نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - تدخل مسيرات العودة اليوم في الجمعة الثلاثين في الوقت الذي هدد فيه الاحتلال المشاركين في المسيرة وأعلن حالة الاستنفار في صفوف قواته.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم؛ جمعة "معا غزة تنتفض والضفة تلتحم"، وذلك لـ"مواجهة الاحتلال والحصار ومشاريع تصفية القضية، وللحفاظ على ثوابت شعبنا ومقدساته"، مؤكدة أن المستوطنين الإسرائيليين "سيدفعون ثمن الحصار"، الإسرائيلي على غزة.
وحول دلالة استمرار مسيرات العودة في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة اكد الكاتب الصحفي نضال سلامة ان ذلك بمثابة تحد لحكومة الاحتلال وقواتها.
وتوقع أن يكون عنوان الجمعة الثلاثين لمسيرات العودة مزيدا من جرائم الاحتلال على ضوء اطلاق نتنياهو يد قواته لاستهداف الفلسطينيين.
ورجح سلامة في الوقت ذاته أن يحمل القرار الاسرائيلي مؤشر نحو التصعيد اذا ما دفع فصائل المقاومة للرد على الجرائم المستمرة.
وردا على سؤال يتعلق بتدحرج المشهد والدخول في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال رأى سلامة أن "الرسائل التي وجهتها" الفصائل للاحتلال خلال الساعات الماضية من جهة،وتهديدات الاحتلال من جهة أخرى فإنها تؤشر لتغير قواعد اللعبة وربما انقلاب المشهد برمته.
وأدى قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة بغزة إلى ارتفاع عدد الشهداء لأكثر من 207 شهداء، وأكثر من 21 ألف مصاب بجراح مختلفة، وفق إحصائية وصلت إلى "النجاح الإخباري" نسخة عنها، صادرة عن صحة غزة.
يشار إلى أن إحصائية الصحة، لا تشمل الشهداء الذين قضوا في قصف طائرات الاحتلال لغزة؛ ومنهم الشهيد ناجي جمال محمد الزعانين (25عاما)، الذي ارتقى في استهداف إسرائيلي شمال قطاع غزة الأربعاء الماضي، إضافة لنحو 6 شهداء زعم الاحتلال أنه ما زال يحتفظ بجثامينهم.
بموازاة ذلك قال مراسل "النجاح الإخباري" في غزة إن الاحتلال نشر مزيدا من قواته على امتداد السياج الأمني الفاصل مع القطاع.
وفي هذا الصدد نقلت وكالة "رويترز" صورا تشير الى نشر نحو 60 دبابة وناقلة جند مدرعة قرب الحدود، واصفة التعزيزات بأنها أكبر عدد من قطع العتاد العسكري يراها منذ عدوان 2014 على القطاع.
بالتزامن مع انطلاق الجمعة الثلاثين من مسيرات العودة عاد الوفد الأمني المصري بالأمس في زيارة مفاجئة الى القطاع وسط ترجيحات بان يكون الوفد نقل "رسالة" اسرائيلية لقادة حماس.
وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من الخط العازل، الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.