نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - ظاهرة باتت تستهوي الشباب في ظلِّ عدم احترام القانون، إذ يعمد بعض سائقي السيارات الخاصة والعمومية لتعتيم زجاج سياراتهم، وفي هذا مخالفة للقانون نابعة من عدّة أسباب، أبرزها حجب رؤية رجل الأمن لما داخل السيارة، أثناء مرورها، وكذلك تسهيل لتنقُّل المطلوبين أمنيًّا بالتستر خلف عواكس السيارات.
وترصد شرطة المرور الفلسطينية هذه السيارات وتعمل على مخالفتها، ما يضايق البعض ويريح البعض الآخر.
وحول هذا الموضوع أوضح العقيد لؤي ارزيقات الناطق الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية أنَّ الشرطة تقوم بتحرير مخالفات للمركبات التي تمّ تعتيم زجاجها في كلّ المحافظات، وهذا ممنوع من الناحية القانونية ومجرّم بقانون المرور لذا يخالف شرطي المرور كلَّ سيارة تمّ تعتيم زجاجها بقيمة (350) شيكلًا.
وأضاف أنَّ بعض المركبات تأتي معتمة من الشركة المصنعة، ولفت إلى أنَّ على سائق هذه المركبة أن يوثّق ذلك في الرخصة لدى دوائر السير أو يحضر نموذجًا من الشركة المستوردة يوضح أنّ التعتيم من قبل الشركة المستوردة.
وفي ذات السياق قال الناطق الرسمي باسم وزارة النقل والمواصلات، محمد حمدان لـ"النجاح الإخباري": "هي عمل مستدام من قبل دوريات السلامة على الطريق وشرطة المرور الفلسطينية في إطار تطبيق القانون ومنع كلّ الاعتداءات على قوانين المرور، التي وجدت لحفظ الأمن والسير وأرواح المواطنين".
وأضاف حمدان أنَّ التعتيم يؤثر على انتباه السائق وقد يؤدي إلى حوادث سير، وأشار إلى أنَّ زيادة هذه الجرعة التوعوية التي يطلقون عليها حملة، تهدف أكثر لتصويب المواطنين لأوضاعهم دون الحاجة لفرضها بوضع مخالفات رادعة.
وتمنى على جميع المواطنين الالتزام بالأنظمة والقوانين، مؤكّدًا على أنَّ المخالفة هي ليست غاية بل وسيلة لتعزيز سلوك ايجابي، ومحاولة مساعدة المواطنين لزيادة الانتباه ورفع مستوى السلامة المرورية على الطرقات.
وأوضح حمدان أنّ السبب وراء لجوء البعض لتعتيم زجاج السيارات يختلف من شخص لآخر، في معظم الأحيان هي حالة نفسية حيث لا يرغب البعض بأن يكون مكشوفًا، في حين يُقلّد البعض سيارات الأمن وغيرها، وبعضهم بهدف ارتكاب جريمة معينة والتستر منعًا للشبهات، على حدّ قوله.
وحول آراء السائقين برر بعضهم بالقول: "تعتيم زجاج السيارات مجرد تقليد لا أكثر ".
وأشار آخرون إلى أنَّه وقاية من أشعة الشمس أثناء العمل. وأصرَّ البعض على أنَّها حريّة شخصيّة، إلا أنَّ القانون يمنعها لرفض الأمن والأمان وهي المهمّة الأسمى التي وجدت الشرطة لأجلها.
وطالب الكثيرون بزيادة التشديد على هذه السيارات التي يعمد أصحابها لإثارة الشكوك وقد تستخدم بما لا يليق، وذلك عن طريق التوعية أولا ثم تنفيذ حملات ميدانية، يصاحبها إشعار محلات زينة السيارات بعدم تعتيم أي سيارة فيما بعد، وفرض عقوبات صارمة على المخالفين من السائقين أو مالكي المحلات معًا، وشددوا على دوائر السير بعدم ترخيص هذه المركبات حتى إزالة التعتيم.