وفاء ناهل - النجاح الإخباري - تزايدت خلال الفترة الاخيرة عمليات الضبط لمواد تالفة، وادوية ممنوعة من التداول في الاسواق يتم ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كأدوية التنحيف وتخسيس الوزن، والتي غالباً تكون خارجة عن رقابة وزارة الصحة التي تتأكد من سلامة المنتجات كافة، وهو ما أدى إلى نتائج سلبية لدى المستهلكين.
رقابة مستمرة
مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة د.رانية شاهين، أكدت ان الوزارة تعمل على توعية المواطنين وتحذيرهم من التعامل مع هذه الادوية والمنتجات التي يتم شرائها عن طريق صفحات الانترنت، لانها غير مرخصة من قبل وزارة الصحة، وبياناتها غير معروفة، لانه لم يتم فحصها من قبل الجهات المختصة، وبالتالي الفعالية والأمان غير متوفرتان في هذه المنتجات".
وتابعت في حديث لـ"النجاح الاخباري": كما ويتم الادعاء ان هذه المنتجات عشبية وخالية من المواد الكيميائية، ولكن ما يتبين بعد ضطبها عكس ذلك تمامًا، وهناك بعض الحالات في بعض الدول تم من خلالها تحليل بعض هذه الادوية، وتبين مدى مخاطرها الكبيرة على القلب وبعضها ادى لاصابة المواطنين وخاصة مرضى الضغط، بسكتات دماغية وقلبية، ولذلك نحذر المواطنين من التعامل مع هذه المواقع، فالمكان الامن لشراء الادوية، هي الصيدليات وبإشراف طبي فيما يتعلق بالوصفة الدوائية".
واضافت شاهين:" هناك رقابة مستمرة من قبل وزارة الصحة على الصيدليات ومصانع الادوية المستودعات، لضمان وصول الدواء بشكل امن للمواطن، ولنتأكد من أنها مسجلة لدى وزارة الصحة، كما واننا نقوم بحملات توعية من خلال الاعلام وصفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي".
محاولات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
من جهته قال الناطق باسم الشرطة العقيد لؤي رزيقات:" محاولات الترويج لهذه المنتجات والادوية اصبحت تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواطنين يتعاطون مع هذه الاعلانات، التي من الممكن ان تكون عملية نصب واحتيال وترويج لبضاعة فاسدة وادوية لا تخضع لرقابة وبالتالي هي غير مسجلة لدى وزارة الصحة".
واضاف في حديث لـ"النجاح الاخباري": ما يدفع بعض المواطنين للتعامل مع هذه المنتجات، ان السعر يكون اقل، وكذلك انه سيتم ايصالها للمنزل، ونحن ندعو لعدم التعاطي مع هذه الاعلانات والصفحات لان هناك خللاً بالتأكيد في هذه البضائع، وانهاء هذه الحالات من محاولات التهريب وبيع المواد المنتهية الصلاحية، صعب بكل العالم، فإنتشار الشبكة العنكبوتية، جعل ضبط الامر صعب نوعاً ما فالشخص بامكانه ان يغير اسم الصفحة، او انشاء صفحة جديدة، ولذلك نحن نركز على توعية المواطنين بالدرجة الاولى لان الكثير من عمليات الضبط الكبيرة التي قمنا بها كانت من خلال بلاغات وردتنا من المواطنين وخاصة قضايا ضبط المواد المخدرة".
وتابع رزيقات:" سابقا كان هناك صعوبة بالتعامل، مع هذه القضايا بسبب عدوم وجود قانون جرائم الكترونية لكن بعد اقراره هناك الكثير من العقوبات التي تشكل رادعاً، فيتم تحويل القضية للنيابة العامة التي تتابع التحقيق ومن ثم للقضاء لاصدار الحكم المناسب والذي يتفاوت من قضية لاخرى حسب ظروفها".
وحول كيفية التصرف بالمواد التالفة بعد ضبطها، معظمها يتم تهريبها من الداخل المحتل، وتكون منتهية الصلاحية وفي بعض الاحيان يقومون بتغير التاريخ لترويجها، وبعد ضبطها يتم احالتها للجهات المختصة، وفي بعض الاحيان للصحة او الضابطة الجمركية، وفي بعض القضايا يتم التحرز عليها لاثبات ضبطها في المحكمة، حتى صدور قرار من القضاء بإتلافها او احالتها للجهات صاحبة الشأن".
جولات يومية
مدير العلاقات العامة والاعلام للضابطة الجمركية في نابلس صالح قصاص، أكد ان جهاز الضابطة يقوم بمكافحة التهريب والتهرب في مختلف المحافظات بالشراكة مع جهات الاختصاص، وهي وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد الوطني، على كل ما هو المنتجات الممنوعة من التداول في الاسواق والمهربة، كالادوية والمنشطات الجنسية، والتي تتم ايضاً عملة ترويجها وتبادلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وتابع في حديث لـ"النجاح الاخباري": دوريات الرقابة في جهاز الضابطة الجمركية تعمل على مدار 24 ساعة، وبعض البضائع يكون مصدرها الداخل المحتل، والبعض الاخر تكون عبر التهريب من قبل بعض التجار الذين يدخلونها بطريقة غير شرعية، وجولاتنا يومية ومستمرة للمحلات التجارية والاسواق بشكل عام".
واضاف قصاص:" من الصعوبات التي تواجهنا خلال العمل عدد الكادر، ولكن نعمل على محاولة سد اي عجز، كما ان هناك صعوبة بالوصول للمناطق التي لا تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، ونحن نعمل على مراقبة السوق بشكل مستمر، لكن ربما هناك حملات تكون مكثفة وتأتي بناءً على معلومات".
نقابة الصيادلة تحذر من التعامل مع ادوية ومواد تجميل عبر الانترنت
وفي السياق ذاته حذرت نقابة الصيادلة الفلسطينيين المواطنين من التعامل مع الادوية والمكملات الغذائية ومواد التجميل التي يتم الترويج لها عبر صفحات الانترنت، مؤكدة انها غير خاضعة للتحاليل ومشكوك بمكوناتها وفعاليتها وطريقة تخزينها.
واكدت النقابة ان استعمالها قد يضر بصحة المواطنين.