غزة - مارلين أبوعون - النجاح الإخباري - في موضوع جديد وطريف ، بدأ رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، بكتابة هاشتاغ "أين إلتقينا أول مرة ،لإفساح المجال لأصدقائهم وأحبائهم ليتذكروا معهم أول لحظة تعرفوا بها على بعضهم البعض .
ومن أكثر المتفاعلين عبر الفيس بوك حول هذا الهاشتاغ ،هم من الصحفيين الذين تسابقوا في كتابة وتلقي ردود الأفعال من أصدقائهم حول اللحظات الأولى للتعارف ،بحكم أن عملهم ومعرفتهم الواسعة بشريحة كبيرة من المجتمع ، أحياناً كثيرة ينسون بها تلك اللحظات ، ولا جدال في أن اللحظات الأولى للتعارف ربما تكون في بدايتها مناسبة حزينة أو مفرحة ،ولكنها بكل الأحوال ذكرى يحب الكثيرون تذكرها بين بعضهم البعض.
النجاح الاخباري التقت مجموعة ممن شاركوا في الهاشتاغ #أين التقينا أول مرة.
الصحفية نيبال عيسى ،قالت:" الفكرة جميلة جداً ،ولأن لي صداقات واسعة في الوسط الصحفي، والغير صحفي ،أحيانا أنسى متى تقابلت معهم أول مرة ، لذلك أرى هذا الهاشتاغ اليوم ،إنما هو عبارة عن اعادة للذاكرة من جديد ،وتذكر اللحظات الحلوة مع أصدقائي ."
الصحفي مدحت العجلة قال:" كل يوم نتفاجأ بشيء جديد ،يطلقه رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، وأحياناً بعض الأفكار لا تعجبني، ولكن هذا الهاشتاغ يعطينا مساحات واسعة للحديث مع الأصدقاء ،وتذكر الماضي ،فأنا أشبهه بشريط الفيديو الذي نشاهده جميعاً بعد سنوات ."
الطالبة الجامعية ،ريماس مسعود ،وقد اختلفت مع البقية حول هذا الهاشتاغ تقول :" أنا أراه للتسلية فقط ، فمن غير الطبيعي أن لا أتذكر صديقاتي ،وأهلي كيف التقيت بهم أول مرة ، وهذا الهاشتاغ لا يناسبني ،فعلاقاتي ضيقة وأصدقائي ليسوا بالكثر ،ربما يناسب الفنانين والمشهورين "تتحدث ضاحكة ".
اياد عوض الله "37عاماً" قال :"أنا انسان أنسى كثيراً ، وإن سألتموني ماذا أكلت البارحة ،لا أتذكر ،وأحيانا أصادف أناس في طريقي ،ويسلمون علي بحرارة ،وذلك لأنهم يعرفونني ،فأقع بحرج شديد معهم ،وأتظاهر بمعرفتهم ، وما إن أصل البيت حتى أبدأ بتذكر متى رأيتهم ومن هم ،وللأسف لا أستطيع تذكرهم ."
وتابع عوض الله :" هذا الهاشتاغ خلصني من احراج كبير ، لأنني لا أستطيع أن أقول لصديق عندي على صفحتي الشخصية، أنني لا أعرفك ، فبهذه الوسيلة ،هو يُعرف عن نفسه تلقائياً ،فعلى سبيل المثال عندي صديق ،ملامح وجهه مألوفة لدي ،وأعرف أنني أعرفه ،لكن لا أدري عن المناسبة التي جعلتنا نتعارف ،وحينما وضعت هذا الهاشتاغ بدأ الأصدقاء بالكتابة لي وكان هو من بينهم ،حتى باح بالمناسبة التي رآني بها أول مرة ، وبعدها تذكرته فعلا."
ومن اللافت في الأمر أن هاشتاغ أين التقينا أول مرة ،قد لاقى استحساناً من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ،فقد سارع البعض لكتابته، وعلى الجانب الآخر قام الأصدقاء والمتابعين بالرد وكتابة أجمل الذكريات التي خلقت جواً من المرح والحنين على قلبوهم .
ولم يقتصر هذا العنوان فقط عبر صفحة الفيس بوك ،وانما تعدى ليكون أيضاً عبر تويتر،ويتفاعل معه الكثيرين من رواده.
جدير ذكره أن بعض الأصدقاء وجد حرجاً كبيراً في الرد على مثل هذا الهاشتاغ ،وإن كان الهدف منه فقط إضفاء أجواء من المرح والسعادة ولكنهم رأوا فيه ،البوح بخصوصياتهم التي لا يرغبون بالحديث عنها على المشاع على حد تعبيرهم.