النجاح الإخباري - لا تزال تبعات صفقة القرن الامريكية الاسرائيلية، تتوالى رفض فلسطيني قيادةً وشعباً، تبعه رفض عربي واسلامي ودولي، لهذه الصفقة التي تحاول تصفية الحقوق الفلسطينية.
حيث أكد الممثل الخاص للرئيس محمود عباس، د.نبيل شعث، ان "صفقة القرن"، محاولة اجرامية لتصفية القضية الفلسطينية بأعز ما تملك وهي القدس والأرض واللاجئين.
وتابع في حديث لـ"النجاح": امريكا واسرائيل تريدان انهاء حقوقنا، لكن شعبنا وقيادتنا في خندق واحد بمواجهة هذه الصفقة المشؤومة".
وأضاف شعث:" كما ان قرار جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي، اجماع واضح برفض هذه الصفقة، ولكن لولا الوحدة الفلسطينية شعباً وقيادة ما كان هذا الاجماع العربي والاسلامي".
وشدد على ان الجماهير في كل المناطق العربية والاسلامية مع الشعب الفلسطيني، ولا تتقبل ضغوط امريكا واسرائيل، مضيفاً:" لكن الحكومات العربية تواجه هذه الضغوطات، بعضها يتردد وبعضها يستجيب، لهذه الضغوط، ولكن بالرغم من ذلك كان هناك اجماع من قبل جامعة الدول العربية برفض "صفقة القرن"، بما فيها (4) دول عارضت الصفقة بالرغم من تصريحات سابقة لها كانت عكس ذلك"
واضاف شعث:" لدينا دعم عربي اسلامي افريقي، اضافةً لدول عدم الانحياز بالاجماع، على رفض" صفقة القرن"، و ننتظر الموقف الاوروبي".
وشدد شعث على ان اهم هدف داخلي فلسطيني الان هو تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام.
من جهته أكد المستشار السياسي لوزير الخارجية، د. احمد الديك، ان الموقف الشعبي الداعم للقيادة الفلسطينية، تأكيد جديد على ان قرار الرئيس محمود عباس برفض "صفقة القرن"، الامريكية، هو تعبير حقيقي بأن هذا القرار فلسطيني بالإجماع، وان الفلسطينيين، لم يجدوا في صفقة ترامب، أي بند يمد بصلة للحقوق الفلسينية، كما وانه رسالة للعالم والاقليم ان الشعب الفلسطيني يلتف حول قيادته.
وحول ما تم تداوله من أنباء حول سحب مشروع القرار الذي قدمته تونس واندونيسيا، قال الديك في حديث لـ"النجاح": لم يتم سحب مشروع القرار وهو قيد التداول بين الاطراف الاممية بمجلس الامن وسط محاولات ابتزاز امريكية وهناك اجتهادات من بعض الدول ومحاولات لشطب بعض الفقرات، ولكن لا يمكن ان نقدم مشروع قرار لا يتضمن نصوص واضحة بخصوص حقوقنا المشروعة، والقرار حتى اللحظة لم يقدم عل الورقة "الرزقاء "لانه قيد التداول وتقديمه يعتمد على مجريات التداول والنقاشات، واذا تم التوصل لصيغة سيتم تقديمه واذا لم يتم التوصيل لصيغة سيتم تاجيل تقديمه".
وتابع:" نحن لا نواجه السياسة الاسرائيلية على المستوى الخارجي، بل نواجه امريكا بكل نفوذها وتهديداتها للعديد من الدول، وهذا ليس جديد على الدبلوماسية الفلسطينية، التي تخوض معركة متواصلة منذ اعلان الرئيس محمود عباس، رفض "صفقة القرن"، فنحن بمجابهة حقيقية مع الادارة الامريكية والغالبية العظمى عبرت عن موقفها الرافض "لصفقة القرن".
وأضاف الديك:" لا تستطيع امريكا التدخل بإجراءات تقديم المشروع، ولكنها تقوم بالضغط على العديد من الدول لمنعها من التعبير عن رايها حول "صفقة القرن"، كما وتحاول الضغط للوصول لصيغة قرار تتوافق مع رؤيتها".
وتابع:" الرئيس محمود عباس سيؤكد اليوم من على منصة الامم المتحدة على المخاطر والتداعيات الكارثية التي تتضمنها "صفقة القرن"، على السلام والمفاوضات ومرتكزات المنظومة الدولية، وسيضعهم تحت مسؤولياتهم".
وفي ذات السياق اكد القيادي في حركة حماس عبد الجبار جرار على دعم الرئيس في انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وتابع في تصريح لـ"النجاح الاخباري": صمام الامان في وحدتنا ويجب ان نقف صفاً واحداً منيعاً، في مواجهة الاحتلال ولا خيار لنا الا ان نكون موحدين، ويجب ان نكون يداً واحدة في مواجهة المحتل، والوفود والجماهير الموجودة اليوم في رام الله، هتفت بنعم للموقف الموحد، في مواجهة الاحتلال".
