النجاح الإخباري - يقول المثل "ايلول ذنبه مبلول" وهو يعبر عن حالة الطقس، ففي ايلول تبدأ التقلبات الجوية من حار الى خريفي وبارد، والتغير التدريجي بحالة الطقس يزيد ويفعل نشاط الفيروسات والميكروبات المسببة للعديد من الامراض.
وفي حقيقة الأمر عند سماعنا لجملة "اقترب الشتاء" تذهب مخيلتنا مباشرة لما يجلبه هذا الفصل معه، كالانفلونزا والتهاب الجيوب الانفية وحساسية الصدر واللوزتين، واكثر الناس عرضة لتغير تقلبات الطقس الناجمة عن انتهاء الصيف وبداية الخريف والشتاء هم الاطفال.
وبحسب استشاري الأطفال وحديثي الولادة د. أكرم سعادة، إن الانفلونزا مرض فيروسي حاد سببه فيروس الأنفلونزا ويكثر في الخريف و الشتاء.
وتابع في حديث لـ"النجاح الاخباري": على الام أن تنتبه لطفلها في مثل هذه الايام، فاعراض الانفلونزا تشمل: السعال، والحرارة وآلام المفاصل والرشح وقلة الشهية، ويستمر لعدة أيام فيكفي تناول المسكنات و السوائل لعلاج الحالات البسيطة ويشفى تلقائياً، ولكن هناك حالات قليلة آخرى قد تحدث لها مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة.
وأضاف سعادة": قد يكون المرض خطيراً عند بعض المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والربو والكلى و نقص المناعة و عند كبار السن، وهنا نلجأ للقاح "تطعيم الانفلونزا"، وهو عبارة عن فيروس حي ضعيف أو مقتول يعطى في بداية فصل الشتاء بالحقن العضلي أو تحت الجلد ليسمح لجهاز المناعة بالتعرف على هذا الفيروس وتشكيل ذاكرة له مما يسهل السيطرة على المرض و الفيروس في حال التعرض له بعد التطعيم بحيث لا يحدث المرض أو انه يحدث بشكلٍ طفيف وعابر".
ونصح بأن يعطى الطعم للجميع ما بعد الشهر السادس من العمر، ومن الضروري أن يعطى للأطفال المعرضين بشدة للانفلونزا ولديهم أمراض قلبية خلقية أو مكتسبة، حيث يشكل المرض خطراً عليهم، وللأطفال المصابين بأمراض تنفسية مزمنة والمصابين بنقص المناعة، ولكل الكبار ممن هم فوق 65 سنة ، وللعاملين في مجال الصحة وفي دور الحضانة، بالإضافة للحوامل.
ونوه سعادة بأن لقاح الأنفلونزا لا يعطى في حالات الأطفال والمرضى الذين لديهم حساسية للبيض، وللأطفال والكبار الذين يصابون بتحسس شديد بعد الجرعة السابقة ، كما لا يعطى تطعيم أو لقاح الأنفلونزا للأطفال دون 6 أشهر ، ويؤجل للأطفال و المرضى المصابين بمرض حاد مع الحرارة حتى زوالها.
ولفت سعادة أن الاطفال الذين لم يسبق لهم أن تلقوا تطعيم الانفلونزا يعطوا جرعة التطعيم لمرتين بفاصل شهر واحد بين الجرعيتن.
ولفت إلى أن الأعراض الجانبية لطعم الإنفلونزا تتمثل في الم مكان اللقاح، احمرار، تورم، حرارة، صداع ، بالإضافة وطفح.