نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خلال الشهر الفضيل تزدهر قائمة عريضة من المهن المؤقتة بالنسبة للكثيرين من الشباب العاطلين عن العمل، فيما تزدحم الأسواق ببائعي الخضار والفواكه والحلويات لمواكبة احتياجات الصائمين.
أبرز هذه المهن التي رصدها "النجاح الإخباري" في السوق الشرقي من مدينة نابلس تتعلق ببيع العصائر، حيث تنتشر البسطات التي يتّخذها الشباب مصدرًا للرزق الرمضاني.
في هذا الصدد يؤكّد درويش صوان ( 25) عامًا أنَّ شغفه للعمل خلال الشهر الفضيل دفعه لاقتناء "ماكينة" لعصر الفواكه لاستقطاب الزبائن.
صوان الذي جلس على جانب أحد الشوارع في السوق الشرقي أشار لـ"النجاح الإخباري" أنَّه اعتاد في كلِّ عام على بيع أصناف كثيرة من العصائر أهمها السوس والخروب والتمر.
لافتًا إلى أنَّ الشهر الفضيل فرصة حقيقية للكثيرين لإيجاد فرصة عمل ولو مؤقتة تعود عليه بالرزق وتوسع على عائلته.
بدوره يقول حمزة سلوادي، إنَّ مشكلة البطالة التي يعاني منها دفعته لشراء عربة خاصة لبيع العصائر قبل شهر رمضان ليؤمن حياة كريمة لأسرته المكونة من زوجته وابنتيه.
وشدَّد سلوادي على أنَّ ما يميز الشهر الفضيل ظهور مهن جديدة ليس أقلّها بيع العصائر على جانب الطرقات، والبسطات المنتشرة في الأسواق المحليّة، باعتبارها أحد أهم الموارد المالية التي تؤمّن عيشًا كريمًا للكثير من الشباب وعائلاتهم.
ويتزايد الإقبال على تلك المرطبات الشعبية التقليدية مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر الصوم وهو ما يجعل العصائر أهم بند في قوائم الصائمين.
من جهتها تصف مجد شوبكي التي تفضل عصير التمر، العصائر بـ"سيدة المائدة" الرمضان وبلا منازع.
وعزت شوبكي تفضيلها لعصير التمر على مدار الشهر الفضيل لقدرته على منع العطش مدة أطول خلال نهار رمضان المبارك.
وترى شوبكي أنَّ ثمن “كيس” من العصير يزن النصف كيلوغرام يكلف (5) شواقل يرطب الصائم به جوفه فور سماعه آذان المغرب ليس بالمبلغ الكثير مقابل فوائده.
وفي أسواق نابلس، تحافظ المشروبات الرمضانية، من “سوس” و”التمر هندي” و"الخروب" على مكانتها لدى الصائمين.
وبنظرة سريعة على صناعة المشروبين يصف عيد أبو شقدم أحد أبرز صانعي عصير الخروب والتمر في المدينة، يصف هذه العصائر بـ"ملك المرطبات" الرمضانية بينما لم تستطع المشروبات الغازية أن تحلّ مكانهما على مرّ السنين.
ويذكر أنَّ فوائد التمر الهندي عديدة، حيث إنَّه يحتوي على نسبة عالية من البروتين والكربوهيدرات والمعادن، وأهمّ المعادن الموجودة فيه هي: الفسفور، والكالسيوم، وهو أيضاً غنيّ بفيتامين (ب). وذكرت دراسات أنَّ له فوائد طبية عدّة كذلك منها مدّ جسم الإنسان بالألياف التي تحدّ من زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، كذلك يعتبر خافضاً للحرارة وتعتمد بعض شركات صناعة الأدوية إلى إضافة الخلاصة المائية لثماره إلى أدوية الأطفال.
في المقابل ثمَّة من يطالب الجهات الرقابية بضرورة العمل على مراقبة صناعة العصائر والمرطبات الرمضانية بالرغم من النظافة التي يروّج لها البائعون.
وتحذر إحدى المتسوقات من استغلال بعض الباعة وصانعي العصائر لحجم الطلب الذي ينعشه الشهر الفضيل لهذه المشروبات حيث يستخدم البعض فواكه مضروبة وغير صالحة للاستهلاك الأدمي.
وتشير المواطنة التي رفضت الكشف عن اسمها إلى أنَّها تكتفي بعصر الفواكه في منزلها.
