النجاح الإخباري - تستمر إدارة سجون الاحتلال بممارساتها المخالفة للقوانين والمواثيق الدولية كافة ضد الأسرى، ليرتفع اليوم عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (220) شهيداً عقب ارتقاء الشهيد نصار طقاطقة من بلدة بيت فجار في العزل الانفرادي في سجن "نيتسان" في الرملة.
من جهتها حمَّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير طقاطقة، وعن الجرائم العنصرية بحق الفلسطينيين كالتعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي للأسرى، وغيرها من الانتهاكات والإجراءات التنكيلية المرتكبة بحقهم، ودعت إلى فتح تحقيقات بقضايا المخالفات القانونية بحق الأسرى، وفرض القانون الدولي على الاحتلال.
ابن عم الشهيد شريف طقاقطة، أكَّد أنَّه لم يكن يشكو من أيَّة أمراض، ووضعه الصحي ممتاز.
وتابع في حديث لـ"النجاح": صدمنا عند سماع الخبر؛ لأنَّ نصار عندما اعتقل منذ أسبوعين لم يكن يعاني من أي شيء، وصحته كانت ممتازة، علمًا أنَّهم لم يسمحوا لنا بالتواصل معه أو زيارته طوال فترة اعتقاله، ونناشد المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".
من جهته قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر: "إنَّ المحامي أبلغهم صباح اليوم بارتقاء الشهيد طقاطقة (20) عامًا، والذي تمَّ اعتقاله بتاريخ (19-6-2019).
وأضاف أبو بكر في حديث لـ"النجاح": لم يسمح بزيارة الأسير من قبل الصليب الأحمر أو محامي هيئة شؤون الأسرى، وأدَّعت سلطات الاحتلال أنَّ سبب ارتقاء الشهيد هو جلطة أصابته صباح اليوم، وبدرونا سنطالب بتشريح جثمان الشهيد من قبل طبيب فلسطيني وبوجود محامي الهيئة لنقف على السبب الحقيقي لاستشهاد الشاب طقاطقة، وسنطالب بعد ذلك بتسليم جثمانه".
وتابع أبو بكر:" بارتقاء الشهيد طقاقطة يصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (220) شهيداً، إضافةً لاحتجاز جثامين المئات من الشهداء بثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
وحول الخطوات القادمة أضاف: "سيكون لنا إجراءات على المستوى المحلي والدولي، وقابلنا قبل عدة أيَّام لجنة لحقوق الإنسان واطلعناها على جرائم الاحتلال، وأصدرت بياناً استنكرت فيه ما يقوم به الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام، والأسرى بسجون الاحتلال بشكل خاص".
وفي السياق ذاته أكَّد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فراونة أنَّ الأسير الشهيد طقاطقة تعرض لتحقيق قاس في سجن الجلمة، وتمَّ نقله مؤخراً لسجن الرملة بعد تدهور وضعه الصحي.
وأضاف فراونة: "جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق الأسرى، ما يستدعي المؤسسات الدولية للتحرك العاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال، وتوفير الحماية للأسرى في ظلِّ استمرار الإهمال الطبي وتصاعد التعذيب الممنهج والمشرع في أقبية التحقيق، كما أنَّ استشهاد الأسير نصار طقاطقة يفتح ملفي التعذيب والإهمال الطبي، ويستوجب التحرك العاجل والبحث عن أدوات جديدة وضاغطة ومؤثرة، فالأسرى في خطر".
(220) شهيدًا، ارتقوا منذ العام (1967) بالإضافة لعشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة متأثرين بأمراض بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.