نابلس - ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - غالبًا ما يوصف الصراع (الاسرائيلي- الفلسطيني) بالمأزق المستعصي، والذي فشل الجميع في تقديم حلول سلام عادلة وشاملة لإنهائه على مدى دام عقود طويلة من الزمن.
تاريخيًا.. تم تقديم مقترحين لإنهاء هذا الصراع و إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهما "حل الدولتين"، وحل "الدولة الواحدة"، واللذان قوبلا بالرفض والفشل لأسباب عدة.
ويمثل المقترح الأول، بحسب ما جاء في التقرير بـ "حل الدولتين".. والذي ينص نموذج هذا المقترح على انسحاب "اسرائيل" إلى الأراضي التي احتلتها في النكبة عام 1948 / 1949، وذلك من أجل ترك مساحة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي التي انسحبت منها "اسرائيل".
ومن عيوب هذا المقترح وفق ما بثه الفيديو: "اضعاف قدرة "اسرائيل" في الدفاع عن نفسها بشكل كبير، بسبب تقليص مساحة حدودها ليصل إلى 9 أميال فقط، وبالتالي جعل مراكز كثافتها السكانية المركزية تعاني من عيوب طبوغرافية تسهل تدميرها من قبل الارهابيين أو الجيوش الغربية".
حيث تتطلب هذه الخطة نقل مئات الآلاف من المستوطنين الذين يسكنون في مستوطنات الضفة الغربية.
بالإضافة إلى عدم تقديم هذه الخطة حلول للتحديات الطارئة المنبثقة من قطاع غزة، والتي لا تؤثر فقط على "اسرائيل" بل على سكان القطاع أيضًا.
وأيضاً ابتعاد المسافة الجغرافية بين قطاع غزة والضفة الغربية، وانشاء حلقة وصل بينهما يعني فصل شمال "اسرائيل" عن جنوبها.
أما بالنسبة للمقترح الثاني وفق ما عرضه الفيديو فقد تمثل في "حل الدولة الواحدة"، والذي نص نموذج هذا المقترح على أن تقوم "اسرائيل" لوحدها بضم الضفة الغربية إليها، ومنح المواطنة لكل المواطنين العرب الذين يقطنون في الضفة الغربية.
لكن هناك عيوب لهذا المقترح أيضاً تمثلت في.. "فرض منح المواطنة والجنسية الاسرائيلية على الفلسطينيين العرب، وبالتالي زيادة فرص تعقيد الصراع وخلق ردود فعل دولية سلبية".
بالإضافة إلى أن "هذه النقلة الديموغرافية ستوثر بشكل كبير على ديمقراطية "اسرائيل" وهويتها اليهودية".
فيما يعرض الفيديو المقترح الجديد وهو "الدولة الفلسطينية الجديدة".. حيث ينص نموذج هذا المقترح على دمج قطاع غزة مع جزء" معاد تأهيله" من صحراء سيناء المصرية.
ومن مميزات هذه الدولة كما جاء في الفيديو: "انشاء دولة مزدهرة، مستقلة، ذات سيادة، متاحة لجميع الفلسطينيين".
"وضمان مصر واسرائيل احترام وأمن حدود الدولة الفلسطينية الجديدة".
وأيضاً "سماح اسرائيل للدول العربية والعالمية بالاستثمار في الدولة الجديدة لضمان تطورها تحت اشراف مصر".
"وتقديم الدعم التكنولوجي واللوجستي في مجالات مثل الماء والزراعة يمكنه أن يساهم في ازدهار وتطور الصحراء".
بالإضافة إلى "سواحل الدولة الجديدة التي تطل على البحر الأبيض المتوسط توفر فرص غنية للتجارة والتبادل التجاري والسياحة".
"وتشريع سياسة هجرة جديدة تعطي ميزات لكل فلسطيني يريد الهجرة من الدولة الجديدة من ضمنها الحصول على عرض سخي من شأنه أن يوصل المهاجرين وعائلاتهم الى المكان الذي يريدونه لبناء مستقبل أفضل".
"واحتفاظ "اسرائيل" بحدود آمنة وقوية.. وحصول الفلسطينيين على دولة متصلة، مستقرة، ذات حدود معترف بها، مع وجود مجال للكثافة السكانية، والازدهار الثقافي، والهوية الوطنية".
"ومنع استخدام القوة لنقل أي مواطن اسرائيلي أو فلسطيني من مكان سكنه".
ايضاً .. "تقوية ارث العلاقات الدبلوماسية الشجاعة بين "اسرائيل" والدول العربية المجاورة".
"وبداية عصر جديد من السلام والازدهار في قارة آسيا وجميع الدول في منطقة الشرق الأوسط".
الجدير بالذكر أن أصحاب هذه الفكرة هما "بنيامين أنتوني" و "أمير افيف"، اللذان كانا ضابطين في جيش الاحتلال .
ولقد أسسا أنتوني وافيف منظمة خاصة أطلقوا عليها اسم منظمة "حل الدولة الجديدة"، ويحاولان الترويج لفكرتهم حول العالم.