بيروت - ميرنا حامد - النجاح الإخباري - لم تتردد المخيمات الفلسطينية على الساحة اللبنانية في تقديم رسائل الشتات الداعمة والمساندة لقضيتنا الوطنية ولمنظمة التحرير ولقيادتنا الشرعية. فقد حظي بحصة كبيرة من المشاركة الفاعلة بالحملة الوطنية الكبرى لتأييد مواقف الرئيس محمود عباس، وسياسته الرافضة للضغوط الأمريكية والممارسات الإسرائيلية.
#اخترناك
على الأرض والعام الافتراضي تفاعل أبناء المخيمات مع الحملة #اخترناك.
وانتفضت مخيمات العاصمة اللبنانية بيروت للمشاركة في الوقفات والاعتصامات التضامنية التي نظمت أمس الأحد في كلٍ من مخيَّم برج البراجنة، وتجمُّع سعيد غواش في منطقة صبرا، وفصائل الثورة الفلسطينية في مخيَّم شاتيلا، حيثُ رفعوا أعلام فلسطين ورايات حركة "فتح" وصُور الرئيسين أبو عمّار وأبو مازن، وهتفوا لفلسطين والقدس وللرئيسين.
وأمام مقر شعبة حركة "فتح" في مخيم "المية ومية" في مدينة صيدا، نظمت الحركة وقفة دعماً للرئيس ومواقفه الثابتة في وجه المؤامرات والضغوطات كافّة.
وقال أمين سر الشعبة غالب الدنّان: "نُجدِّدُ البيعةَ للرئيس، ونقول له نحنُ خلفك وعين الله ترعاك، ونؤكِّد أنَّ التاريخ لن يرحم كلَّ مَن وقف إلى جانب ترامب ونتنياهو ضدَّ الشرعية الفلسطينية".
واختتمت وقفة المبايعة بقسم الإخلاص لفلسطين من قبل جميع المشاركين.
وفي مخيم برج الشمالي في مدينة صور، نظَّمت قيادة حركة "فتح" في المخيَّم مسيرةَ مبايعة حاشدة لسيادته جابت شوارع المخيم.
وقال عضو قيادة حركة فتح في مخيَّم برج الشمالي ومسؤول إعلامها باسل أبو شهاب: "سنبقى على العهد والوعد لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثِّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، فهذا التمثيل لم يأتِ إلّا نتيجة تضحيات كبيرة وعظيمة من شهداء وأسرى وجرحى".
وفي حديث لموقع "النجاح الإخباري" قال عضو قيادة حركة فتح - إقليم لبنان، مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية، علي خليفة: "لأنَّكَ منذ توليكَ الأمانة، أثبتَّ أنك قائد المرحلة الفلسطينية بكل تعقيداتها، أثبتَّ أنك الأب والرئيس والقائد والفدائي، وأنك مثَّلتَ عنفوان شعبنا ومجده. والأمين على تطلعاته والمدافع الأول عن حقوقه الوطنية، ولأنك حامل لواء القضيَّة والمدافعُ عن مصير شعبنا، والأمين على دماء الشهداء ومصير أسرانا البواسل، ولأنكَ وقفتَ بوجهِ أعتى الظالمين المتطرفين والعنصريين الصهاينة والأميركان وكل مشاريعهم المشبوهة، ولأنك قلت لا لصفعة القرن، لا لبقاء الاحتلال، لا للجدار، لا للاستيطان، لا لوقف رواتب عوائل الشهداء والجرحى والأسرى. معك أيها الواضح حبًا وانتماءً".
وأضاف خليفة: "معك يا سيادة الرئيس، لأنَّكَ رسمتَ معالم الدرب الفلسطيني، فمنْ يمشي معك يكبر، ومنْ يسئْ فمردودة عليهِ إساءته... لأنك الكبير... الواثق والمؤتمن على قضيَّةٍ بحجمِ شعب".
وتابع: "من أحبَّك انتمى إلى مشوارك النضالي، حيث فوحُ المجدِ وشموخ العطاء، لأنَّنا على يقين بأن حركتنا الرائدة لا تختار إلا العظماء من رجالها، لذلكَ اختارناكَ خليفة لرمز الشموخ والعطاء... الشهيد ياسر عرفات".
