نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير مساء اليوم الأحد، دورته الثلاثين، في مدينة رام الله.
ومن المتوقع أن تكون الجلسة الافتتاحية ظهر اليوم الأحد، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، فيما ستكون الجلسة الرسمية مساءً، إذ سيلقي الرئيس محمود عباس، كلمة في دورة المجلس الذي يُعقد تحت عنوان "دورة الخان الأحمر والدفاع عن الثوابت الوطنية".
وفيما يتعلق باستجابة المجلس لتوصية ثوري فتح بحل المجلس التشريعي كشفت نور الإمام العضو بالمجلس المركزي أن عددا كبيرا من اعضاء المجلس يرفضون هذه الخطوة.
وقالت الإمام في تصريح لـ"النجاح الإخباري" الأحد إن اتخاذ مثل هذه الخطوة سيزيد الامور تعقيدا.
ولن تتمكن الإمام التي تقيم في العاصمة الأردنية عمان من المشاركة في اجتماعات المركزي بسبب رفض الاحتلال منحها تصريحا لدخول فلسطين.
وأوضحت أن المجلس سيقوم بوضع آليات للبدء بتنفيذ القرارات التى تم إقرارها فى الدورتين السابقتين للمجلسين المركزي والوطني.
ويأتي عقد المجلس المركزي الحالي في ظل تحديات كبيرة تعصف بالقضية الفلسطينية، في مقدمتها اصطدام الفلسطينيين بإدارة أمريكية تعمل بشكل علني على شطب ملفي القدس واللاجئين من على طاولة المفاوضات، من خلال سلسلة إجراءات بدأتها تلك الإدارة برئاسة دونالد ترامب، بدأت بنقل السفارة لمدينة القدس، والاعتراف بالمدينة المقدسة كعاصمة للاحتلال، قبل اتخاذها قراراً بوقف تمويل “الأونروا”، والطلب بحل الوكالة الدولية لشطب ملف اللاجئين.
وقبل أشهر، كلف المجلس المركزي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "بتعليق الاعتراف بإسرائيل"، رداً على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمدينة القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل".
كما قرر المجلس وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال ، ووقف العلاقات الاقتصادية معها، لكن عدم تنفيذ هذه القرارات كان من أهم الأسباب التي دفعت عددا من الفصائل لمقاطعة أعمال المجلس.
ولا يعرف حتى اللحظة إن كان المجلس سيتجه لوقف العمل بشكل كامل بتلك الاتفاقيات، أم سيبدأ بإقرار التنفيذ خطوة خطوة.
وبحسب جدول أعمال المجلس،الذي وصل نسخة منه لـ"النجاح الإخباري" فإن أجندة الاجتماع تتضمن التالي: المصادقة على مشروع جدول الأعمال،وملف القدس والتوسع الاستيطاني الاستعماري،والمقاومة الشعبية وتحديد العلاقات مع دولة الاحتلال والادارة الامريكية وأخيرا مناقشة إزالة أسباب الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وغيرها من الملفات.
بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني: إن هناك مجموعة من التقارير التي أعدتها اللجنة التنفيذية، ستقدم اليوم للمجلس المركزي، تتعلق بقرارات المجلسين الوطني والمركزي السابقة، والقرارات قيد التنفيذ، والتي لم تنفذ بعد وبحاجة لأليات لتنفيذها.
وأضاف مجدلاني في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين): إن لجان ودوائر عمل منظمة التحرير، ستقدم تقريراً أيضاً لجلسة المركزي حول أنشطة وأعمال كل دائرة خلال المرحلة السابقة، باعتبارها دورة برلمانية، تتطلب المساءلة والمحاسبة، إضافة إلى تقارير ستقدم حول القدس، باعتبارها بنداً مستقلاً من جدول أعمال المجلس.
وأوضح مجدلاني أن ملف الانقسام والوضع في قطاع غزة، وما أسماه "استمرار انقلاب حماس على الشرعية وفرضها حكومة أمر واقع" سيكون محل نقاش ومراجعة في اجتماع المجلس المركزي لتحديد السبل والأليات الكفيلة بإزالة أسباب الانقسام وضمان وحدة شعبنا ووحدة أراضيه، وقضيته ونظامه السياسي.
وتعقد الجلسة وسط غياب عدد من فصائل منظمة التحرير وهما الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.
كما يغيب عن أعمال المجلس، حركة الجهاد الاسلامي ، وأيضا حركة حماس وحركة المبادرة الوطنية.
وتكتسب الدورة، أهميتها؛ كونها تأتي بعد انعقاد الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والخطاب الهام الذي قدمه الرئيس محمود عباس في الدورة، الذي شكل محاور السياسية الوطنية التي ستطرح أمام المجلس، وأبرزها الموقف من الادارة الأميركية، ودور الولايات المتحدة في العملية السياسية، على اعتبارها وسيطا غير نزيهة.
والمجلس المركزي يمثل أعلى هيئة تشريعية تمثيلية للشعب الفلسطيني، وهو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل، عدا حركتي حماس والجهاد الإسلامي.