نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - ضجة كبيرة احتلت منصات التواصل الاجتماعي منذ أمس مطالبة بوقف تحويل الاستغاثة على الرقم المجاني 101 لغرفة الاتصال الموحدة في رام الله وإعادة مراكز الاتصال لكل محافظة على حدة.
جاء ذلك إثر حادث السير المؤسف الذي وقع في مدينة نابلس وأسفر عن مقتل المواطن محمود فاروق حمدي سالم من سكان حي رأس العين بنابلس، وإصابة عدد آخر، بجراح خطيرة، إذ عزى الأغلبية أن تأخر الاستجابة ساهم في الوفاة.
وكان قد صدر مؤخّرًا قرار نقل المقاسم للمقر الرئيس في رام الله إذ يتلقى الموظفون فيه طلبات الاستغاثة في حال وقوع الحوادث ليتم تحريك سيارات الإسعاف بناءً على المعلومات الأولية من المتصل، وأشار الأهالي في مدينة نابلس إلى أنَّ هذا يُشكّل عائقًا أمام تنفيذ مهمة الإسعاف ولبسًا في المعطيات لعدم معرفة المتلقي بأسماء الشوارع والمناطق في المدينة مطالبين بالرجوع عن القرار أو تطوير آليات التواصل والاستدلال.
وسارع تجمع مؤسسات المجتمع المدني في المدينة لإصدار بيان قال فيه إنه تابع باهتمام بالغ تطور الأمور بين نقابة ضباط الإسعاف التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وبين إدارة الجمعيه وما وصلت إليه الامور من تعقيدات الأمر الذي خلق أجواء غير مريحة في تقديم الخدمات للمواطنين
وأكد التجمع في بيانه على الحرص الشديد على هذة المؤسسة الوطنيه الرائدة وضرورة الحفاظ على دورها الإنساني والطبي والاجتماعي باعتبار أنَّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جزء من المنظمات الشعبيه لمنظمة التحرير.
داعيا الاستجابة لمطالب ضباط الإسعاف والحفاظ على حقوقهم والذي يبذلون جهود مضاعفه ومضنيه في سبيل تقديم الخدمات للمواطنين و الكل يشهد على أدائهم وصمودهم والعمل في أحلك الظروف وتعرضهم للموت في سبيل إنقاذ المواطنين فمنهم الشهداء والجرحى.
وشدد التحميع في بيانه على ضرورة عودة رقم الاتصال الخاص بخدمات الإسعاف 101 والذي يخص محافظة نابلس.
وانهى التجمع بيانه بالدعوة ايضا الى توفير مركز إسعاف وطوارى في المنطقة الغربية للمدينة,
وفي ذات السياق جاءت دعوة لتجمع دواوين العائلات في مدينة نابلس لبحث الموضوع بعد أن أخذ بعدًا كبيرًا واحتل منصات التواصل الاجتماعي بسب نقل الرقم (101) إلى رام الله ما أدى إلى عرقلة الكثير من حالات الإسعاف.
وأوضح مدير دائرة الإسعاف إبراهيم الغول أنَّ غرفة العمليات المركزية تعمل بنظام الخرائط وتسجيل البيانات للرجوع إليها ما لا يتوفر في النظام اليدوي المستخدم منذ (20) عامًا، والذي لا يحدد موقع الحادث ومكان الإسعاف ولحظة إتمام المهمة والوقت المستغرق، بخلاف النظام الجديد الذي يعطي صورة شاملة عن عمل الإسعاف في الضفة الغربية.
وفيما يخص الحادث الذي وقع مؤخرًا في مدينة نابلس ونتجت عنه حالة وفاة وكان السبب في إثارة الضجة بيّن الغول أنّه تمَّ الرجوع للاتصال والاطلاع على تفاصيل تلقي المكالمة وتتبع سيارة الإسعاف حتى وصولها لموقع الحادث والتي استغرقت حوالي (12) دقيقة وهو زمن الاستجابة المعتمد في فلسطين.
قال: "إنَّ المعيق قد يكون حاجة النظام لشوارع مرقمة وخرائط واضحة وهو غير متوفّر بسبب الظروف الخاصة لفلسطين".
وأشار إلى أنَّ هناك تعليمات واضحة للعاملين في الغرفة المركزية لأخذ المعلومات كاملة كالعنوان بدءًا من المدينة ثم الحي والشارع وأقرب معلم، لكن ذلك يعتمد أيضًا على المعلومات التي يعطيها المتصل بشكل أكبر.
وبيَّن أنَّه في الوقت الحالي لن يتم العدول عن القرار، مؤكّدًا أنّه مع نهاية العام سيكون هناك تصور شامل لتواجد مركبات الإسعاف وتحديد النقص والزيادة لإعادة توزيع انتشارها، لكنّها عملية استراتيجية طويلة لا يمكن اتخاذها فور وقوع حادث هنا أو هناك".
وكانت خدمات الإسعاف والطوارئ طالبت في بيان لها صدر أمس الثلاثاء يقضي بوقف تحويل الاستغاثة على الرقم المجاني 101 لغرفة الاتصالات الموحدة في رام الله وإعادة مراكز الاتصال لكل محافظة على حدة.
"النجاح الإخباري" رصد احتجاجات الناس التي عمّت مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيس بوك":