عند الساعة السابعة بتوقيت العاصمة الفلسطينية، القدس المحتلة، من اليوم السبت الموافق (27/6)، انطلقت الحملة العالمية ضد مخططات الضم الاستعماري بمشاركة عشرات الاذاعات والفضائيات والمنصات الاعلامية في فلسطين وخارجها معبرة عن رفضها لقرار حكومة الاحتلال بضم أراضي الاغوار وسرقة ونهب أراضي الضفة الغربية.
والحملة أطلقتها قناة القدس اليوم الفضائية وبالشراكة مع مجموعة كبيرة من القنوات والإذاعات والمؤسسات العربية والدولية والمحلية من بينها فضائية النجاح ، "حملة عالمية ضد سياسة الاحتلال الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة"، وتهدف الحملة التي ستنطلق تحت وسم #سرقة_الضفة_والأغوار لتسليط الضوء على خطورة تنفيذ قرارات الاحتلال الإسرائيلي بسرقة أراضي الضفة وأغوار الأردن تحت مسمى "الضم"، إضافة إلى حشد الرفض الجماهيري العربي والإسلامي والعالمي لهذه القرارات ومواجهتها بكافة سبل المقاومة المشروعة محليا ودولياً.
وتأتي الحملة في الوقت الذي تواجه فيه القضية الفلسطينية أصعب مفترق طرق منذ انطلاق الشرارة الأولى، فمن بين دعم أميركا وتهرب دولي، إلى تعنت اسرائيلي ورفض فلسطيني ومقاومة تهدد بحرق الأخضر واليابس، وفلسطين أجمعت بكل مكوناتها على أن الصفقة لن تمر، وقرار الضم أيضًا لن يتم، في الوقت الذي حذر فيه قادة كبار في دولة الاحتلال من أن الشروع في الضم سوف يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في الاراضي الفلسطينية، وقد يطال المحيط العربي، وبالرغم من كل التحركات العربية وأبرزها الاردن الشقيق، وحشد الدعم الدولي والاوروبي إلا أن دولة الاحتلال تصر على مواصلة تنفيذ مخططاتها الاستعمارية.
من جهته، قال المهندس غازي مرتجى مدير مركز إعلام النجاح :" إن مشاركة مركز إعلام النجاح بأذرعه الثلاثة (فضائية النجاح، إذاعة النجاح، موقع النجاح الاخباري)، في الحملة العالمية لسرقة الضفة والأغوار، يأتي من منطلق المسؤولية الوطنية والواجب الذي يحتم على وسائل الإعلام المحلية دعم هذه الحملة، لفضح سياسات الاحتلال الإسرائيلي، القائمة على سرقة الأراضي الفلسطينية، في الوقت الذي تعتزم فيه حكومة الاحتلال ضم المستوطنات والأغوار لسيادتها، بشكل مخالف للقوانين والمواثيق الدولية، وضرب المجتمع الدولي المندد بخطة الضم الإسرائيلية عرض الحائط.
وأضاف، أن الموقف الفلسطيني الموحد برفض المخطط الإسرائيلي إلى جانب رفضه من المجتمع الدولي، يتطلب منا كفلسطينيين وعرب توحيد الجهود في تسليط الضوء على خطورة ما ستقدم عليه حكومة الاحتلال، وتشكيل سند داعم لمواقف فخامة الرئيس محمود عباس وقراراته التاريخية، بالتحلل من الاتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي ووقف العمل بالتنسيق الأمني ورفض الابتزاز الإسرائيلي.
وشدد مرتجى، على ضرورة مشاركة الكل الفلسطيني مؤسسات وأفراد بهذه الحملة كل بإمكاناته لتصل الرسالة للعالم أجمع، مؤكداً على ضرورة مخاطبة العالم بلغاتهم، واستغلال منصات التواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً لتشكيل أداة ضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية للتراجع عن المخططات الخطيرة التي تستهدف سرقة الارض الفلسطينية.
