نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - رغم ما اعلنته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" من تمكنها تخفيض العجز في ميزانيتها عند 68 مليون دولار،في أعقاب وقف الولايات المتحدة الدعم،تستمر المخاوف في اوساط اللاجئين الفلسطينين على الساحة الأردنية على وقع الهواجس من احتمال أن توقف المؤسسة الأممية تقديم الخدمات لهم والمساهمة، ولو بالحد الأدنى، في تخفيف أعباء معيشتهم.
بدوره،جدد يحي السعود رئيس لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب 'تقليص أو توقف الخدمات التي تقدمها وكالة 'الأونروا' في المخيمات على ضوء الأزمة الناجمة عن قرار الرئيس الأمريكية دونالد ترامب '' الدعم للوكالة والذي يشكل ما نسبته 25 بالمئة من موازنتها.
وشدد السعود في تصريح لـ"النجاح الإخباري" السبت على أن الأردن لن يكون بديلًا عن أي خدمات تقدمها وكالة (الأونروا).
ولم يُخفِ السعود مخاوفه من مخاطر تقلص أو توقف الدعم الدولي، محذراً من أن الاردن لا يستطيع تحمّل أعباء اللاجئين، بخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها.
الأوضاع ما تزال صعبة!
وفي هذا الصدد اكد القائم باعمال مدير دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس نضال حداد ان اوضاع الاونروا ما تزال صعبة حيث سيكون العجز المالي للاونروا عام 2019 ، 360 مليون دولار قيمة الدعم الامريكي للوكالة بعد قرار قطع هذا الدعم.
ويأمل حداد بسد هذا العجز من الدول المانحة الكبرى اضافة الى المانحين الجدد على ضوء الإجتماع الاقليمي المرتقب للجنة الاستشارية العليا للوكالة في عمان بمشاركة عدد كبير من الدول المانحة.
ورداً على سؤال حول مصير الوكالة، قال حداد إن الاردن تنبه بشكل استباق لأزمة الوكالة وتحرك من خلال المؤتمر الدولي لدعم الاونروا والذي نظمه الاردن برعاية مشتركة مع السويد والمانيا واليابان والاتحاد الاوروبي وتركيا.
وبين حداد ان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هي مخيمات طوارىء وتحمل "صفة مؤقتة".
وبحسب تقديرات غير رسمية، فإن اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يشكلون 40% من سكان البلاد البالغ عددهم، وفقاً لآخر تعداد، حوالي 10 ملايين نسمة، ويقيم بعض هؤلاء اللاجئين في مخيمات منتشرة في عدد من المدن، فيما يتوزع الجزء الأكبر على المدن والقرى والبوادي.
وتستضيف المملكة عشرة مخيمات هي: مخيم جرش, ومخيم عمان الجديد, ومخيم ماركا, ومخيم البقعة, ومخيم سوف, ومخيم الحصن, ومخيم الطالبية, ومخيم إربد, ومخيم الزرقاء, ومخيم جبل الحسين.
وتؤوي هذه المخيمات ما مجموعه 280 ألف لاجئ، بما نسبته 18% من مجموع الـ 1,7 مليون لاجئ فلسطيني المسجلين لدى الأنروا في الأردن.
في هذا السياق اكد الكاتب الصحفي ياسر خليفة إن هواجس اللاجئين في المملكة مشروعة وتزداد يوما بعد يوم منذ القرار الأمريكي.
وقال خليفة لـ"النجاح الإخباري" إن المخاوف تنبع من القلق على مستقبل اللاجئين خصوصا وأن العجز المالي للوكالة مستمر رغم تخفيضه.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الوكالة، سامي مشعشع،في تصريح صحفي سابق لـ"النجاح الاخباري"، أن الوكالة حصلت على تعهدات بدعمها بمبلغ 118 مليون دولار خلال اجتماع خاص على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن العجز المالي المتبقي للعام الجاري يبلغ 68 مليوناً، علماً أن "الأونروا" بدأت العام الحالي بعجز بلغ 446 مليون دولار.