نابلس - ديانا زكريا - النجاح الإخباري - أبدى مواطنون استياءهم من ارتفاع أسعار الخضروات خلال الأيام الماضية خاصة البندورة والزهرة، والبصل الذي ارتفع سعره لأوَّل مرة في السوق المحلية، ليصل سعر الكيلوغرام الواحد لـ (10) شواقل.
وأرجع المدير العام لدائرة التسويق في وزارة الزراعة طارق أبو لبن موجة الغلاء التي ضربت سوق الخضروات لقلة الأمطار الموسمية الهاطلة والتغيرات المناخية وتحديدًا على الأصناف التي انتقلت للزراعة من منطقة الجبل إلى منطقة الأغوار.
وأكَّد أبو لبن أنَّ ارتفاع الأسعار يعود أيضًا لقلة العرض، وزيادة الطلب بسبب تغير العروة الزراعية، حيث يقوم المزارع في شهر أيلول/ سبتمبر سنويًّا بتجديد محصوله الزراعي، ما ينتج عنه قلة في العرض، وزيادة في الطلب.
"فالاسلوب المتبع في هذه المرحلة هو نقل مكان الزراعة تبعًا لطبيعة المنطقة أي انتقال الزراعة للمناطق الدافئة في فصل الشتاء وعودتها للجبال في فترة الصيف. أوضح أبو لبن.
وتعمل وزارة الزراعة على مفهوم توازن السوق قدر المستطاع فهي الحالة التي يَكون فيها عرضُ الخَدمات والسّلع مُساويًّا بشكلٍ تام للطلب. أكد أبو لبن.
وأكَّد أنَّ فتح الأسواق الخارجية أمام المحصول المحلي، سبب آخر وراء الارتفاع، مشيرًا إلى أنَّ وزارة الزراعة وضعت خطة تعتمد على وقف استيراد المنتجات الزراعية في موسمها لإتاحة المجال لتسويق المنتج الفلسطيني محليًّا.
وأضاف أبو لبن: "مستعدون للاستماع لأي مقترح من الممكن أن يخدم المستهلك والتاجر لخلق حالة من التوازن في الأسعار وإفادة الجهتين."
وتجاوز سعر حبة الزهرة الواحدة (18) شيقلًا، وكيلو البصل والخيار (10) شواقل، فضلاً عن البندورة وبعض الأصناف الأخرى.
وبات للبصل مكانة رفيعة لدى المواطنين على ضوء ارتفاع سعر السلعة التي تدخل في غالبية الأغذية المحليّة.
وتضاعف سعر البصل ثلاث مرات تقريباً في السوق المحلية.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات والصور والتعليقات حول هذا الارتفاع وكان من أبرزها:
البحث عن حلول
حماية المستهلك، قالت على لسان رئيسها عزمي الشيوخي: "إنَّ حماية المستهلك تحاول مع الجهات المختصة إيجاد حل مناسب لارتفاع الأسعار".
وأضاف: ينبغي على المستهلك إتباع منهجية سليمة في الاستهلاك، وتعزيز ثقافة اتّخاذ قرار الشراء حسب الحاجة، وبناء على سلم الأولويات، المهم فالأقل أهمية، وبناء على قائمة المشتريات المعدَّة مسبقًا والابتعاد عن الشراء العشوائي.
وأكَّد رئيس غرفة تجارة قلقيلية طارق شاور، أنَّ المواطن يقوم بشراء احتياجاته بنظام "اليوم بيوم"، نظرًا لارتفاع الأسعار، لافتًا إلى وجود حالة من الركود بالأسواق.
وأشار إلى أنَّ الغرفة في قلقيلية تعمل على قدم وساق، من أجل محاربة الغلاء وارتفاع الأسعار وتوفير السلع الأساسية والضرورية بأسعار منخفضة.
وحسب إحصائيات جديدة للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني حول غلاء المعيشة في فلسطين، فقد سجَّل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في الضفة الغربية، ارتفاعاً نسبته (0.17%) خلال شهر تشرين أوَّل (2018) مقارنة مع شهر أيلول (2018)، نتيجة لارتفاع أسعار الخضروات بنسبة (23.10%)، وأسعار الدواجن الطازجة بنسبة (6.44%)، وأسعار الخضروات الطازجة بنسبة (5.96%) وغيرها من السلع.