نابلس - النجاح الإخباري - منذ ظهور فيروس كورونا وانتقاله من مدينة "ووهان" الصينية إلى العديد من الدول، وحالة من الرعب والخوف تسيطر على العالم باكمله.
فلسطين حتى الان لم تسجل اي اصابة بالفايروس، وكل الاشخاص الذين تم حجرهم حسب وزارة الصحة تبين انهم اصحاء عقب اجراء الفحصوات اللازمة، الا ان حالة التكهنات والتوقعات ازدادت وتيرتها بعدما تم الاعلان عن زيارة وفد من كوريا الجنوبية، لفلسطين في الفترة الواقعة ما بين (8-15) من الشهر الجاري.
تساؤلات عدة طرحت من قبل المواطنين عن مدى استعدادت وزارة الصحة في حال وجدت اصابات في فلسطين خاصة وان دولة الاحتلال سجلت عدداً من الاصابات حسب وزارة الصحة في "اسرائيل".
مدير عام الصحة العامة بوزارة الصحة د.ياسر بوزية، اكد ان الوزارة تسعى للحد من انتشار الشائعات حول مرض "كورونا"، مشيراً الى اهمية اخذ المعلومات من مصدرها الرسمي.
وفي تعقيبه على زيارة وفد من كوريا الجنوبية لعدة محافظات في فلسطين، قال في حديث لـ"النجاح": الصحة تؤكد ان الوفد الكوري الذي زار فلسطين، لم يتسبب بأي اصابات، وكل من اختلط بهم تم اجراء الفحوصات اللازمة لهم، وكانت النتائج سلبية، ولم يتم تشخيص اي اصابة في فلسطين حتى اللحظة، ويمكننا ان نقول ان فلسطين خالية من الكورونا".
وتابع:" نحن منذ بداية الحديث عن الفايروس، قمنا بتوفير غرفتي عزل لاي اصابات تسجل، والجدير بالذكر ان العزل يكون للمرضى، اما الحجر الصحي قد يكون لاشخاص سليمين، ولكن هناك اشتباه باصابتهم ولكي نتجنب ادخال الفايروس وانتشاره نقوم بالحجر ولا يتطلب ان يكون في مستشفى".
واشار بوزية الى أن هناك اتصال مع الصحة الاردنية لوضعها في اخر التطورات ، في فلسطين.
وأضاف:" نقوم بحجر كافة القادمين من الدول التي انتشر فيها المرض وهناك تعميم واضح من وزيرة الصحة، بهذا الخصوص، مضيفاً:" نحرص على وضع المواطنين بكل التطورات المتعلقة بهذا الفايروس، كما ان وعي المواطن يشكل عاملاً اساسيا في مواجهة اي تطورات بهذا الخصوص".
وشدد بوزية على اهمية دور الاعلام كشريك اساسي للصحة في توعية المواطنين وايصال المعلومة الصحيحة.
وكانت وزيرة الصحة مي الكيلة قد اكدت في بيان صحفي، أن فلسطين الآن في حالة طوارئ بسبب فيروس كوفيد 19- كورونا 2019، وهو أمر يستلزم من جميع الأطباء والكوادر الصحية المشاركة في التصدي لهذا المرض، والعمل بكل جدية على حماية المواطنين.
من جهتها اكدت طبيبة الطب الوقائي في مديرية صحة نابلس ايلاف ابو زعرور، أن اهم عوامل الوقاية من كورونا هو الحفاظ على النظافة الشخصية بشكل مستمر، ومراعاة الاسس الصحيحة والوقاية اللازمة في الاماكن العامة.
وتابعت في حديث لـ"النجاح الاخباري": الافضل عند رؤية أي وفود لا نعلم من هي ان لا نقترب بشكل كبير، منها خاصة واننا في ظل الاحتلال لا نسيطر على كافة المعابر والحواجز، ولذلك الوقاية مهمة في هذا السياق".
وأضافت ابو زعرور:" الشك باصابة اي شخص بكورونا يتطلب توفر اسباب منطقية اهمها ان يتماشى مع تعريف منظمة الصحة العالمية لكورونا وان يكون الشخص قد اختلط باخرين مصابين بالفايروس، او قادم من مدينة ووهان الصينية"
واشارت الى ان اي شخص تظهر لديه الاعراض للمرض والمتمثلة بارتفاع درجة الحرارة وصعوبة بالتنفس ان يتصل بأطباء الطب الوقائي في محافظته، ويتم تحديد موعد له واذا تطلب الامر يتم الذهاب للمواطن، وسحب عينة للتاكد من الاصابة او عدمها، واذا تاكدت الاصابة يتم تقديم العلاج له من خافض حرارة وتبخيرات.
وحول المدة التي تتطلبها نتيجة التحليل قالت ابو زعرور:" نتيجة العينة للتاكد تحتاج من (6- 12 ) ساعة لان التحاليل ترسل لمختبر الصحة العامة في رام الله، وفيما يتعلق بحضانة المرض فهي تمتد من (2-14) يوماً، والبعض تكون المدة اكثر من ذلك".
يذكر ان كلا من البحرين والكويت ولبنان قد اعلنت اليوم الاثنين تسجيل حالات اصابة بفايروس كورونا.
كما واعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين تسجيل 367 إصابة بفيروس "كورونا" خارج حدود الصين، وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما يرفع عدد الإصابات خارج الصين إلى 1769 حالة.
وأكدت المنظمة في بيان أنه تم تسجيل إصابات بهذا الفيروس في 28 دولة، كما تم تسجيل 17 حالة وفاة بسببه خارج الصين.
وتبقى الصين أكثر الدول تضررا من انتشار فيروس "كورونا" حيث بلغ عدد الوفيات هناك 2445 حالة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 77 ألف شخص.
واشارت وزارة الصحة الصينية أن 22.8 ألف مصاب تم علاجهم وشفاؤهم من هذا الفايروس.
يذكر انه وحتى الان لا يوجد أي لقاح أو علاج لفايروس "كورونا"، والعلاج المتاح هو داعم ويتوقف على الحالة السريرية للمريض.