نابلس - النجاح الإخباري - تحتفل دول عدة حول العالم بـ#عيد_العمال في 1 أيار عموما، بعدما برز للمرة الأولى عام 1886 في شيكاغو في الولايات المتحدة. في ما يلي جولة حول مختلف الاحتفالات بالمناسبة في العالم.
في السياق، أكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن معدل البطالة في فلسطين ارتفع في العام 2018 ليصل نحو 31% من بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة مقارنة مع نحو 28% في العام الذي سبقه، وارتفع العدد من 377 ألف عاطل عن العمل عام 2017 إلى 426 ألف عاطل العام الماضي.
وأوضح الجهاز في تقرير حول الواقع العمالي في فلسطين لعام 2018، لمناسبة اليوم العالمي للعمال الذي يصادف غدًا الأربعاء، أن معدل البطالة بلغ حوالي 18% في الضفة الغربية العام الماضي، مقارنة مع حوالي 19% في عام 2017، في حين بلغ المعدل حوالي 52% في قطاع غزة، مقارنة مع 44% عام 2017.
وبين أن محافظتي جنين وبيت لحم في الضفة احتلتا أعلى معدل للبطالة حوالي 21%، تلتهما محافظة الخليل 20%، بينما كان أدنى معدل للبطالة في محافظة قلقيلية حوالي 7% تلتها محافظة القدس 11%.
أما في قطاع غزة، فاحتلت محافظة خان يونس المعدل الأعلى للبطالة بمعدل 58%، تليها محافظة دير البلح 57%، بينما كان أدنى معدل للبطالة في محافظة غزة بمعدل 48.0%.
وقبل أيام أوصى مشاركون في المؤتمر الثاني المحكم لكلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في جامعة النجاح الوطنية بعنوان: "نحو رؤية شاملة لتعزيز البنية التحتية الاقتصادية في فلسطين"، بضرورة تعديل مقدار الحد الأدني للإجور بما يتناسب مع متطلبات حياة كريمة للعاملين، بالإضافة إلى ضرورة إدخال برامج إصلاح للسياسة المالية لزيادة فعاليتها من أجل تحقيق أهدافها الإقتصادية، وكذلك استكمال تطوير المناطق الصناعية في جميع المحافظات لجذب تحفيز الاستثمار.
ويأتي عقد هذا المؤتمر في ظل أزمة اقتصادية في فلسطين نتيجة وقف ضريبة المقاصة وانخفاض نسبة الرواتب المدفوعة للموظفين.
وتتواصل الدعوات في الشارع الفلسطيني في ظل انتقادات مستمرة لأوضاع العاملين في سوق العمل ونسب البطالة وغياب الحماية الاجتماعية وعدم التزام الكثيرين من اصحاب العمل بتطبيق الحد الادنى للأجور رغم الوعودات الحكومية والجهات المعنية بهذا الملف.
قبل 132 عاما
عام 1886، دعت النقابات الأميركية الى اضراب في 1 أيار، في يوم تجديد عقود العمل، للمطالبة بثماني ساعات عمل يوميا. وقد غادر أكثر من 300 ألف عامل المصانع التي يعملون فيها في جميع أنحاء البلاد.
في 3 أيار، اندلعت أحداث في شيكاغو، إحدى مراكز حركة الاحتجاج، حيث قُتل عدد من المضربين على أيدي الشرطة. وفي اليوم التالي، انفجرت قنبلة بين رجال شرطة في ختام تجمع فوضوي. وردت الشرطة باطلاق النار على الحشد. وأدت المواجهات الى مقتل 7 شرطيين وعدد من المتظاهرين.
وحكم على ثمانية من مثيري الفوضى، بينهم أربعة أعدموا. وقد أعاد القضاء اليهم حقوقهم عام 1893.
عام 1889، قرر المؤتمر التأسيسي للأممية الثانية تنظيم تظاهرة عالمية للعمال بتاريخ محدد، بدءا من 1 أيار 1890، وذلك للمطالبة بثماني ساعات عمل واحياء ذكرى ضحايا شيكاغو.
يُعدّ 1 أيار يوم عطلة رسمية في 107 دول حول العالم على الأقل، الامر الذي يمثل 67% على الأقل من سكان العالم.
تُعتبر هولندا و"اسرائيل" ودول شبه الجزيرة العربية بين الدول النادرة التي لا تحتفل بعيد العمل والعمال.
وتحتفل سري لانكا بهذا العيد في 7 أيار، والمملكة المتحدة في أول اثنين من الشهر نفسه، ونيوزيلندا في رابع اثنين من شهر تشرين الثاني. وتخصص الولايات المتحدة، كذلك كندا، أول اثنين من أيلول لهذا العيد.
أما اليابان وأفغانستان وايران وبعض الولايات الهندية، فتحتفل بالعيد في أول أيار، لكن من دون ان يحظى العمال بيوم عطلة، بينما الاحتفال يتم في شكل منظم جدا في ايران.
في ليتوانيا، يوم العطلة موضوع مناقشة، وقد يعاد النظر فيه.
تشهد غالبية الدول في عيد العمال تظاهرات تنظمها النقابات والأحزاب السياسية، اضافة الى تجمعات احتفالية.
في فنلندا، انه يوم احتفالات للطلاب ونزهات للعائلات، في أجواء كرنفال. أما في ايطاليا، فتقام حفلى غنائية في روما كل سنة.
في فرنسا، يعتبر 1 أيار مناسبة لشراء زهور زنبق الوادي . أما النمسا فتحتفل بشجرة أيار.
الرمز الأكثر تداولاً في عيد العمال يتعلق بالشيوعية، وهو المنجل والمطرقة، اضافة الى اللون الأحمر عموما. ونجد ذلك في بنغلادش وباكستان وعدد من دول البلقان ومقدونيا وهندوراس.
في بورما وليبيا وسوريا، لا يتمّ تنظيم أية تظاهرة.
ورغم أن تركيا واندونيسيا وباكستان تحتفل بهذا العيد وتخصص له يوم عطلة رسمية، إلا أن حكومات هذه الدول تمنع التظاهرات خلاله. في اسطنبول، تنظم تظاهرة في ساحة تقسيم، رغم أنها محظرة منذ عام 2013.