عبد الرحمن احسان - النجاح الإخباري - شرق القدس المحتلة يقع الخان الاحمر بتجمعاته ال24 الممتدة من القدس الى منطقة النبي موسى، حيث يسكنها المئات من الفلسطينيين البدو، الذين اسسوا لهم هذا المكان في العهد الاردني وقبل وجود الاحتلال في العام 1952.
خيام وبيوت من الصفيح وبيوت خاصة للاغنام تكاد لا تتوفر فيها اي مقومات الحياة بالنسبة لسكان المدن والقرى ، لكن هذه حياتهم البسيطة التي عاش عليها اجدادهم في الماضي ، وباعتبارها منطقة واسعه تليق بهم .
يقول يوسف الدهوك لـ "النجاح الإخباري"، أحد الرموز الدينية في الخان الاحمر ان المنطقة التي نعيش فيها هي ارض فلسطينية وفيها اوراق تسجيل واضحة "طابو" أي أننا اصحاب هذه الارض الشرعيين وبشكل قانوني وبحسب الأصول.
ويضيف الدهوك، "أن الادارة المدنية الاسرائيلي عرضت خارطة قبل عدة سنوات تفيد بأنه يسمح للسكان البدو بالعيش والإقامة في هذه المنطقة كونها تناسب حياتهم الطبيعية "
وتابع دهوك قائلا "هذه الديمقراطية التي يتغنى بها الإحتلال ، فلا هو يحترم قانون الانسانية ولا حتى المواثيق الاممية ، بل يتبجح في هذه الارض بكل عنصرية وقوة وظلم ، أمام أناس يملكون الحق في الحياة امام أناس بسطاء تلفهم من فوقهم ألواح من الصفيح المثقوب او خيمة قد تتهاوى عليهم في جو عاصف .
وقال دهوك في اخر حديثه "نحن سنبقى هنا صامدين ، ثابتين ،ولن نرحل ، وهذا الظلم والاحتلال إلى زوال " .
يذكر أن الخان الاحمر يشهد منذ اكثر من شهرين حملة اسرائيلية شرسة ، وصلت فصوله مؤخرا بقرار المحكمة العليا الاسرائيلية لهدم الخان الأحمر ونقل سكانه إلى منطقة العيزرية شرق القدس المحتلة، ويشهد الخان الاحمر توافد المئات من النشطاء الفلسطينيين والأجانب لمنع تنفيذ القرار الصادر بالهدم والذي انتهى فعليا بتاريخ 1|10|2018 .
ويهدف الاحتلال الاسرائيلي إلى هدم هذه التجمعات البدوية، لتوسيع المستوطنات الرئيسية وربطها بعضا ببعض ، وإنهاء أي شكل من اشكال الصمود الفلسطيني ، ولعل حجم المضايقات الاسرائيلية المتبعه ضد أهالي الخان الاحمر لهي اكبر دليل، فتقليص في مساحة الرعي واغلاق لكل الطرق المؤدية اليه باعتبارها منطقة عسكرية ، ومنعا للبناء، ولا حتى تطوير في البنية التحتية والتنقل والحركة.