غزة - مصطفى الدحدوح - النجاح الإخباري - أناقة أيّ فتاة تُشكّل هاجسًا بارزاً في حياتها، تبذل في تحقيقه كلّ السبل الممكنة، خاصة من يعانين الزيادة في الوزن فيلجأن للوصفات والعقاقير التي تحقق مرادهن، دون الاهتمام أو السؤال عن الجوانب السلبية لأي عَقّار، خاصة غير المسجلة رسميًّا لدى وزارة الصحة، فيقعن ضحية اهتمامهن بالأناقة.
أدوية عديدة تتواجد في الأسوق تحت مسمى "أدوية التنحيف" وتحظى بإقبال من النساء في غزة، أتت بنتائج سلبية، انتهت بهن لمعاناة بمشاكل أخرى.
السيدة الأربعينية هنادي المسالمي، حاولت أن ترسم في مخيلتها صورة لجسدها لا يزيد عن (70) كيلو، ولتحقيقها هي بحاجة لخسارة (27) كيلو، فسارعت في البحث عن أفضل الحلول، بتجريب الأعشاب والعقاقير إلا أنّها لم تحظَ بنتائج مرضية.
وتقول لـموقع "النجاح الإخباري": "خسرت (4) كيلو من وزني خلال (6) شهور فقط، ليصبح وزني (93) من أصل (97) كيلو، فقمت بتناول الأدوية التي تباع في الصيدليات وذلك بعد التعرف على أحد الصيدليات لتحقيقي حلمي في النحافة، فقد خسرت ما يزيد عن (9) كيلو خلال (4) شهور، وبدأت أبتعد عن أكل الخبر ومشتقاته والأرز والنشويات.
وبعد مرور (6) شهور بدأت أعاني من صداع مستمر، فأجريت فحوصات مخبرية في مجمع الشفاء، فأعلمني الطبيب بأنَّني أعاني من عدم امتصاص الأمعاء للدهون، وذلك نتاج الأدوية التي أتناولها، والتي تسبّب عدم امتصاص الجسم الدهون في الأمعاء وبالإضافة إلى انسداد الشهية.
لكنَّ المفاجئة كانت في زيادة وزني حتى ما يزيد عن (100) كيلو، وبدأت في مرحلة علاجية، وعدت لتناول كافة الأطعمة لتعويض فقر الدم الذي عانيت منه أيضًا، واليوم بدأت في اتباع النمط الرياضي والمشي اليومي، لتعود بي الأمور إلى أفضل أحوالها ليصبح وزني متوسط (83 - 85) كيلو، أكملت المسالمي.
وأما الثلاثينية سمر محمد التي واجهت نقدًا من زوجها بسبب زيادة وزنها إثر الولادات المتكررة، قالت عن تجربتها: "طلب مني تزوجي تخفيف وزني والذي وصل (78) كيلو، ولم يكن بالأمر السهل، وأصبح موضوعًا يسبب الجدل والشجار حتى قررت البحث عن السبل للنحافة.
وأضافت أنَّ الزوج اشترى لها أدوية تخسيس من أحد الصيادلة، قالت: "لمّا تناولته شعرت باختلاف ملحوظ بعد مرور قرابة الشهرين، وذلك بعد فقداني حوالي (9) كيلو وكنت اتبع نمط غذائي أوصفه في المعقد، حيث أمتنع عن تناول العديد من المأكولات التي كنت أعشقها".
وبعد مرور ثلاثة شهور من تناولي للأدوية بدأت اشعر في انعدام الشهيّة وعدم القدرة على تناول الطعام، ولم يكترث زوجي، حتى وصل الأمر بي حدّ الإغماء في أحد الأيام أثناء عملي في المطبخ، لتظهر الفحوصات التي استدامت (3) أسابيع، عن ضعف عضلة القلب.
فشعرت بالأرهاق والعجر عند بذل اتفه جهد، ويجب عدم الحركة كثيرًا والابتعاد عن العصبية وذلك خوفًا من الإصابة بأزمة قلبية، ومع مرور الأيام وضّح لي الطبيب أنَّ أهم أسباب المرض تناولي حبوب تخسيس الوزن وذلك كونها تحتوي على مواد تعمل على عدم امتصاص الطعام، وزيادة الترسبات الملحية في الجسم، وقلة الدهون مما جعلني عرضة للإصابة في الأزمة القلبية، ولكنَّني اليوم بدأت استرجع عافيتي وعدت لتناول كلّ ما أحب.
الصيدلاني حازم القريناوي، أفاد بأن الكثير من النساء يتسارعن خلف وهم الرجيم أو تخسيس الوزن باتباع أنظمة غير علمية أومنطقية، ويحلمن في تخسيس قرابة الثلث من الوزن بوقت خيالي، وهذا لا يقبله عقل ولا منطق فإنَّ تخسيس الوزن يأتي ضمن برامج آمنه معلومة التركيب والاستخدام ولا تحتوي على مركبات خطرة على صحة الإنسان.
وأضاف أنَّ الأدوية التي تباع في الأسواق العديد منها تحتوي على مركبات خطرة تهدّد صحة مستخدميها بالنوبات القلبية، أو الفقر الدم، أو خلل امتصاص الغذاء بالمعدة، وعدم امتصاص الأمعاء للدهون والتي تعدّ من أحد عناصر تكوين الإنسان التي يستطيع الاستغناء عنها، وأما الحديث حول أسباب العرضة للإصابة بالنوبات القلبية وذلك بعد انعدام عنصري البوتاسيوم والفسفور داخل جسم الانسان مما يضعف عضلة القلب وعدم القدرة على تأدية مهامها.
ونوَّه إلى أنَّ الكثير ممن استنزفت جيوبهم بشراء علاجات وكريمات يتمّ تصنيعها محليًّا من أجل التخلص من البدانة والحصول على جسم رشيق، ولكنَّهم لم يحصلوا على ما أرادوا.
حذَّرت وزارة الصحة الفلسطينية المواطنين من استخدام مستحضرات لتنحيف الوزن والتي تعد من المحظورات وهي " Mxlean ,slimlean ,7slim ,7slime extra slime xtreme slimxtreme gold ".
ويبقى اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضة وتنظيم نمط الحياة هو الطريق الأسلم للحفاظ على وزن مثالي وصحة بعيدة عن الأمراض والخطر.