زهرة اشتية - النجاح الإخباري - بأسماء كثيرة ومتنوعة تعمل العديد من الجمعيات النسوية في فلسطين، بعضها برزت على أرض الواقع بأنشطتها وبرامجها الفعالة، فيما العديد من الجمعيات كانت مجرد اسم في حين غاب دورها.
كانت الجمعيات النسوية ومازالت من المؤسسات ذات الأهمية البالغة بالنسبة للمرأة للإرتقاء بها وتنميتها، وتمكينها "اقتصاديًّا، وسياسيًّا واجتماعيًّا" ، ودمجها بعملية التنمية من خلال المهارات والدورات التدريبية والمهنية.
إحدى هذه الجمعيات حملت اسمًا لافتًا "النجدة"، اسم مستوحى من واقع الجمعية وأهدافها "النجدة" تعني تقديم المساعدة، وقد أنشأتها نساء رياديات، أتحن الفرصة لغيرهن من النساء في مجالات مختلفة، حول الجمعية اسمها ونشاطاتها تحدّثت مديرتها " تمام قناوي لـ"النجاح الإخباري": "جاءت فكرة الجمعية لمد يد العون ومساعدة النساء، وحماية الأسرة من العنف، وتنمية المرأة الفلسطينية بشكل عام في جميع المحافظات، فكل جهة مختصة بجانب ما".
وأضافت أنَّ الجمعية تأسست عام (2004م)، دفاعًا عن حقوق المرأة والطفل، والمساواة بين الجنسين".
وتركز الجمعية على محاورة عدّة كالتعليم، ورياض الأطفال، والتمكين الاقتصادي من خلال نقاط بيع للمطرزات والأشغال اليدوية، والتصنيع الغذائي بما يسمى المطبخ البيتي، وتعدّ كلّها مصادر دخل لنساءٍ عدة، بالإضافة لدورها بالحفاظ على الهوية الفلسطينية، والبرامج الإجتماعية التي تتخللها نشاطات وورشات عمل، والبرامج التوعوية، والتقليل من نسبة الفقرمن خلال مساعدة النساء المحتاجة مع إيجاد فرص عمل لهن، وضّحت قناوي في حديثها لـ" النجاح الإخباري".
و قالت قناوي إنَّ جمعية النجدة هي إحدى الجمعيات النسوية التي لم تحظَ بعمق اجتماعي كبير لغيابها عن الساحة الإعلامية وعدم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي" .
وأضافت:"هذه من المعيقات التي تواجه الجمعية، ونسعى جاهدين للاهتمام بهذا الجانب وتخصيص قسم إعلام داخل الجمعية".
وحول إنجازات الجمعية تابعت: "نجحت الجمعيات النسوية في استصدار قرار من المجلس المركزي برفع "كوتة النساء" إلى (30%) في مؤسسات منظمة التحرير، وعلى ذلك نجحنا بإيصال (5) نساء لمراكز أعضاء ورؤساء بلديات.
وأشارت قناوي إلى أنَّ جمعية النجدة قائمة على اشتراكات عضوات الجمعية من خلال رياض الأطفال ونقاط البيع، وبعض الممولين".
مؤكدة بقولها: "هناك بعض الممولين لهذه الجمعية، فالأرضية التي تعتمد عليها هذه الجمعية هي النساء وكذلك بالشراكة مع مؤسسات عدة".
وأردفت قناوي: " حققت جمعية النجدة قصص نجاح عديدة منها أم جعفر وهي إحدى النساء العاطلات عن العمل الباحثة عن مصدر دخل لها، حيث أتاحت لها الجمعية فرصة عمل، وأصبحت تعول نفسها وتقدم دخل ممتاز للجمعية ".
وأضافت بأن الجمعية أتاحت لسبع عشرة إمراة راغبات في العمل فرص عمل من بيع وتصدير للخارج من الأطعمة والمخللات والمطرزات والأشغال اليدوية ".
وأشارت قناوي إلى أنَّ الجمعية تختص بجانب أخر غير تنمية المرأة الفلسطينية هو ورعاية الطفل الفلسطيني من خلال رياض الأطفال والأنشطة المختلفة للأُسر المتضررة وأبناء الشهداء والأسرى، وتقدم لهم الخدمات الصحية اللازمة".
وتسعى الجمعية جاهدة لمكافحة الأمية في صفوف النساء والأطفال والحث والتشجيع على الالتحاق بالدورات والبرامج التعليمية.
وعن أماكن تواجدها قالت قناوي إنَّ جمعية النجدة الاجتماعية تتواجد في ستة محافظات، ومركزها الرئيس في مدينة جنين، فالجانب الموجود في طولكرم يختص بالخدمة القانونية، وكذلك شمال غرب القدس يختص بجانب التمنية الاقتصادية، وفرع الخليل يختص بالحِرف اليديوية وغيرها من المحافظات.
واختتمت قناوي حديثها لـ"النجاح الإخباري" بتوجيه رسالة للسلطة الفلسطينية والمؤسسات أن تأخذ بيد النساء الفلسطينيات وتفتح الأفق أمام المرأة لتنميتها وتمكينها.
وأضافت، أنَّ التغيير في واقع المرأة بطيء، مشيرة إلى أنَّ ذلك يتطلب تغييرًا في القوانين والسياسات والإجراءات.
وطالبت أن يكون هناك نقابة للعاملات بنفس المنتج ليتم تحديد سعر محدد لمنتج معين.
يُشار إلى أنَّه بحسب إحصائيات وزارة المرأة فإنَّ (244) جمعية مسجلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، منها أكثر من (130) من الجمعيات تعتبر غير فاعلة من أصل (233) في الضفة الغربية.