هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - صرَّح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.أحمد مجدلاني أنَّ وفد حركة فتح توجَّه اليوم، للقاء الأشقاء في القاهرة، من أجل الاستماع لرد حركة حماس على الورقة المصرية، كأساس وآلية عمل لتنفيذ اتّفاق (12) أكتوبر العام الماضي.
وكشف مجدلاني في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري" الأربعاء أنَّه لا يوجد طرح لأي مواقف أو مبادرات جديدة من فتح، موضّحًا أنَّ فتح استنفذت كلَّ فرص الحوار والنقاش، قائلًا "لسنا بحاجة لطرح مواقف جديدة من طرفنا، بل نريد الالتزام بما تمَّ الاتفاق عليه سابقًا في مصر لانهاء هذا الفاصل الأسود من تاريخ الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نأمل الآن ردودًا واضحة وايجابية، للبدء في وضع آلية جديدة لتطبيق ما تمَّ الاتفاق عليه".
وفيما يتعلق بتقديم رؤية جديدة من الطرف المصري، نفى مجدلاني ذلك، مؤكّدًا أنَّ مصر قدَّمت رؤيتها قبل عيد الأضحى بأسبوعين، وردت عليه فتح باتفاق مع الفصائل الفلسطينية.
وأشار إلى أنَّ التجربة الطويلة في العلاقة مع حماس خلال السنوات الماضية، أثبتت أنَّ حماس تجيد اللعب على المماطلة والتسويف و شراء الوقت.
وأوضح أنَّ المسألة ليست بحاجة لحوارات جديدة، بقدر ما هي بحاجة لإرادة سياسية من حركة حماس في حال كانت معنية بإنهاء الانقسام، وليست ذاهبة باتّجاه فكرة الانفصال استجابة للدعوات الأمريكية الإسرائيلية.
وردًا على تصريحات حركة حماس بأنَّ ورقة فتح هي التي تعطل ملف المصالحة، عقب مجدلاني على ذلك مؤكّدًا أنَّ فتح ليس لديها ورقة أو شروط مسبقة، وإنّما هي أجابت على المبادرة المصرية، وكلّ ما يدور من ادّعاءات حول الورقة غير صحيح.
وأكَّد مجدلاني حرص منظَّمة التحرير على إنهاء الانقسام، وإغلاق الفرص أمام استغلال الولايات المتحدة الأمريكية لتوظيف الانقسام وصولً لفصل غزَّة عن الضفة، وتنفيذ صفقة القرن.
خطاب الرئيس
وحول خطاب الرئيس محمود عباس الذي سيلقيه في اجتماعات الجمعية العامَّة للأمم المتحدة في السابع والعشرين من الشهر الجاري في نيويورك، صرَّح مجدلاني لـ"النجاح" أنَّ الخطاب سيحمل رسالة قوية للمجتمع الدولي، والولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل، والرأي العام الداخلي الفلسطيني.
وأوضح أنَّ الرئيس سيؤكّد في خطابه تصميمه على التمسك بخيارات الشعب الفلسطيني والثوابت الوطنية الفلسطينية، والحل السياسي القائم على أساس خيار الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أنَّ الرئيس سيؤكِّد على المبادرة التي أطلقها في (20) شباط من العام الجاري، والتي تدعو إلى رعاية دولية متعدّدة الأطراف على أساس مؤتمر للسلام يكون بديلًا عن الرعاية الأمريكية المنحازة لإسرائيل.
وصرَّح مجدلاني بأنَّ خيار إلغاء الاعتراف بإسرائيل خيار وارد لدى القيادة، مشيرًا إلى أنَّ الرئيس لن يهدّد بل سيتَّخذ إجراءات من شأنها حماية قضية الشعب الفلسطيني.
ومن المقرَّر أن يصل وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح إلى القاهرة؛ للتباحث مع المسؤولين المصريين حول ملف المصالحة الفلسطينية، والعلاقات الثنائية.
ويضم وفد فتح الذي يرأسه عضوية لجنتها المركزية عزام الأحمد، محمد اشتيه، وحسين الشيخ، وروحي فتوح.