بيروت - ميرنا حامد - النجاح الإخباري - كثيرون هم المبدعون حول العالم، لكن قلة منهم من يترك بصمته ولمسته الخاصة ويمضي نحو العالمية.
ابنة مدينة حيفا المحتلة واللاجئة في مدينة صيدا جنوب لبنان الشابة ريمان مسعود (21 عامًا) شقَّت طريقها الطويل نحو العالمية عن طريق الصدفة، بضعة خيوط ومسامير كانت نقطة تحوّل في حياتها إذ تفجّرت موهبة دفينة بين أناملها الذهبية.
فلسطين حاضرة في لوحاتها
الشابة الفلسطينية تسعى من خلال لوحاتها المسمارية لدعم قضيتها وشعبها الصامد، حيث أعدّت بعض اللوحات التي تُعبّر عن المرأة الفلسطينية والتمسّك بالحقّ في فلسطين.
جسّدت لوحةً بمناسبة ذكرى الاستقلال اللبناني؛ لتقدّمها لقائد الجيش بهذه المناسبة، وغيرها من اللوحات ذات المواضيع المتنوّعة.
الشابة ريمان مسعود تحدَّث لـ "النجاح الإخباري" عن بدايتها في الرسم، قالت: "كنت أرسم رسمومات عادية، ومنذ عام تقريبًا شاهدتُ صورة مصنوعةً بالمسامير والخيطان، حينها كان عيد ميلاد صديقتي قد اقترب، فأحببت أن أُقدِّم لها هديّةً من صُنع يديّ. بدأت خطوة خطوة حتى أنجزت حرف اسمها بالمسامير والخيطان، فتفاجأت وفرحت بها كثيراً. بعدها فكرت أن أصنع عملاً أكبر من مجرد حرف وبدأت بالرسم، ومن هنا كانت البداية".
موهبة أضحت مصدر رزق
وتضيف مسعود، أنَّ رسوماتها تعبّر عن أفكارها الداخلية، فتجد نفسها فيها، وتستفيد من الوقت وتفرّغ طاقتها بهذا العمل، فكانت بدايتها هدايا للأصدقاء، ومن ثمَّ أصبحت هذه الموهبة تشكّل مصدر دخل لها، فبدأت تتلقى طلبات عديدة فنية ووطنية، وهدايا للأصدقاء".
ولفتت إلى أنَّها "بدأتُ بالترويج لأعمالها الفنية على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بالمزيد من التشجيع والصدى الإيجابي حول لوحاتها".
وأضافت أنَّ "أسعار القطع رخيصة جداً وتناسب الجميع والمقاسات تأتي حسب الطلب، وتتطلّب اللوحة يومًا واحدًا لتكون جاهزة لكنَّها تفضِّل أن يتم التوصية عليها قبل أسبوع لتلبية طلبات الجميع".
وعن مشاريعها المستقبلية، كشفت مسعود أنَّها تحلم برسم مناطق فلسطينية بالمسمار والخيط، وتفكر في إقامة معرض خاص لها في المستقبل لعرض لوحاتها، كما أنَّها تطمح لأن يكون لها بصمة في هذا الفن المبتكر، وأن تقوم برسم لوحة كبيرة بالخيطان والمسامير في وطنها المحتل".