نابلس - النجاح الإخباري - استنكرت الفصائل الفلسطينية كافة، منع حركة حماس في قطاع غزة، إحياء الذكرى الـ15 لاستشهاد القائد الخالد ياسر عرفات، مؤكدةً ان هذه الخطوة تمثل التناقض في تصريحات حركة حماس، والتي وصفت خلالها اجواء الانتخابات بالايجابية، ومعبرةً عن رغبتها بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، لتمنع في الوقت ذاته المواطنين عن إحياء ذكرى رحيل ابو عمار.
وفي هذا السياق قال عضو المجلس الثوري ومفوض الاعلام والثقافة بحركة فتح اياد نصر: "إن حركة حماس تقول ما تريد، لكن الشارع يرى، ووسائل الاعلام تسمع وتشاهد ما تمارسه حماس بقطاع غزة، الامر بات لا يستدعي خروج عن الثقافة الوطنية، وهي تقوم بحملة اعتقالات منذ يومين لمنع اي فعاليات في ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات".
وأضاف في تصريح لـ"النجاح الاخباري": اجراءات حماس تشكك في مصداقيتها بالذهاب لانتخابات، فسلوكها باليومين الماضيين يؤكد عدم جهوزيتها للانتخابات، فإذا كانت الحريات مقموعة وتحارب حرية الممارسة الحزبية للانشطة السياسية، فعن اي ايجابية تتحدث!
وتساءل نصر: "ما الضمان لسير عملية الانتخابات بشكل سليم، وما الضمان لحماية صناديق الاقتراع، وبأي ايجابية تتم الانتخابات؟".
وأشار إلى أن إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، ليس بذكرى خاصة لحركة فتح فقط، بل تخص الكل الوطني فأبو عمار قائد الثورة الفلسطينية ومؤسسها.
وأوضح أن حركة فتح تقدمت عبر القوى الوطنية والاسلامية بطلب السماح لازالة الستار عن صورة ابو عمار وأخذت الموافقة، متسائلاً فلماذا تمنع حماس هذه الفعالية؟".
من جهته اكد محافظ غزة ابراهيم ابو النجا، ان ما يحدث مؤسف، متسائلاً هل هناك خلاف على الرئيس الراحل ابو عمار؟ وما هي الصورة التي سنظهر امام العالم بها؟ اليس لنا الحق ان نحيي ذكرى الشهداء؟
واضاف في حديث لـ"النجاح": منذ متى كان هناك اهم من احياء ذكرى رحيل ابو عمار، خاصةً واننا الان في مرحلة التشاور لانتخابات، وصفت أجوائها بالايجابية".
وتابع:" القضية هي محاولات حماس المستمرة لاحكام الاطباق على غزة، وكل ما يحدث الان هو اعاقة للعملية الانتخابية".
وفي السياق ذاته، أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض، أن منع احياء ذكرى رحيل الشهيد ابو عمار، أمر مؤسف، واستمرار لخطوات سلطة الامر الواقع بقيادة حماس، في غزة فإحياء ذكرى الرئيس الراحل ابو عمار مناسبة للكل الفلسطيني، كونه رجل الوحدة الوطنية الفلسطينية في كل المراحل".
وتابع في تصريح لـ"النجاح الاخباري": من حق الشعب الفلسطيني وكل القوى الفلسطينية احياء هذه الذكرى، لا يجوز باي حال من الاحوال منع المواطنين من التعبير عن رأيهم، واجراء مهرجان لاحياء ذكرى ابو عمار.
وأضاف العوض:" في الوقت الذي نسعى فيه، لازالة كل العقبات التي تحول دون اجراء الانتخابات، حماس تمارس هذا الشكل المستنكر لمنع هذه الفعالية، وهذا امر يساهم في تسميم وتعكير الاجواء وخلق عقبات ستحول دون الانتخابات بغزة والضفة والقدس، والأجدر ان نبحث عن ما يوحدنا لا العكس".
وتابع:" المواطنون يتسائلون، اذا منعنا من احياء ذكرى رحيل ابو عمار كيف سنتمكن من ممارسة العملية الانتخابات؟".
وأضاف العوض:" ندعو حماس للرجوع عن هذا القرار والسماح للمواطنين بممارسة حقوقهم، والتعبير عن رأيهم بإقامة الفعاليات المختلفة".
من جهتها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منع اجهزة حماس الامنية، في قطاع غزة إقامة فعالية في ذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
ودعت حماس الى التراجع عن هذه الخطوة غير المبررة، معتبرةً أن هذه الخطوة عدا عن أنها تُشكّل تعدياً صريحاً على الحقوق والحريات الخاصة والعامة، فإنها تساهم في تسميم العلاقات الوطنية، وتفتح الباب أمام أجواءٍ تساهم في تعميق حالة الانقسام.
وأكدت في بيان لها، وصل "النجاح الاخباري" نسخة منه، خطورة اللحظة السياسية الراهنة، التي تتطلب من الجميع اتخاذ كل الخطوات التي من شأنها ضمان إشاعة مناخات الوحدة بديلاً عن أية إجراءات من شأنها تسميم الأجواء وتعزيز الانقسام.
كما دعت إلى لتحويل ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات وأيٍ من الرموز الوطنية إلى فرصة لتغليب اللغة الوحدوية المسئولة.
يذكر ان حركة حماس منعت اقامة الاحتفال الذي كان مقرراً، الاثنين القادم احياءً للذكر الـ15 لرحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات في قطاع غزة.