عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح،عباس زكي، اليوم الثلاثاء: "إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية لن تستطيع أن تقتلع الفلسطينيين من جذورهم، رغم كلِّ القرارات المجحفة بحق الشعب الفلسطيني من إدارة ترامب".
وأضاف زكي في تصريحات خاصة لـ"النجاح": أنَّ الولايات المتَّحدة الأمريكية دولة تعمل على الإرهاب في المنطقة، خاصة الاحتلال الإسرائيلي كأعلى أشكال الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني"، معتبراً أمريكا الشريان الحيوي لدعم "إسرائيل" بكلِّ الإمكانات من الأسلحة التدميرية والفتنة الخلاقة وكل ما تقوم به من جرائم.
وأوضح أنَّ وجه الولايات المتحدة قد برز اليوم لظاهرة ترامب التي أسقطت القناع كونها دولة عظمى تراعي قرارات الأمم المتحدة، لافتًا إلى أنَّ ترامب يريد أن يدفع العالم ثمن حراسته للكرة الأرضية وليس فقط على الفلسطينيين.
وأشار زكي إلى أنَّ ترامب يريد من القيادة الفلسطينية أن ترفع يديها وتستلم وأن تحقق حلم "إسرائيل" بأنَّ فلسطين دولة لليهود، وأردف، "بالتالي حينما أعلن أنَّ القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته إليها هو وضع كرة النار في حجره وستكون هذه نهاية مؤلمة للولايات المتحدة لأنَّ القدس محور الصراع على الكرة الأرضية".
تابع "توجهاتنا كفلسطينيين من هذه القرارات أن نبقى صامدين ونراهن على عدالة قضيتنا في تفهم الرأي الدولي لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، لأنَّ الذي يقوم به ترامب لا يخصّنا نحن فقط بل العالم كلّه".
وشدَّد على أنَّ القيادة الفلسطينية لا تهاب قرارات الإدارة الامريكية ولن ترضخ لها "لأنَّنا فقدنا الأعز في هذه المسيرة الطويلة، والذي يقرع الباب يسمع الجواب"، مؤكّداً أنَّ الولايات المتحدة أيًّا كانت لا تستطيع خلعنا من جذورنا، وإن كان هناك كارثة ستحل بالجميع".
وطالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأشقاء العرب والمجتمع الدولي أن يثأر لكرامته وأن يقول كلمته وأن لا تبقى هذه القوى مشلولة بقرارات ترامب.
واتَّخذت الإدارة الامريكية العديد من القرارات الصعبة والخطيرة تضرب عمق القضية الفلسطينية أهمها قضيتي "القدس" و"اللاجئين"، منذ تولي الرئيس دونالد ترامب حكم الولايات المتّحدة الأمريكية.
وكان أخر هذه القرارات إعلان الخارجية الأمريكية إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، حيث تقول أمريكا أنَّها "ستقف دائمًا مع صديقتها وحليفتها إسرائيل"، وأنَّ "المكتب (بعثة منظمة التحرير) لن يبقى مفتوحًا طالما يواصل الفلسطينيون رفض البدء بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل".