نابلس - تسنيم صوالحة - النجاح الإخباري - أثار قرار وزارة التربية والتعليم العالي الغاء الواجبات الدراسية البيتية لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا للصفوف من الصف الأول وحتى الرابع، وتخفيضها لصفوف المرحلة الأساسية العليا من الصف الخامس وحتى التاسع، ابتداءً من الفصل الدراسي الثاني المقبل اثار جدلا كبيرا في بين الأهالي والخبراء التربويين رغم التبريرات التي قدمتها الوزارة.
القرار ليس ارتجالي
بدوره، أكد مدير عام الاشراف في وزارة التربية والتعليم ايوب عليان أن القرار ليس ارتجاليا بل جاء ضمن سياسة الوزارة.
وشدد أيوب لـ"النجاح الاخباري" على مناهج المرحلة الأساسية من الصف الاول وحتى الرابع يستند على مبدأ التعليم النشط وهو مبني على سياسة أن يكون الطالب هو محور العملية التعليمية.
وأشار أيوب في هذا الاطار الى تدريب المعلمين وتأهيلهم مسبقا لتعاطي مع القرار والاهتمام بالمهارات النوعية والنشاطات اللامنهجية.
وأوضح عليان أن القرار سيتضمن مضاعفة حصص الرياضة والأنشطة اللامنهجية حتى تصبح المدرسة المكان المفضل للطفل وتكون بذلك العملية التربوية قد اكتملت.
تربويون وصفوا بدورهم القرار بالجيد لكنه بحاجة في المقابل الى مزيد من التوضيح لجهة أهدافه وتدريب المعلمين على إيجاد بديل.
بدوره، اعتبر الخبير التربوي جمال زبيدي "القرار بالجيد" لكنه يحتاج لتوضيح اهدافه وتدريب المعلمين لايجاد البديل.
وطالب زبيدي بتوفير كافة العناصر لتمرير وتنفيذ القرار وانجاحه للوصول الى النتائج المرجوة منه.
وتساءل زبيدي مضيفا: "حتى يكون القرار ناجح فهل يوجد ما يكفي من صفوف مريحة حتى يتمتع الطالب بكامل حريته ويأخذ المعلم حريته في المنهج فيجب توفير بيئة مناسبة ثم اتخاذ القرار".
وتباينت ردود الأفعال في الشارع على ضوء قرار وزارة التربية والتعليم إلغاء الواجبات المدرسية.
الوزارة سارعت بدورها الى تبريد القرار.
وقالت في بيان لها في وقت سابق إنه يأتي انطلاقاً من أهمية إعطاء الفرصة لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا لتعزيز تفاعلهم الاجتماعي والحرص على ما وصفته بنموهم الشمولي من خلال تشجيعهم على ممارسة النشاطات الثقافية والرياضية والعلمية وانخراطهم في النشاطات الاجتماعية في فترة ما بعد الدوام المدرسي.
تجربة اسقاط الواجبات البيتية مطبقة في دول غربية و آسيوية في ظروف وبيئة مختلفة يقول الخبراء والاخصائيون إنها لا تعني نجاحها في بلدنا.