نابلس - إيناس حاج علي - النجاح الإخباري - يتواصل السباق الانتخابي في مدينة نابلس استعدادًا ليوم الحسم لاختيار أعضاء المجلس الإداري لغرفة التجارة والصناعة على وقع تنافس محموم مرتقب بين (27) رجل أعمال من مختلف الكتل والمرشحين المستقلين، بينهم سيدة وحيدة وسط حالة الجدل والانتقادات من قبل المواطنين للمجالس السابقة لجهة عدم قدرتها على التأثير أو التغيير في واقع المدينة التي تبحث انتعاش اقتصادي ونهضة تجارية حقيقية.
في هذا السياق، توجَّه برنامج "في الميدان" والذي تبثُّ إذاعة صوت "النجاح" للشارع النابلسي حيث رصد أبرز المواقف وحديث الشارع قبل نحو (10) أيام على إجراء الانتخابات.
ويأمل أحد التجار بأن تحدث الانتخابات القادمة تحوّلًا في المشهد التجاري في المدينة بشكل خاص والمحافظة بشكل عام.
وقال لـبرنامج "في الميدان"، إنَّ التنوع الذي يلمسه في القوائم الانتخابية مهم للغاية.
"لكن ثمَّة مشاكل كبيرة تنتظر المجلس القادم ليكون الأقدر على معالجتها مثل الشيكات المرتجعة التي نتوجَّه للغرفة التجارية لحلّها قبل اللجوء إلى القضاء، وسط عجز كبير في مواجهة مثل هذه الإشكالية". أضاف المواطن.
تاجر آخر عبَّر عن مخاوفه من استمرار الضعف العام في المجلس القادم وذلك بسبب ما شهدته المجالس الماضية.
محذِّرًا من أنَّ هذا الوضع دفع بالكثيرين من رجال الأعمال للخروج من المحافظة والتوجُّه إلى محافظات أخرى مثل رام الله والخليل.
وطالب صاحب محل تجاري مجلس الغرفة التجارية القادم بدعم الصناعات المحليَّة وتوفير كلِّ الإمكانيات لتشجيعها في السوق المحلي.
قال:"اتطلَّع من خلال القوائم في الانتخابات العمل لصالح التجار ولصالح البلد والعمل على المضي قدمًا بالواقع الاقتصادي والنهوض به داخل المدينة" أضاف المواطن التاجر.
ويأمل المواطنون أن يكون لغرفة تجارة وصناعة نابلس المنتظرة تدخل فعلي لا جانبي أو ثانوي على المشهد.
مواطن آخر دعا بدوره لتعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية من بواب الغرفة.
وتطالب إحدى المتجولات في سوق الخان التجاري في المدينة بضرورة عودة "نابلس" لعهدها التجاري السابق.
وعبر أحد التجار عن رفضه للواقع الحالي، مؤكِّدًا لبرنامج "في الميدان" أنَّه لن يتوجَّه إلى صناديق الاقتراع.
منتقدًا في الوقت ذاته أداء المجلس السابق والمطلوب تقوية التاجر الضعيف من خلال تقديم منح أو قروض من الغرفة التجارية.
وتجري انتخابات الغرف التجارية والصناعية في الضفة الغربية وفقًا لقانون الغرف التجارية رقم (9) لسنة (2011)، ونظام الغرف رقم (2) لسنة (2013)، حيث ستجرى الانتخابات في جميع الغرف التجارية بالمحافظات الشمالية، وعلى رأسها غرفة تجارة وصناعة القدس وفق جدول زمني تمَّ الإعلان عنه مؤخَّرًا.
ويقول المراقبون إنَّ حدَّة الانتخابات برزت مع اقتراب موعد الاقتراع في الثاني من شهر شباط/ فبراير القادم.
في الأثناء تواصل مختلف الكتل المرشحة والمستقلين جولات مكوكية ولقاءات لاستمزاج حظوظهم بين التجار في مختلف القطاعات وعرض برنامجهم الانتخابي.
وخلال السنوات الماضية وجَّهت انتقاد كبيرة لمجالس الغرف السابقة من قبل التجار والنخب في المدينة لجهة غياب التغيير وعدم القدرة على الدفاع عن مصالح قطاع التجار في المحافظة.
في حين يقول المرشحون إنَّهم يسعون الى رعاية مصالح المؤسسات التجارية والدفاع عن مصالحها، وتوثيق أواصر التعاون بين أعضاء الغرف التجارية والمساهمة في ترويج المنتجات التجارية المحليَّة، وتشجيع الاستثمار وخدمة المجتمع المحلي.