في سياق متصل يخبرنا أحد أصحاب محلات عصائر التمر هندي في شارع سفيان في مدينة نابلس أنَّ الكيلو الواحد من مادة التمر الهندي بعد أن يضاف إليه (6) كيلو سكر, ينتج ما يزيد عن (500) كوب من شراب التمر، ويكون لونَّه بنيًّا غامقًا قد يضاف إليه ماء الورد، أو الكركديه ومهما تمَّت تصفيته يبقى فيه بعض الشوائب من المادة الأصلية التي تمَّ نقعها ومن ثمَّ تصفيتها.
ويحذِّر بعض الاشخاص الذين عملوا في هذه المهنة ويقول: إنَّ المكون الرئيس لهذا الشراب يكون باحضار قليل من الصبغة وقد تكون طبيعية ولكن بعض التجار يلجأون لاستخدام صبغة أخرى تقليدية وغير صحية لرخص ثمنها مقارنة بالصبغة الطبيعية.
ويعاني قطاع صناعة العصائر من منافسة شديدة، تأتي من استيراد العصائر المصنعة والمشروبات الغازية.
ندرج لكم الخطوات العملية لصناعة مرطبات الشهر الفضيل في منازلكم:
عصير الخروب
المكوّنات:
لتر من الماء.
ربع كوب من السكر.
نصف كوب من الخروب المفروم.
ملعقتان كبيرتان من السكر للتحلية.
طريقة التحضير:
نخلط الخروب، والسكر في قدرٍ على النار حتى ذوبان السكر، ثمّ نسكب الماء فوق المكوّنات السابقة، ونتركها تغلي على نار هادئة لمدّة لا تقل عن خمس عشرة دقيقة.
نرفع القدر عن النار، ونتركه حتى يبرد قليلاً، ثمّ نصفي خليط الخروب للحصول على السائل الناعم.
نحلّي سائل العصير بالسكر، ثمّ نسكبه في الإبريق، ونضعه في الثلاجة حتى يبرد قبل تقديمه.
عصير التمر الهندي
المكوّنات:
سبعمائة وخمسون غراماً من التمر الهندي الأسود.
خمسمائة غرام من التمر الهندي البنّي.
عشرة أكواب سكر.
اثنا عشر كوباً من الماء.
نصف كوب من عصير الليمون.
طريقة التحضير:
ننقع التمر الهندي الأسود والبنّي في كمية الماء ونتركه مدة لا تقل عن عشر ساعات.
نعصر حبّات التمر الهندي باستخدام اليدين، ونهرسها جيّداً ثمّ نصفّي المزيج في قدر.
نضيف السكر إلى المزيج، ونتركه حتى يغلي، ثمّ نزيد عصير الليمون ونحرّك جيداً.
نترك المزيج حتى يغلي على النار مدّة لا تقل عن نصف ساعة، ثمّ نسكب العصير الناتج في إبريق كبير أو زجاجات.
نستخدم ملعقة كبيرة من الخليط المحضّر في كوب من الماء البارد.
عصير العرقسوس
المكوّنات:
نصف كوب من مسحوق السوس.
نصف ملعقة صغيرة بيكربونات الصوديوم.
ثمانية أكواب من الماء البارد.
طريقة التحضير:
نضع مسحوق السوس، وبيكربونات الصوديوم في وعاء ونخلطهما.
نضيف أربعة أكواب من الماء إلى الوعاء، ثمّ نخلط حتى يصبح المزيج لزجاً.
نسكب المزيج في كيس من القماش ثمّ نربطه.
نضع الكيس في إناء يحتوي على كمية الماء المتبقيّة.
نقلّب الكيس في الماء بين الحين والآخر حتى يذوب المسحوق جيداً في الماء.
نستمر بالتقليب مدة تصل إلى ست ساعات على الأقل.
نصفّ الشراب ونسكبه في إبريق ونحتفظ به في الثلاجة لحين التقديم.
عصير الليمون بالنعناع
المكوّنات:
أربع حبات من الليمون الكبير الحجم والمقشّر.
كمية من الماء البارد، والسكر حسب الرغبة.
عودان من ورق النعناع الطازج.
طريقة التحضير:
نضع المكوّنات في وعاء الخلاط الكهربائي.
نخلط المكوّنات جيداً، ثم نقدّم المزيج في أكواب.