مارلين أبو عون - النجاح الإخباري - تسارع المحال التجارية في قطاع غزة لتسويق منتجاتها عبر الانترنت معتمدين على الإعلانات الممولة والفيديوهات المروجة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تظهر المنتج بأحلى حلة وفي أحيان كثيرة تبرز أوجه جمالية ليست بالمنتج نفسه، وشارك في الأمر أفراد وسيدات بصورة خاصة تسوق لبعض المنتجات من بيوتهن عبر صفحات خاصة يستهدفن شريحة كبيرة من السيدات.
فلسطينيا: الإقبال على الملابس اخذ رواجا غير مسبوق
لا نكاد نطالع مواقع التواصل الاجتماعي إلا ويلفت انتباهنا جمال وأناقة السيدات اللواتي تعرضن الملابس الجاهزة فلا نبالغ إذا قلنا أن المئات من السيدات تهرعن للاستفسار عن سعر المنتج ومكان بيعه، ومن اللافت في هذا الموضوع أن هذه المواقع ومنصات بيع المنتجات يكون شعارها التوصيل لحد باب البيت، ليس مجانا وإنما بسعر تفرضه هذه الجهة على المستخدم.
إيمان العاصي طالبة جامعية لها مداخلة في غاية الأهمية حول الموضوع وكونها من الفئة العمرية المستهدفة من هذه المواقع تقول:" تجذبني مواقع التواصل التي تبيع الملابس والعطور والماكياج وخاصة أنني أرى المنتج إما على عارضة أزياء أو تستخدمه العارضة مثل الماكياج مثلا فذلك يعطيني دافعا كبيرا للحكم على المنتج بشكل جيد."
وتواصل إيمان حديثها معنا بكل طلاقة:"بصراحة أنا مولعة بالتسوق عبر الانترنت وكنت في بداية الأمر متخوفة أن اشتري المنتج ويكون بالنهاية ليس كما رايته, ولكن بعد أن رأيت المنتج الذي طلبته عبر الخاص هو مثل الذي وصلني, أصبح لدي ثقة بهذا الامر, فهو يوفر على كثير منا عناء التسوق والسير مسافات طويلة في الأسواق والمحال التجارية وأحيانا لا نجد ما نريده ."
أعجبتني مكواة الشعر وعندما وصلتني كانت الصدمة
وعلى الرأي النقيض لإيمان قابلنا السيدة اعتماد حرارة وهي سيدة منزل تطالع مثلها مثل غيرها من السيدات مواقع التواصل الاجتماعي وقد أعجبت بمكواة شعر رأتها رهيبة وستوفر عليها عناء الذهاب لصالونات التجميل ودفع مزيد من النقود, تقول حرارة:" أعجبتني مكواة الشعر (وقد ذكرت لنا اسمها واسم موقع التسوق) ولما رايتها مختلفة عن ما نجده في المحلات وسررت كثيرا وبادرت بالاتصال بالموقع وفعلا تم الرد على رسالتي في أسرع وقت, واستجابوا لي ودونت لهم عنواني واسمي ورقم هاتفي للاتصال بي حينما يصل مندوب التوصيل التابع لهم, وقد اتفقت معهم على السعر النهائي للمكواة بالإضافة لرسوم التوصيل وقدر ب (120شيكل) وعندما اقترب المندوب من منزلي أخبرني بان هذه المنطقة ليست ضمن المناطق التي تدخل في سعر التوصيل المذكورة على الفاتورة بل يزيد على السعر 7 شواقل إضافية ، فتذمرت كثيرا وأخبرته أن هذا الأمر لا يعنيني وقد اتفقت مع الشركة على سعر وانتهى الأمر، وبعد جدال كبير بيننا اضطررت أن ادفع ثلاثة شواقل إضافية، وقلت في نفسي المهم أن تصلني مكواة الشعر التي طالما حلمت بها وفعلا استلمتها بعد أن دفعت سعرها، وكانت مغلفة بعلبة جميلة وأنيقة فسررت بذلك، وبعد أن فتحتها واستخدمتها لم تعطني المضمون الذي رايته بالفيديو المعروض مع المنتج وندمت أشد الندم على المال الذي صرفته من أجل الحصول على المكواة المزيفة ، ومما احزنني فعلا انني عندما سالت عن هذه المكواة في المحلات التجارية قالوا لي إنهم يبيعوها بـ (50شيكل) قبل التخفيض، وراجعت الشركة التي باعتني إياها فلم يسمعوني ولم يتفهموا طلبي ولم يستجيبوا لي أبدا."
بعد تجربة السيدة حرارة الأولى والتي ذكرت لنا أنها ستكون الأخيرة كانت لها نصيحة مهمة وهي عدم التسرع والانجرار وراء أي شيء يرونه عبر الانترنت، وإن حدث واشتروا أي شيء عبر الانترنت لا يدفعوا سعره إلا بعد أن يجربوه ويسالوا عن سعره بالمحلات إن كان موجودا أيضا."
التسوق عبر الانترنت يوفر فرص عمل جديدة للعاطلين عن العمل
وقد انتشرت في الآونة الأخيرة الإعلانات التي تحث الشباب على الانضمام للعمل عبر مواقع التسويق من غير جهد او تعب.
الشاب أسامة النجار ابن مخيم جباليا شمال القطاع ضاقت به جميع السبل في الحصول على وظيفة فانضم بذلك إلى جيش العاطلين عن العمل.. أسامة تابع مواقع التواصل وأراد أن يجرب فكرة العمل من داخل منزله ويسوق المنتجات للجمهور ويبيعها، يقول:" أنا الآن اعمل بتسويق كل ما يطلب مني من الشركة التي اعمل من خلالها والحمدلله الإقبال شديد من الناس وخصوصا من فئة الشباب، فبرغم قلة الإمكانات إلا أن هذه المنتجات تلقى رواجا كبيرا ومبيعات هائلة، وأثنى على الله أنه حصل على عمل دون مجهود كبير وبدخل لا بأس به ولا يحتاج منه سوى التركيز والمتابعة.
وما بين من حظيت تجربتهم في الشراء بالقبول والرفض عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، يتطلب من الزبون التدقيق في السلعة قبل شرائها حتى لا يقع ضحية للأغلفة الزائفة.