رسائل دعم من الشباب
وفي إطار حملة الدعم لسيادته، وجه شبان وشابات فلسطينيون رسائل دعم للرئيس محمود عباس عبر "النجاح الإخباري"، فقالت الشابة نانسي حمزة: "لأنك حامي القرار الفلسطيني المستقل، ولأنك بقيت على العهد وصنت مسيرة دماء شهدائنا الأحرار وتدافع عن أسرانا ..الرجل الصلب الثابت على الثوابت الوطنية، جدار الأمة الأخير في زمن الانبطاح الإعلامي، من قلب الشتات تحية لقائدنا وحامي مشروع قضيتنا نحن خلفك ومعك ..اخترناك وبايعناك".
الشاب محمود الزرعيني خاطب سيادته قائلاً: "نحن معك وخلفك يا سيادة الرئيس محمود عباس، أنت القائد والشرعية للشعب الفلسطيني في الداخل و الشتات".
وأضاف: "استشهد أبو عمار فأكملت المسيرة النضالية للثورة الفلسطينية بكل شجاعة ونزاهة، رغم العقبات المستمرة التي يضعها الكيان الصهيوني، والطعنات التي تلقيتها من قبل البعض. سر يا سيادة الرئيس.. كما كنا مع ابو عمار سنبقى معك... نحن على خطاك".
فيما قال الشاب بديع الهابط: "امضي على بركة الله وبرعايته، لك العهد والقسم، لك بيعة العقل والقلب، لك بيعة الدم، ماضينا أنت، حاضرنا أنت، ومستقبلنا معك، فوضناك باسم اللجوء والمخيمات لأنك لا تبيع الوهم ولا تشتري السراب، اخترناك لأنك خير خلف لخير سلف، ولن نخذلك".
وتابع: "أموالنا للشهداء والأسرى، لا تهتز للتهديدات ولا يبتزونك بنا، من أجل كرامتنا فليذهبوا وأموالهم إلى الجحيم ولنحيا بكرامة أحراراً لا عبيد، وأسياداً لا خدم، نحو دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
الشابة زينب أبو ظهر اعتبرت أنه "عندما تتعرض أي دولة في العالم لهجوم عسكري أو سياسي او تضييق اقتصادي، يلتف الشعب كله حول قيادته لمواجهة التحديات والصعاب كافة، والصمود قدر المستطاع في وجه المعتدي.. وهكذا أرادت إدارة ترامب والكيان الإسرائيلي أن تقودا معاً حملة ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني عامة والرئيس محمود عباس، عبر وقف تمويل الأونروا وقطع المساعدات عن السلطة، ونهب أموال الضرائب، كلها حملات تستهدف الرئيس بشخصه لاعتباره السد المنيع الذي يقف في وجه كل المحاولات لفرض واقع جديد في فلسطين وقتل القضية الفلسطينية ومحوها عن المحافل الدولية.. ولكن بعزيمة وقوة الرئيس أبو مازن رغم كل المخاطر التي تلتف حوله، فشلت كل تلك المخططات المشبوهة لتغيير الواقع وحرف الأنظار عن حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضافت: "ببسالته وشجاعته يقف شامخاً، صامداً، صابراً لمنع تمرير صفقة قذرة تحاك للقضية الفلسطينية، وساعياً دوماً لتوحيد الصف الفلسطيني لتكون كلمة فلسطين أقوى وأمتن وأصلب".
وأكدت أن "بحنكته السياسية نجح أبو مازن بإفشال ما يسعى لتحقيقه الكيان الاسرائيلي ومن خلفه أميركا، لنكون أمام واجب وطني وأخلاقي للوقوف خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس".
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان اعتبروا مشاركتهم الفاعلة في هذه الحملة واجب وطني لإفشال وإحباط المؤامرات الدولية التي تحاك ضد قضيتنا، وتشكل فيها الولايات المتحدة الأمريكية العمود الفقري ورأس الحربة للنيل من ثوابتنا الوطنية، لتمرير مؤامرتها على قضيتنا وإلغاء حق العودة.