نابلس - إيناس حاج علي - النجاح الإخباري - احتفل العالم أمس باليوم العالمي للسرطان من كل سنة والذي يصادف الرابع من فبراير/شباط، بهدف إظهار الدعم لمرضى السرطان، واتّخاذ إجراءات شخصية والضغط على الجهات المعنية لفعل المزيد من أجلهم.
كما يهدف اليوم العالمي للسرطان إلى التوحُّد تحت راية مكافحة السرطان علاجًا ووقاية بطريقة إيجابية وملهمة؛ وموضوع هذا العام (2019) هو "أنا قادر وسوف أفعل" (I am and I will).
يعاني المصاب بالسرطان، إضافةً إلى الآلام الجسدية، من حالةٍ نفسية سيئة، لا تقل سوءاً عن حالة المصاب بمرض نفسي شديد.
ومريض السرطان، سواءً أكان من أقربائك أو أصدقائك، شخصٌ طبيعي للغاية، لكنَّه أُصيب بمرض أضعف بنيته الجسدية، وأثَّر سلبًا في حالته النفسية.
وفي هذا الصدد، أوصى سائد قزمار- مدير برنامج الصحة النفسية والاجتماعية في منظمة شباب الغد لـ"النجاح"، بأهمية منح الطاقة الإيجابية لمرضى السرطان.
لافتًا إلى أنَّ الجانب النفسي مهم في التعاطي مع مريض السرطان ومقاومة المرض"الخبيث".
وشدَّد قزمار على أنَّ المصاب بالسرطان في حاجة دائمة إلى وجود عائلته وأصدقائه إلى جانبه، لذا يجب عدم تركه لوحده، والبقاء معه دائماً، مع عدم إظهار مشاعر الحزن عليه.
مشدّدًا على الوقوف بجانب مريض السرطان نفسيًّا بما يسهم ويعلب دورًا مهما بنسبة (605) من العلاج.
كما أنَّ الإيمان الداخلي لمريض السرطان بأنَّه يستطيع مقاومة المرض سيساعده على المقاومة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعدُّ السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، وقد حصد في عام (2015) أرواح (8.8) ملايين شخص، وتعزى إليه وفاة واحدة تقريبًا من أصل كلِّ ست وفيات في العالم.
وتسجِّل البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة نسبة (70%) تقريبًا من الوفيات الناجمة عن السرطان.
والسرطان مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكنها أن تصيب كلّ أجزاء الجسم، ويُشار إلى تلك الأمراض أيضًا بالأورام الخبيثة.
ومن الصفات التي تميز السرطان: التولد السريع لخلايا شاذة يمكنها النمو خارج حدودها المعروفة، ومن ثمَّ اقتحام أجزاء الجسم المتاخمة والانتشار إلى أعضاء أخرى. ويطلق على تلك الظاهرة اسم النقيلة، وتمثل النقائل أهم أسباب الوفاة في حالات مرض السرطان.
ووفقًا لمنظمة الصحة فإنَّ السرطان ينشأ عن تحول الخلايا العادية إلى أخرى ورمية في عملية متعدّدة المراحل، وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين عوامل الفرد الجينية وثلاث فئات من العوامل الخارجية، منها:
• العوامل المادية المسرطنة، مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة المؤينة.
والعوامل الكيميائية المسرطنة، مثل الأسبستوس ومكونات دخان التبغ والأفلاتوكسين (أحد الملوثات الغذائية) والزرنيخ (أحد ملوثات مياه الشرب).
• العوامل البيولوجية المسرطنة، مثل أنواع العدوى الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات.
ويعدُّ التشيخ من العوامل الأساسية الأخرى للإصابة بالسرطان الذي ترتفع معدلاته بشكل كبير مع التقدم في السن، ومن المرجح أن يرد ذلك إلى زيادة مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مع التشيخ. ويقترن تراكم مخاطر الإصابة بالسرطان بميل فعالية آليات إصلاح الخلايا إلى الاضمحلال كلما تقدَّم الشخص في السن.