نهاد الطويل - النجاح الإخباري - ثمة سؤال مهم يتعلق بالإبعاد السياسية للرسالة التي ابرقها الرئيس محمود عباس عبر موفدة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي الى الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي هذا الإطار يؤكد عضو المجلس الوطني والقيادي في حزب الشعب نصر أبو جيش ، أن الرسالة تأتي في إطار حماية الحقوق الوطنية ومواجهة مساعي تصفية القضية الفلسطينية.
وتوقع أبو جيش في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري" الخميس أن تكون الرسالة قد تعرضت ايضا الى اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا واليات اعادة تأهيل وبناء المخيمات بخاصة مخيم اليرموك المدمرة في ظل ما أعنلته دائرة شؤون اللاجئين عن البدء في خطوات الإعمار.
وسبقت الرسالة الرئاسية للرئيس الأسد زيارة وفد منظمة التحرير لدمشق قبل نحو شهرين وبحث خلالهامع المسؤولين السوريين العلاقات التاريخية بين الشعبين والبلدين الشقيين الى جانب اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا واليات اعادة تأهيل وبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا بخاصة مخيم اليرموك المدمر
وفي هذا الإطار يؤكد الكاتب والمحلل السياسي بلال العبويني أن الرسالة الفلسطينية تأتي في توقيت مهم يجب التوقف عليه.
لافتا الى ان الاستهداف الدائم لملف اللاجئين من قبل الولايات المتحدة والاحتلال الاسرائيلي و قطع الولايات المتحدة مساهمتها المالية لوكالة الغوث اسباب تقود الى رفع منسوب التنسيق بين الطرفين والتخطيط لدعم صمود أبناء شعبنا في المخيمات وخصوصا مخيم اليرموك، والذي يعد كمخيم منكوب بكل ما تعنية الكلمة من معنى.
وردا على سؤال يتعلق بدلالة الرسالة وربطها في إطار "صفقة القرن" قال العبويني على المخاوف الفلسطينية السورية خاصة وان من أحد أهداف الصفقة المعلنة هو استهداف حق اللاجئين بالعودة وترافق ذلك مع المحاولات الدائمة والحثيثة للولايات المتحدة الأميركية من أجل إلغاء وكالة الغوث.
وتواصل الجرافات والآليات عملها في إزالة الأنقاض وتنظيف شوارع مخيم اليرموك على الأطراف الجنوبية لمدينة دمشق في إطار خطة متكاملة من عدة مراحل لإعادة تأهيل كبيرة للمخيم.
وقبل أيام صادق مجلس الوزراء السوري على قرار يقضي بإعادة تنظيم منطقة مخيم اليرموك وجوبر برزة القابون بما يتناسب مع الواقع.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي أكد في تصريح له أن رسالة مشابهة وبذات المضمون سيجري تسليمها أيضا إلى الرئيس اللبناني "ميشال عون".
صحيفة الوطن السورية أكدت في خبر لها أن الرسالة شددت على ضرورة تنسيق المواقف المشتركة تجاه قضايا الأمة العربية.
وذكرت وزارة خارجية السورية، أن الرسالة "ناقشت آخر التطورات".
مبينةً أن الرسالة تأتي في إطار الرؤية المشتركة للأخطار المحدقة بالمنطقة، بما فيها ما يجري ترتيبه في المنطقة.
وتأتي رسالة الرئيس محمود عباس في وقت باتت فيه الدولة السوريةاكثر امتلاكا لمقومات الانتصار سياسيا و ميدانيا بعد جملة متراكمة من المنجزات السياسية والميدانية وهو ما سيكون له تداعياته الكبيرة على كل الملفات سواء في الداخل السوري والمنطقة وصولا لانعكاس ذلك على الصراع العربي الفلسطيني مع اسرائيل.