نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - نظّم مجتمع مناظرات النجاح، ومجتمع مناظرات نابلس اليوم حلقتي مناظرة ونقاش حول قرار إلغاء الواجبات الدراسية، بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح أ.د ماهر النتشة، والدكتور ناصر الشاعر، والدكتور بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، والدكتور أحمد صوالحة مدير مديرية التربية والتعليم في مدينة نابلس.
يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم أصدراً مؤخراً قراراً يقضي بإلغاء الواجبات البيتية للمرحلية الأساسية، وهو ما أثار ضجة كبيرة، بين مؤيدين ومعارضين.
من جهته، أشاد الدكتور ماهر النتشة بالمناظرة التي حظيت بحضور كبير يدل على أهمية موضوع النقاش، ويعكس الاهتمام فيه، مرحباً بالدكتور بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم الحالي، والدكتور ناصر الشاعر، والدكتور أحمد صوالحة مدير مديرية التربية والتعليم في مدينة نابلس، ووجه التحية للدكتور صبري صيدم وزير التربية والتعليم على جهوده التي تدل على إصراره على تطوير التعليم.
وأوضح النتشة أنَّ جامعة النجاح الوطنية تولي موضوع المناظرات والجبريات أهمية بالغة، لتعزيز المهارات عند الطالب بالإضافة للوضع الأكاديمي، خاصة مهارات التواصل والقيادة.
وحول هذه المناظرة وموضوع النقاش قال الدكتور في كلية العلوم التربوية سهيل صالحة رئيس قسم معلم المرحلة الأساسية الدنيا والعليا، لـ"النجاح الإخباري" : "المناظرة جاءت لتشجيع روح الاتصال والتواصل وتمكين الطلاب من امتلاك مهارات المناقشة والدفاع والإدلاء بالبراهين والحجج، موضوع المناقشة هام ومثير للجدل بما يخص المرحلة التربوية وهو موضوع الواجبات البيتية التي أقرّت وزارة التربية والتعليم بإلغائها للمرحلة الدنيا والتي تشمل الصفوف من (1-4)".
وأضاف: "ما بين رؤية المعلمين والأهل ورؤية الأطفال أنفسهم الذين أسعدهم القرار، أرى أنَّنا كشعب فلسطيني، لسنا مهيئين لنقلة دراماتيكية فيها إلغاء واجبات مقرّة منذ زمن، نحن بحاجة لمرحلة انتقالية ومساحة كافية لتهيأت عناصر العملية التعليمية، الواجبات المدرسية تعطي مجالًا لتدريب الأطفال وترسيخ المعلومات في أذهانهم، كما أنّها تحسن الخط وتمرّن العضلات، وإنَّ اختفاء هذا الأمر سيؤدي لأمور سلبية".
وعن تغيير خطة إعداد المعلمين بما يواكب ما تسعى إليه الوزارة، قال: "قرار الوزارة كان من طرف واحد، لم نهيأ لتدريب المعلمين ليكونوا مؤهلين للتعامل مع الطلبة وفق الآلية الجديدة، مثل هذه المناظرات قد تشجع الفكرة لإيجاد سياسات تتعامل بفاعلية بما يضمن حق الطفل بالتعلم بالتوازي مع حقه في اللعب والحياة.
المناظرة والتي حملة موضوع "إلغاء الواجبات البيتية"، التي شكلت موضوع نقاش ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي والشارع، تشكلت من فريقين، فريق يؤيد وآخر معارض، أدلى كل منهما بوجهة نظره مبرزًا الحجج والبراهين.
الطالب جهاد كلبونة وهو من فريق الولاة لقرار وزارة التربية والتعليم قال: "أتت المناظرة لبحث هذا القرار ونحن هنا لنثبت انعكاساته الإيجابية لنساهم حقيقة في تطوير النظام التعليمي ونقله من نظام تلقيني إلى نظام تفاعلي، وركيزتنا هي الطالب، وردة فعله، وندرس مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة في ظل هذا القرار، ونعرض دراسات واقعية نجحت في تطبيقه على مستوى العالم.
وتحدّث "كلبونة" عن نقطة القوة التي ينطلقون منها وهي حاجة الطالب في هذا العمر للعب والترفيه إلى جانب الاحتياج الأكاديمي، هو بحاجة لتعزيز قدراته في بناء علاقات اجتماعية، ثمّ إن الأهل ترهقهم الواجبات البيتية التي أغلبهم لا يدرون ماهيتها ولا يتقنون التعامل معها، على حدّ رأيه.
"شذى عرفات" من فريق المعارضة، رأت أنَّ سلبيات القرار تفوق إيجابياته، ودعت إلى تخفيف الواجبات وتغيير نوعيتها بدلًا من إلغائها.
وتبقى مسؤولية القرار معلّقة في رقبة الوزارة التي ستعزز القرار بمجموعة من الإجراءات التي تضمن مصلحة الطالب.