غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - تواصل الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو سياسة هدم بيوت الشهداء الفلسطينيين، في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير على الضفة الغربية، والذي أدى إلى إشعال الأوضاع الميدانية في كافة أجراء الضفة المحتلة.

وبحسب مراقبون فإن سياسة الاحتلال هدم منازل وبيوت المواطنين الفلسطينيين، تأتي لإرضاء الجمهور الإسرائيلي لمحاولة كسب أصوات المستوطنين، مشددين على أن هذه السياسة لن تضعف من عزيمة واردة صمود الشعب الفلسطيني.

ومنذ التصعيد الإسرائيلي على الضفة هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشرات منازل المواطنين الفلسطينيين، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد الفلسطينيين والتي كان آخرها هدم منزل في جبل المكبر في القدس المحتلة.

وأمس الاثنين شرعت قوات الاحتلال بهدم جدران منزل عائلة الشهيد أشرف نعالوة الذي اغتالته فجر الخميس الماضي في مخيم عسكر قضاء مدينة نابلس.

مخالف للشرائع الدولية

من جهته، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي أن ما تقوم به إسرائيل من عمليات هدم لمنازل الفلسطينيين منافٍ للقرارات والشرائع الدولية، مشدداً على أن هذه السياسة لن تُثني الشعب الفلسطيني ولن تضعف عزيمته.

وأوضح زكي في حديث خاص لـ"النجاح الاخباري" أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة اليمين المتطرف نتنياهو، حكومة فاشية وأنها فوق الجميع، لذلك تطبّق سياسات العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني.

وكشف زكي عن العديد من الإجراءات التي ستتخذها القيادة الفلسطينية ضد الاحتلال ومنها التصعيد الميداني في الضفة الغربية، بالإضافة إلى حملة سياسية واسعة النطاق لإخراجها من عضوية مجلس الأمن والأمم المتحدة.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تتحرك الآن من خلال المجتمع الدولي، لصد العدوان الإسرائيلي الخطير والمتسارع على الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتلال.

رسالة للمستوطنين

في الإطار، أكد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس أن عمليات الهدم والعقاب الجماعي لن تؤثر على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن حكومة نتنياهو تحاول توصيل رسالة للمستوطنين من خلال سياسة هدم المنازل.

وقال دغلس لـ"النجاح": سياسة هدم منازل الفلسطينيين هي رسالة تطمين للمستوطنين بأننا نفعل ما تريدون من عقاب وتشريد وقتل". مستدركاً أن قيادة الاحتلال لديها قناعة بأن هدم المنازل لن تستطيع كسر رادة وصمود الفلسطينيين لأنها لن تجعل أحداً في العراء وبلا مأوى"، مضيفاً "نحن شاهدنا حجم التضامن الشعبي مع من يهدم منزله".

وسلمت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء، بلاغًا لعائلة الأسير خليل جبارين، في بلدة يطا، بهدم منزلهم هذا اليوم، كما اعتقلت شابين من البلدة.

مواجهة مفتوحة

من جهته، يرى المحلل السياسي جهاد حرب، أن هدم منازل الفلسطينيين محاولة "إسرائيلية" لكسب أصوات المستوطنين، والتضييق على المواطنين الفلسطينيين.

وشدد حرب في حديث خاص لـ "النجاح الاخباري" على أن هذه السياسة ستزيد من التوتر الميداني القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، متوقعاً أن يؤدي إلى مواجهة مفتوحة ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة المقبلة.

وأضاف حرب "ستستمر إسرائيل في هذه السياسية لكن لن تضعف من عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني".

الجدير بالذكر، أن قوات الاحتلال تصعد من عدوانها على كافة مدن الضفة الغربية بعد اغتيال المطارد لأكثر من شهرين أشرف نعالوة.