الكاتب والمحلل السياسي، حسام عرار يرى أن دولة الاحتلال لن تستطيع أن تقدم على مثل هذه الخطوة، موضحا أن انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التكتيكي، أثار القلق بين الأحزاب الاسرائيلية، حتى وصل إلى ذروة المستوطنين، الذين هم الأكثر يسعون إلى الضم، لكن التحذيرات الأمنية والعالمية، دبت الرعب في قلوبهم خوفا من تصعيد غير مسبوق، واندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، واطلاق صواريخ وقذائف على الاحتلال من قطاع غزة، بحيث يصبح المستوطنين في غير مأمن من الغضب الفلسطيني الذي سيطالهم مهما كلف الأمر.
وأوضح عرار لـ "النجاح الإخباري" أن الغضب طال المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا والأردن، وطال الفلسطينيين في كل أنحاء العالم، والجميع بات يستعد من أجل مواجهة قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلية، الذي يهدف إلى مصادرة وسرقة ونهب الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والأغوار.
ونبه إلى أن الجميع في مخيمات اللجوء، تفاعل مع الحملة، وأنهم دعموها بكل الامكانيات المتاحة، ودعوا عشرات الاذاعات والمنصات الاعلامية في لبنان وسوريا إلى المشاركة في الحملة لمواجهة قرار الضم الاسرائيلي والعدوان الأميركي على فلسطين.
بدوره، أكد الاعلامي المصري أحمد عاشور أن الحملة العالمية لمواجهة مخططات الضم الاستعماري والاحتلالي لاقت صدى واسع في مصر وعدد من الدول العربية، وأن الجميع بات على أتم الاستعداد للمشاركة على "الهاشتاغ" المطروح بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، من أجل دعم استقلال فلسطين، والوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.
وأشار في تصريح لـ "النجاح الإخباري" إلى أن عدد كبير من الاعلاميين المصرين "بشكل شخصي" تواصلوا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، واتفقوا على المشاركة في الحملة المطروحة لمواجهة مخططات الضم التي تسعى إليها حكومة الاحتلال الاسرائيلية، لمصادرة أراضي فلسطين والقدس والخليل والحرم الابراهيمي.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية، جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والنضال من أجل استعادة حقوقها مشروع، وكفلته كل الشرائع الدولية والقانون الدولي والانساني، ومصر كانت حريصة منذ احتلال فلسطين على تبني القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، نظرا للعلاقة الوطيدة بين الشعبين الشقيقين، وخصوصا أن غزة تعبر العمق الاستراتيجي الأمني لمصر من الناحية الشرقية.
وأكد على أن جائحة كورونا وانتشارها الكبير في مصر، حالت دون توسيع المشاركة في هذه الحملة التي ستعمل على كشف الحقائق وايصال رسائل للعالم والأسرة الدولية، بأن ما يحدث في فلسطين من احتلال يجب أن ينتهي، كما أن تهديدات حكومة الاحتلال بضم الأراضي الفلسطينية وسرقتها أمر غير مشروع ولن يُقبل به.
من جهته، كشف الاعلامي اليمني خالد العريفي، عن مشاركة واسعة بين أوساط الاعلام اليمني في الحملة العالمية ضد قرار الضم الاسرائيلي، وأشار إلى أن قناة المسيرة تبث منذ أيام دعوات للمشاركة في الحملة، والتغريد على الوسم المطروح على كافة منصات الإعلام الاجتماعي، لوقف المهزلة الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والاعتداء على أراضيه.
وبين في تصريح لـ"النجاح الاخباري" أن فلسطين هي شقيقة اليمن، واحتضنت عدد كبير من الثوار، بل وفرت لهم معسكرات للتدريب والانطلاق نحو تحرير فلسطين، ولازال الفلسطيني في اليمن يلقى معاملة في الدوائر والمؤسسات الرسمية أكثر من المواطن اليمني نفسه.
وقال، نحن نتطلع إلى تحرير دولة فلسطين كما نتطلع إلى تحقيق الوحدة الوطنية إلى اليمن، فلسطين عاصمتها القدس والقدس فيها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
يُذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تعتزم مطلع يوليو/ تموز المقبل، ضم منطقة غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إلى سيادتها، الأمر الذي قد يشكل مسمارا أخيرا في نعش عملية التسوية السياسية، وخيار حل الدولتين، كما يرى مراقبون.