نابلس - متابعة خاصة - النجاح الإخباري - كحال المشاهد العربي يتسمر المشاهد الفلسطيني أمام شاشات التلفزة التي تتنافس بشكل غير مسبوق على استقطابه لزيادة نسب المشاهدة للأعمال الدرامية والبرامج الرمضانية.
في المقابل يؤكد عدد من المواطنين الذين التقاهم "النجاح الإخباري" ضمن مواكبته ليوميات الشهر الفضيل،يؤكدون أن شغف متابعات المسلسلات يدفعهم لقضاء ساعات طويلة أمام الشاشة هربا من الواقع الذي يعيشونه.
"المشاهد محتار"
في هذا الصدد تؤكد لميس جعارة – طالبة جامعية - أنها انتظرت الأعمال الرمضانية منذ لحظة الإعلان عنها على الشاشات العربية.
وتلفت جعارة الى أنها باتت محتارة أمام الكم الكبير من المسلسلات والبرامج،لكنها في الوقت ذاته تميل الى متابعة الدراما الخليجية بما تحمله من قصص اجتماعية مؤثرة وذات بعد انساني.
وأشارت جعارة لـ"النجاح الاخباري" الى أنها لن تمتلك الوقت الكافي لمتابعة جميع الأفلام خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك نظرا لدخول الامتحانات النهائية الجامعية في موعدها وهو ما يعني حرمانها من مواكبة الدراما الرمضانية بكل تفاصيلها.
في المقابل،يصف الشاب طارق تيسير (28) عاما شغفه بمتابعة المسلسلات بـ"بإغراء رمضاني" لا يقاوم.
لافتا الى أن الشهر الفضيل هو سيد شهو السنة بما يحمله من خيارات كبيرة لكثرة المسلسلات التي تبث يوميا على الفضائيات العربية.
مؤكدا أن قرر مع عدد من أفراد عائلته مسبقا متابعة مسلسل – الهيبة – بنسخته الحالية حيث ينصب تفكيرهم خلال ساعة المشاهدة على مقارنة تفاصل الجزء الجديد مع من سبقه.
في المقابل، يحذر ايهم سلمان – طالب جامعي – من أن زحمة الأفلام في بيوت الصائمين قد تشغل الكثيرين عن القيام بالعبادات والواجبات العائلية بما تطلبه من وقت كبير لمشاهدتها والتسمر أمام الشاشات.
إقرأ المزيد: دراسة: "سم حلو" على موائد الإفطار يهدد حياة الصائمين!
خيار جيد
وبالنسبة لدعاء استيتية من مدينة نابلس فإن الانشغال في مشاهدة الافلام خلال السهرة الرمضانية يشكل هروبا حقيقيا من الواقع المغلف بوضع اقتصادي صعب يحول دون الخروج الى المطاعم والخيم الرمضانية.
وتدفع طبيعة الأعمال التي يتم انتاجها في كل عام بشكل لا ارادي استيتية كما تقول الى مشاهدتها بشكل يومي.
ويجمع من تحدثنا اليهم على أن المنتج الدرامي الجديد تميز بقصصه العميقة عن العام الماضي فيما شهدت تحولا كبيرا في القضايا الانسانية والاجتماعية الدرامية من الناحية الإخراجية.
ويختلف مؤمن عمرو مع من سبقه في الرأي فيقول إن كل ما يبث على الشاشات ينقص الشهر الكريم من روحانيته وخصوصيته وأهدافه المعروفة.
لافتا الى أن الفواصل الإعلانية التي يتم بثها خلال المسلسلات يعزز السلوك الاستهلاكي المفرط على حساب الجانب الديني الروحي.
محددات
وفي فتوى منشورة لدار الإفتاء، إن شهر رمضان الكريم هو شهر العبادة والقرآن وإحياء كل نوازع الخير في بني البشر وهو فرصة لخروج الإنسان من الذنوب فلا بد من اغتنام الفرصة في الخير دائمًا.
وأضافت الإفتاء - المصرية- في إجابتها عن سؤال: "ما الحكم في صيام الشباب الصائمين ويتابعون الأفلام والمسلسلات الرمضانية الصباحية؟"، أنه لا بأس من الترويح عن النفس بعض الوقت في نهار رمضان بمشاهدة البرامج الجادة أو الأفلام البريئة الخالية من وسائل الشر وتدمير الأخلاق والقيم.
بلغة الإشارة
في محاولة لدمج ذوي القدرات الخاصة ”الصُم وضعاف السمع“ في المجتمع، والتفاعل مع الدراما المصرية قدمت قناة ”dmc“ وللمرة الأولى، في دراما رمضان، نسخة مترجمة بلغة الإشارة من مسلسل ”زلزال“ والذي يقوم ببطولته النجم المصري محمد رمضان.
وأكد القائمون على عرض المسلسلات في قناة ”dmc“ أن التجربة سيتم تعميمها على مسلسلات أخرى خلال المرحلة المقبلة.
وقالت القناة إن العرض الأول للمسلسل سيكون دون ترجمة، أما حلقة الإعادة التي تُبث يوميًا في الخامسة صباحًا فستكون مصحوبة بلغة الإشارة، إضافة إلى كتابة الحوار باللهجة المصرية على الشاشة لضعاف السمع الذين لم يتعلموا بعد لغة الإشارة.
وتتنافس الدراما السورية والمصرية والخليجية واللبنانية على قلب المشاهد العربي خلال رمضان 2019، بعد اتجاه أغلب النجوم العرب إلى أوطانهم من أجل دعم بلادهم، فى ظل غياب كبار النجوم عن المسلسلات المصرية، عادل إمام ويحيى الفخراني ويسرا، الذين كانوا يحظون بمتابعة كبيرة داخل الوطن العربي.
إقرأ المزيد: "حمرة وفحص على السكين" ... موال رمضان في مدن الضفة