نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - احتشد آلاف المواطنين في مسيرة جماهيرية في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، اليوم الإثنين، لإسناد ودعم الرئيس محمود عباس، رفضًا لقرار دولة الاحتلال الإسرائيلي القاضي بقرصنة أموال الشعب الفلسطيني.
وكانت حركة فتح وفصائل منظمة التحرير، دعت لهذا الحشد الذي شارك فيه طلبة مدارس وموظفون من القطاع العام وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية، رفعوا علم فلسطين ورايات حركة فتح وردَّدوا الشعارات الداعمة للرئيس.
وقال محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، "لا تراهنوا على أخلاق منظمة التحرير الفلسطينية التي هي الأساس، نحن هنا متمسكون بالثوابت التي أملاها علينا تاريخنا وماضينا ودماء الشهداء التي روت أرض فلسطين، وسنبقى".
ودعا حركة حماس للرجوع إلى رشدها "لنتغلب سويًا على الأغلال لضمان الحرية القادمة لهذا الشعب لا محالة"، موجّهًا الانتقادات للمسيرات التي نظَّمتها حركة حماس في قطاع غزة ضد الرئيس، متسائلًا عن تساوق خطاب حماس مع ذات النهج والسياسة التي يتبعها الاحتلال والإدارة الأميركية.
وذكّر رمضان الحشد بمجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها الاحتلال بمثل هذا اليوم عام 1994، قائلًا: "إنَّ الإرهابي باروخ جولدشتاين قتل (29) مواطنًا وأصاب (150) آخرين، فأقام له الاحتلال صرحًا ومزارًا يباركون فيه قتله فلسطينيين، فيما يصفون الرئيس عباس بالإرهابي".
فيما قال القيادي في حزب الشعب الفلسطينى نصر أبو جيش: "تعيدني الذاكرة لعام (1982) عام منظمة التحرير والشرعية الفلسطينية هي القائد الحقيقي والميداني للش1111عب الفلسطيني، وليعلم القاصي والداني أنَّها هي من رسمت خارطة فلسطين، وأنَّ كلَّ المساعي لتشويه صورة هذه المنظمة، ستبوء بالفشل، لأنّنا سنصون دماء الشهداء".
وأضاف أنَّنا بوحدتنا نتصدى لصفقة القرن لا بالإجتماعات والمؤتمرات، موضّحا أنَّ المشروع الوطني في خطر، وهناك مؤامرة ترسم لشق الصف الفلسطيني إذا لم نكن على قدر المسؤولية الوطنية التي تحمي هذا المشروع بسواعد حرة.
وأكَّد أنَّ الوحدة والشرعية متمثلة بالرئيس أبو مازن هي التي ستواجه أمريكا وإسرائيل، مستغربًا خروج البعض ومطالبتهم برحيل الرئيس، ما يعكس أبشع صورة للعالم.
وعن هذه الوقفة قال الأسير المحرَّر محمد أبو رزق: "نحن هنا لنؤكد شرعية الرئيس محمود عباس وجميع هذه الجماهير الممتدة من جميع محافظات الضفة جاءت لمبايعة السيد الرئيس، ومنظَّمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات".
في حين أكّد المشاركون على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية للتصدي لــ "صفقة القرن" والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، ولا يمكن مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل والخارجين عن الصف الوطني إلا بوحدة الصف الفلسطيني.