نابلس - متابعة خاصة - النجاح الإخباري - بدأت المحاصيل الزراعية الصيفية بعد موسم ماطر "مكتنز" بطرق أبواب المستهلك وفرضت نفسها على مائدته بقوة نظرا لخلوها من الكيماويات والملوثات الزراعية.
وفي بلدة تل بمحافظة نابلس يستنفر مزارعون "مكاثي الكوسا" بشكل دائم لأن عمليات القطاف تتم كل يوم وسط حالة من التفاؤل بالموسم لجهة سهولة تسويقه وبأسعار جيدة بالنسبة للمزارعين والمستهلكين.
وفي هذا الإطار،أكد عصام عصيدة أحد أبرز المزارعين لمحصول الكوسا في البلدة أن ثمار الكوسا محصول صيفي يزرع مكشوفاً ويروى من ماء المطر ولا يتم رشه بالأسمدة الكيماوية والمبيدات وهو ما يعطيه أفضلية تنافسية كبيرة ويعزز من تواجده على موائد المواطنين في محافظة نابلس.
لافتا لـ"النجاح الإخباري" أنه يعيش وعائلته حالة من الاستنفار لقطاف الثمار وذلك لمواكبة حاجة السوق المحلي نظرا لارتفاع الطلب عليه.
مشددا في الوقت ذاته أن نبات الكوسا ثماره سهلة الخدش وسريعة التلف،وبالتالي فإنه يجري قطفها بطريقة خاصة ، وتنقل في سيارته إلى مكان مظلل في الصباح الباكر، ثم تفرز وقد تدرج حسب الأحجام.
وردا على سؤال يتعلق بالتحضيرات التي تسبق زراعة وقطف ثمار الكوسا أشار عصيدة الى أن يجري الأرض للزراعة عن طريق حراثة الأرض من مرتين إلى ثلاث مرات بشكل متعامد.
ويفضل المستهلكون الثمار الصغيرة الحجم فيما يطلق عليه اسم "المخشي" ويتراوح سعر الكيلو الواحد ما يقارب الـ 4 شواقل والنصف.
المهندس الزراعي "أحمد عرمان" يؤكد بدوره أن محصول الكوسا يحتاج إلى درجات حرارة معتدلة، يتأثر بالصقيع ودرجات الحرارة المنخفضة، حيث تحترق الأوراق ويتوقف النمو وتقل الأزهار أو تنعدم وتتشوه الثمر، وهو من النباتات التي تقع جذورها قريباً من سطح التربة ولذلك تحتاج إلى تربة رطبة باستمرار، وتبلغ إنتاجية الدونم من 2 إلى 3 طن حسب الصنف.
وتعتبر ثمار الكوسا واحدة من ألذ الخضروات التي تدخل في وصفات لأكلات عديدة خاصة الأطباق التي يشتهر بها المطبخ الفلسطيني.
وفي هذا الصدد قال يوسف ترابي من بلدة صرة إن الكوسا من أبرز الخضروات التي يستحسنها وتقدّم الطعم الذي يفضله ويبحث عنه.
وفي الشارع الفلسطيني يتشكل وعي بأهمية الخضار البلدية بحسب ترابي من ناحية "الارتباط في أجدادنا وطريقة حياتهم".
وأكد أحد الموطنين الذين التقيناهم في سوق نابلس أن أصناف الكوسا مثلا متوفرة بالعشرات لكنك تُغش يوميا عندما تبحث عن الكوسا البلدي الذي لا تظنه بلديا إلا بسبب اللون، ذلك اللون الذي غالبا يكون أخضرا غامقا مماثلا للكوسا البلدي لكن سبب اخضراره هو مادة الكونفادور الخطيرة.
لافتا أنه اعتاد سنويا على تناول ثمار الكوسا التي يتم جنيها من حقول قرية تل كونها الأكثر صحية وغير مغشوشة على الإطلاق وفرصة غذائية لا تعوض بالنسبة لعائلته.
وتعتبر الكوسا من الخضروات الغنيه بالفيتامينات والعناصر الغذائية وهي تعمل على حمايه الجسم من الخلايا السرطانيه وتقوي الجسم وتحمي القلب وتقلل الكوليسترول في الجسم ويتم استخدامها في اكثر من صنف من الاكل فيتم اعداد الشوربه منها ويتم عمل المغشي والمحشي ويحتوي المحشي على اللحم والارز فمن مكوناته الاساسية الارز والارز من النشويات فلذلك محشي الكوسا يكون غني بالسعرات الحراريه التي تعمل على زياده الوزن فهو يحتوي على مايقارب 70سعر حراري .
ورصد "النجاح الإخباري" في سياق متصل أبرز الفوائد الصحية لهذه الثمرة التي لا يخلو منها بيت في النقاط التالية:
- تعالج مشاكل الجهاز الهضمي فهي واحدة من أصناف الطعام التي تحتوي على نسبة وفيرة من الألياف الغذائية والتي تضمن الحركة الصحيحة للمواد الغذائية عن طريق الجهاز الهضمي والتخلص من مشاكل مثل الإمساك والانتفاخ وزيادة الغازات.
- تقضي على الأنيميا وتجدد الطاقة المستويات العالية من الحديد المتوفرة في الكوسا تساعد في التقليل من فرص الإصابة بفقر الدم (نقص الحديد) وبالتالي تفادي جميع أعراضه مثل الضعف والتعب وضعف الإدراك وآلام العضلات، ولذلك هي توصف كغذاء يمكن أن يساهم في تجديد الطاقة واستعادة النشاط. اقرئي أيضاً فوائد الليمون للجسم
- تقي من هشاشة العظام على الرغم من أنها من أقل الخضروات التي تحتوي على المعادن في تركيبتها إلا أنها تساهم في كثافة المعادن في العظام، لذلك يوصي بتناولها الأطباء لتجنب الإصابة بمرض هشاشة العظام مع تقدم السن.
- تحارب السمنة احتواء الكوسا على الألياف الطبيعية بنسبة وفيرة يفيد في تعزيز الشعور بالشبع كما أن الماء الموجود بها سيجعلك تستغنين عن تناول الوجبات الخفيفة بين وجباتك الرئيسية بالإضافة إلى أنها تعتبر من أقل الخضروات من حيث عدد السعرات الحرارية لذلك ينصح بها خبراء التخسيس في أنظمة الرجيم.
- تقي من السرطان تعتبر مادة (الكاروتين)الموجودة في الكوسا من أهم مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد الجسم في الوقاية من تكون الخلايا السرطانية.
- تحافظ على سلامة القلب تعمل الألياف الطبيعية المتوفرة في الكوسا على الحفاظ على توازن مستويات الكوليسترول في الدم والقضاء على نسبة الكوليسترول "الضار"مما يقلل من مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية.