خاص - بمشاركة تسنيم علي العامودي - النجاح الإخباري - انطلقت فجر اليوم الأحد أول شحنة جوافة من محافظة قلقيلية الى الأردن بالتعاون ما بين وزارة الزراعة والغرفة التجارية.
وقال مدير عام زراعة قلقيلية أحمد عيد في تصريح له إن وزارة الزراعة والغرفة التجارية، أنهت الترتيبات الفنية لتصدير أول شحنة، بعد أن تم إجراء الفحوصات اللازمة من قبل طواقم وزارة الزراعة للتأكد من جودتها.
بدوره، أشار رئيس الغرفة التجارية في محافظة قلقيلية طارق شاور الى أن الغرفة التجارية صدرت ما يقارب 42 طنا من الجوافة فجر اليوم، معبأة في حوالي ستة آلاف صندوق "كرتونة".
وأضاف انه وللسنة السابعة على التوالي يتم تصدير الجوافة الى الاردن، منوها إلى أن هناك تفاهما بين وزارتي الزراعة في البلدين على تصدير شحنات من هذا المحصول، مثنيا على الجهود التي بذلت لبدء التصدير.
وتُزرع في قلقيلية نحو سبعين ألف شجرة جوّافة تدر دخلا يقترب من 12 مليون دولار سنويا، وفق مدير غرفة صناعة وتجارة وزراعة قلقيلية، إبراهيم نزال.
ويُوزع هذا الدخل على السوق المحلي بحجم يصل لتسعة ملايين دولار، بينما تُقدر الكميات المصدرة بثلاثة ملايين دولار رغم أن التصدير بدأ العام الماضي بعد انقطاع يزيد على ثلاثين عاما.
ويؤكد حسن شقيرو نائب رئيس الغرفة التجارية في قلقيلية أن تصدير الجوافة خلال السنوات الماضية يعتبر أفضل داعم للمزارعين في المحافظة ما دفعهم لزيادة المساحات المزروعة لحوالي ألفي دونم من أصل 35 ألف دونم زراعي بالمدينة.
وتقتصر عملية التصدير على دولة الأردن حاليا، مبينا أنهم يسعون لفتح أسواق عربية كالسعودية والإمارات العربية والكويت.
جدار خانق
ويطلق الكثيرون على قلقيلية بأنها مدينة الجدارين، بسبب "الجدار العنصري الفاصل" المُحاط بأسلاك شائكة ومكهربة ويطوّق المدينة من الجهات كافة بارتفاع ثماني أمتار، وآخر داخليا أقامه الاحتلال لعزل المواطنين عن أرضهم تمهيدا لمصادرتها، وعزل حوالي 7500 دونم زراعي، وفتح بداخله "بوابات صفراء" -كما تعرف- للسماح للمزارعين بدخول أراضيهم.
وصدرت قلقيلية العام الماضي 820 طن جوّافة، بواقع 15% من فائض الإنتاج الذي يقارب 8500 طن، ويمتد موسم هذه الزراعة لنحو شهرين ونصف تبدأ منتصف أغسطس/آب وتنتهي أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
مشاكل المزارعين
وتحتاج مثل هذه الزراعة لكميات كبيرة من المياه التي تُعد معضلة أخرى تواجه المزارعين، رغم أن قلقيلية يوجد بها 72 بئرا ارتوازية "عميقة جدا"، إلا أن الاحتلال يُسيّطر عليها ويبيع مياهها للفلسطينيين بمبالغ كبيرة.
وتستفيد نحو 800 عائلة قلقيلية بواقع 2400 نسمة من العمل بقطاع الجوّافة، بينما تشكل الزراعات المختلفة بالمدينة ما نسبته 53%.