بيروت - ميرنا حامد - النجاح الإخباري - في إطار متابعة ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان حول إصابة عدد من أهالي مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوباً بمرض التهاب الكبد الوبائي (أ)، أو ما يعرف بـ "الصفيرة". ومتابعة لنتيجة الفحوص المخبرية لعينات المياه التي أخذت من بئر يغذي شبكات المياه في مدارس الأونروا في المخيم، تبيّن أن تلوث المياه يعود لوجود بعض الجراثيم فيها، وذلك بحسب ما أعلنته وكالة الأونروا في بيان لها.
52 إصابة خفيفة
وبعد تضارب المعلومات حول عدد المصابين بالكبد الوبائي من أهالي المخيم، أكد الدكتور خليل نصار أمين سر اللجان الشعبية في منطقة صور في تصريح صحفي لموقع "النجاح الإخباري" أن "عدد المصابين حوالى اثنين وخمسين شخصاً تم استقبالهم داخل مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في المخيم، ولا يوجد حالات معقدة بين المرضى وجميع الإصابات من الدرجة الخفيفة".
وحول الإجراءات التي تم اتخاذها للسيطرة على تفشي الجرثومة، قال نصار: "بعد اكتشاف وجود براز إنساني نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي إلى أبار مياه الشرب، أغلقت مدارس المخيم أبوابها بشكل كامل منذ ثلاثة أيام، وتم إغلاق البئر الذي تسربت إليه مياه الصرف الصحي، وتم تعقيم المياه داخل الخزانات الموجودة في المخيم لا سيما خزانات المدارس بشكل خاص وتنظيف المراحيض فيها، وتأمين مياه صالحة للشرب معبأة بزجاجات بلاستيكية لطلاب المدارس. كما تم إعطاء محاضرات تثقيفية لأهالي المخيم لا سيما طلاب المدارس حول الكبد الوبائي وخطره وكيفية انتقال العدوى، وإرشادات لكيفية توخي الحذر داخل المنازل، بخاصة عبر تنظيف اليدين بشكل دائم قبل الأكل وبعده".
لا داعي للقلق
وطمأن نصار أهالي المخيم بالقول إن "المشكلة في طريقها نحو الانحسار، والإجراءات اتخذت على أكمل وجه ولا داعي للقلق، ونحن بصدد اتخاذ إجراءات إضافية لتنظيف وتعقيم الآبار الأخرى التي تعمل على ضخ المياه وتأمين مياه صالحة للشرب لجميع الأهالي، وذلك بالتنسيق مع وكالة الأونروا ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف".
وفي خطوة وقائية للحد من انتشار الوباء أكثر، قررت جمعية "عمل تنموي بلا حدود _ "نبع"، بالتعاون والتنسيق مع وكالة الأونروا تقديم مياه للشرب لطلاب مدارس الوكالة في مخيم الرشيدية.
وأوضح رئيس الجمعية، قاسم سعد، "أن هذه المبادرة بتوزيع زجاجات مياه للشرب تأتي في إطار حرصنا على صحة طلاب مدارس الاونروا في مخيم الرشيدية مع بدء العام الدراسي الجديد، وبالتعاون مع وكالة الأونروا"، آملاً أن "تتم معالجة المشكلة سريعاً".