وأضاف:" نحن في حماس مع الوحدة ونريد تحقيقها، واليوم كان هناك فعاليات في غزة بالتزامن مع الفعالية المركزية في رام الله، ما يؤكد على اننا وحدة واحدة، ونحن مع الرئيس لنزع حقوق شعبنا".
وتابع جرار:" المطلوب الان ان يخرج شعبنا طلباً للوحدة انهاء الخلاف والانقسام لغير رجعة، وان لا نسمح لأي طرف باستغلال هذا الانقسام، ورسالتنا للمحتل وللعالم اجمع ان وحدتنا هي ردنا على "صفقة ترامب".
من جهته أكد منسق لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، نصر ابو جيش، ان العشرات من ابناء الشعب الفلسطيني، من كل محافظات الوطن شاركوا بالمهرجان المركزي في مدينة رام الله تاكيدا على الثوابت الوطنية الفلسطينية، ورفضا "لصفقة القرن".
وتابع ابو جيش في حديث لـ"النجاح": الجماهير اكدت مجدداً دعمها لموقف القيادة الفلسطينية، كما ان هذه الفعاليات ستكون دائمة ومستمرة، حتى تحقيق مطالبنا ونيل حقوقنا".
وأضاف:" نأمل ان تبقى المشاركة الجماهيرية، على نفس الوتيرة، دعما لقضيتنا وحقوقنا".
واشار ابو جيش الى المشاركة الحاشدة في المهرجان المركزي الذي اقيم في رام الله، من المؤسسات والفصائل والوزارات والمجالس القروية والبلدية والنقابات والاطر النسوية والجامعات.
وتأكيداً على الموقف العربي الداعم أكد النائب الاردني في مجلس النواب نضال الطعاني، على الموقف الاردني الثابت شعباً وقيادةً من القضية الفلسطينية.
وتابع الطعاني في حديث لـ"النجاح": ما قدمه ترامب لا علاقة له بالحقوق الفلسطينية ولا يمكن تسميته صفقة "سلام"، فهي مجرد اقتراحات من الرئيس الامريكي، ولا نقبل باي شكل من الاشكال ان تمر اي مقترحات لا تتماشى مع حقوق الشعب الفلسطيني، فهذه الصفقة فاشلة سياسياً".
وأضاف:" هذه الصفقة تخالف القرارات والقانون الدولي، ولا بد من ايجاد منصات سياسية حقييقة، مع الدول الناشطة من اجل السلام، لمجابهة هذه الصفقة، فالرفض الشعبي والمسيرات لا تكفي، ويجب تدعيمه بمداولات سياسية حقيقية، لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
واكد الطعاني، ان مجلس النواب الاردني يرفض اي قرار ضد الشعب الفلسطيني، مضيفاً:" لكن هذا الرفض دون سياسة حقيقة تتبع لمجابهة، هذه القرارت لا يكفي، بالتالي اذا لم يعمل مجلس النواب الاردني، لايجاد رؤية سياسية حقيقة، لن يكون هناك اي نتائج على ارض الواقع، من اجل وقف هذه المهزلة السياسية التي طرحت.
الكاتب والمحلل السياسي عبد الكريم سويلم أن هناك محاولات لتغير صيغة القرار الذي يدين صفقة القرن، داخل مجلس الأمن.
وقال خلال حديث لـ"النجاح": في حال لم نستطع الحصول على (9) أصوات سيتم إرجاء التصويت على القرار، حيث ان الولايات المتحده تعمل بالضعط على أعضاء مجلس الأمن اقتصاديا من أجل تغيير صيغة القرار".
من جهته أكد المحلل السياسي رائد نجم، ان ما تسمى "صفقة القرن" عبارة عن وثيقة فيها 300 خرق قانوني بصفة ثنائية بين الطرفين الأمركي والإسرائيلي وهو"وصفة" لإنهاء القضية الفلسطينية وفتح الباب على تجديد الصراع.
وتابع خلال حديث لـ"النجاح": إن أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، مشتركة المصالح وليس جديدا على أمريكا استخدام الفيتو وممارسة الضغوط على مجلس الأمن والدول غير دائمة العضوية لتحقيق مآربها.
وأضاف نجم:" أن ما يجري اليوم هو عملية مساومة وتغير صيغة القرارات تمارسه أمريكا لافتا إلى أنه ذاته ما تمت ممارسته على الدول العربية الأخرى.
يذكر ان القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، تواجه الادارة الامريكية ودولة الاحتلال، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية بطرح ما يسمى" صفقة القرن"، التي رفضتها القيادة الفلسطينية جملةً وتفصيلاً، حيث ان الرئيس محمود عباس سيلقي من على منبر الامم المتحدة مساء اليوم كلمةً، تشدد على الموقف الفلسطيني الثابت من "صفقة القرن"، وتبعات هذه الصفقة المشؤومة.