نهاد الطويل - النجاح الإخباري - الاسابيع القادمة شديدة الدقة والخطورة على القضية الفلسطينية في ظل القرارات الامريكية التي تأتي فرادا وتهدف الى ايصال القضية الى مستويات خطيرة ما يدفع القيادة الفلسطينية الى إدراك هذه التحولات ومواصلة حشد الدعم الدولي لعزل السياسة الأميركية المتهورة من جهة وعزل حليفتها اسرائيل من جهة اخرى.
في هذا الإطار يتوقع مدير مكتب الاْردن ومراسل وكالة الأنباء الاردنية (بترا) في أمريكا د. باسم الخطايبة مواصلة القيادة الفلسطينية سياسة "الاشتباك الدبلوماسي مع ادارة البيت الأبيض وتنسيق المواقف مع الرباعية العربية ودول الاتحاد الاووربي وروسيا والصين".
ولفت الخطايبة في اتصال هاتفي مع "النجاح الإخباري" من واشنطن الى امكانية استثمار القوى الوازنة في امريكيا والمعارضة لسياسات ترامب المأزوم داخليا بسبب الفضائح المالية والأخلاقية.
وشدد الخطايبة في الوقت ذاته أن نتائج الاشتباك مع ترامب على الساحة الامريكية تتوقف على قوة وحجم الفلسطينيين والعرب جميعا كقوة مؤثرة في في الرأي العام الأمريكي المقبل على انتخابات الكونغرس النصفية وسط توقعات بخسارة الأغلبية في مجلس النواب وربما الشيوخ.
واكد الخطايبة لـ"النجاح الإخباري" أنه في حال خسارة فريق ترامب في هذه الانتخابات اذا ما كانت واقعا فانها ستمثل مكسبا يمكن البناء عليه للجم المجموعة الصهيونية التي سيطرت على البيت الأبيض في عهد ترامب.
أزمة كبرى ..
يرى يرى الخبير الاستراتيجي، د.عامر السبايلة، الى أن قرارات ترامب تحدث أزمة مستمرة على المسرح الدولي.
وتوقّع السبايلة أن يطيح هذا الأمر بالأجندة الحالية لمنطقة الشرق الأوسط بكاملها، حيث أنه ضرب كل محاولات إحياء عملية السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي أولاً، كما أنه سيترك أصداءً ثقيلة على النزاع الخليجي ـ الإيراني، ومن شأنه أن ينعكس بشكل سلبي على مساعي إنهاء الحرب في سوريا.
واشار السبايلة الى أن الرئيس ترامب بدأ منذ دخوله المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بتغيير قواعد اللعبة التي سادت منذ احتلال فلسطين.
وردا على سؤال يتعلق بالخيارات الفلسطينية للتعاطي مع "الجنون الامريكي" شدد السبايلة على امكانية المضي قدما في استراتيجة "قلب الطاولة" وتحميل المجتمع الدولي المسؤولية عن كل ما يحدث.
في سياق متصل وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. مجدلاني تصريحات جارد كوشنير "ان الإجراءات الأمريكية الأخيرة العقوبات ضد الفلسطينيين لن تضر باحتمالات السلام، بل ستزيد من فرص تحقيقه"، بأنها تدعو للسخرية، والتي تعبر عن الجهل وعدم الفهم الحقيقي للصراع، وأنه دليل على أن كوشنير مجرد "ببغاء " لحكومة نتنياهو ومردد لذات الأكاذيب والادعاءات.
وقال مجدلاني في تصريح له أية احتمالات للسلام تتحدث عنها ادارة ترامب، التي تتغنى بالإنسانية وتوقف مساعدات بقيمة 20 مليون دولار لمستشفيات مدينة القدس التي تعالج أبناء الشعب من قطاع غزة في الوقت الذي تدعو العالم لمعالجة الوضع الانساني في غزة، وتحاول شل عمل وكالة الاونروا التي تقدم وفق القانون الدولي مساعدات انسانية وخدمات تعليم وصحة الى اللاجئين وأي سلام يخرج كافة قضايا الوضع النهائي من طاولة المفاوضات التي من المفروض أن توصل للسلام .
وأكد أن ادارة ترامب وعبر سياستها الداعمة للاحتلال اجهزت على كافة الحلول السياسية، وفقدت اهليتها لرعاية عملية السلام.
قرارات ترامب ما فتئت تتزاحم:
١- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل – 6 ديسمبر/كانون أول ٠2017
٢- تقليص المساعدات لـ أونروا – 16 يناير/ كانون الثاني الماضي٠
٣- نقل السفارة للقدس – 14 مايو/ أيار الماضي.
٤- قطع كامل المساعدات للسلطة الفلسطينية – 2 أغسطس/ آب الماضي.
٥- قطع كامل المساعدات عن أونروا – 3 أغسطس/آب الماضي.
٦- وقف دعم مستشفيات القدس – 7 سبتمبر/ أيلول الجاري٠
٧- إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن – 10 سبتمبر/أيلول الجاري٠
٨- تهديد المحكمة الجنائية الدولية – 10 سبتمبر/أيلول الجاري٠
٩- العمل الجدي على ادخال “اليهودية” كعرق في المناهج الأميركية – ١٢ سبتمبر/أيلول الجاري:
The Department of Education defining Judaism as an ethnicity
١٠- تصريح بولتون بخصوص توطين الفلسطينيين في الأردن ولبنان – ١٣ سبتمبر/أيلول الجاري.