وفاء ناهل - النجاح الإخباري - نفى المتحدث الرسمي باسم الانروا سامي مشعشع :" أن الوكالة اعلنت بأن العام الدراسي لن يبدء بموعده، وتابع:" كل ما قلناه ان المفوض العام يريد كسب الوقت حتى 15 من الشهر القادم  لحشد الموارد المالية الكاملة لضمان أن العام الداسي بكامله سيستمر،  بدون انقطاع، وذلك بسبب الاوضاع المالية في (700) مدرسة، لنصف مليون طالب وطالبة، بمعنى أننا لا نريد أن نبدأ العام الدراسي وان نضطر بعد أشهر لاغلاق المدارس لان الموارد المالية ليست كافية".

 وقال مشعشع في تصريح لـ"النجاح": نعلم أن هذا الوضع يزيد من مستوى القلق لدى الاهالي والطلبة ولكن بمقابل ذلك لا نرد ان نبدأ العام الدراسي، الا عند ضمان المبلغ و (217) مليون دولار عجز كبير جزء، منه يصيب الخدمات التربوية".

وحول ما ورد في بعض وسائل الاعلام بأن الاونروا لن تفتتح العام الدراسي قال:" دائما هناك من ينقل المعلومة بشكل مبتور،  ونحن نحاول ان نوصل الصورة الصحيحة، وهي بأننا بدانا العام بعجز مالي قارب نصف مليون دولار،  وترافق ذلك مع القرار الامريكي المفاجئ،  والاصوات التي تنادي بانهاء الوكالة وتجفيف مواردها،  والتي اصبحت في صلب القرار السياسي الاسرائيلي الذي ينادي بذلك".

وشدد مشعشع:"  هناك حراك كبير من بعض الدول المتبرعة، والتي تساعد بدعم مالي وسياسي الا اننا استطعنا تخفيض العجز فقط لـ(217) مليون دولار ولدينا فقط (6) أشهر لردمه، لذلك علينا حماية خدماتنا من تربية وتعليم وصحة واغاثة وخدمات، بما معناه ان 100 مليون دولار رصدت لخدماتنا بالضفة وغزة، (100%) من الميزانية المرصودة للطوارئ بالضفة و (60%) من المبالغ المرصودة للطوارئ بغزة تم حجبها من الجانب الامريكي، اي ان عجز يقدر بـ (100) مليون دولار أصاب خدمات الطوارئ لدينا".

وأضاف مشعشع:" اموال الطوارئ نفذت بالكمال ما اضطر الوكالة  أن تتخذ قرارات صعبة منها ايقاف خدماتنا الطارئة بالضفة، ما يؤثر على (154) موظف، حيث انه وبالاضافة لخدمات الاونروا العادية من تعليم وعلاج وغيرها، هي تقدم خدمات لغزة منذ عام (2000) وذلك بسبب الدمار الذي خلفته الحرب على القطاع، فالاونروا تقدم خدمات وبدل اجارات لاصحاب المنازل التي دمرت، اضافة للمساعدات الغذائية كل (3) أشهر، لان لا مجال للعمل لديهم، وكذلك برنامج العمل مقابل المال، عبر ميزانية خاصة من الدول المتبرعة، أي انها تعطي اموال للمزانية العادية والتي تغطي (30) ألف موظف، وميزانية اخرى للطوارئ، والتي نفذت في الضفة وغزة".

وتابع:" عندما نقول ان لدينا( 954) موظف بغزة يعملون بنظام الطوارئ بمعنى أن عقودهم مؤقتة، فهي تستمر طالما كان هناك دعم لميزانة الطوارئ فهناك (113) عقد وظيفة لن تجدد وهذا  يخلق غضب مفهوم وهذا افضل ما استطعنا تقديمهم، فهناك  جزء لن يتم تجديد عقودهم،  وجزء منهم ستكون عقودهم بدوام جزئي، كما ان هناك (154)  موظف بالضفة لن يتم تجديد عقودهم والتي ستنتهي في (31/7/2018)، وتابع:" قرار انهاء خدمات اي موظف صعب ولكننا مضطرين لذلك وعندما يتحسن وضع ميزانة الطوارئ تعهدنا ان الافضلية ستكون لهم وهم مرشحون  لوظائف الوكالة سواء الثابتة او المؤقتة".

وحول ما يتم تداوله ان الوكالة شريك بالمؤامرة، قال مشعشع:" دائما يقال ان الوكالة شريكة بالمؤامرة لانهاء خدماتها، وهذه اسطوانة اعتدنا على سماعها، و نقول لهم ولاية الوكالة ليست للبيع،  وتم تجديدها لشهر تموز للعام (2020) وذلك حتى تحل القضية سياسياً، كما ان هناك (167) دولة تدعم الاونروا سياسياً ومالياً وبدأنا العمل على ميزانية (2019) بنفس الوقت الذي نعمل من اجل ردم العجز المادي الحالي".

وفي سياق متصل اعتصم العشرات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الثلاثاء، داخل المقر الرئيسي للوكالة غرب مدينة غزة، احتجاجا على إجراءات الوكالة، بوقف وظائفهم وسياسة التقليصات.

وأفادت مصادر محلية، بأن العشرات من موظفي "الأونروا" يعتصمون داخل المقر الرئيسي "لـلأونروا"، مطالبين إدارة الوكالة بالتراجع عن إجراءاتها ضد موظفي الطوارئ، وتقليص الخدمات، والعمل على إنصافهم، ومساواتهم بباقي موظفي الوكالة.

وكان العشرات من موظفي الوكالة اقتحموا أمس، المقر الرئيسي للوكالة، ومنعوا مدير العمليات، ماتياس شمالي من الخروج من مكتبه، احتجاجا على سياسة التقليصات ووقف وظائف العاملين، إلا أنه تمكن اليوم الخروج من مكتبه، بحماية من مرافقيه، وأمن "الأونروا" العامل في غزة.

وحذر اتحاد موظفي وكالة الغوث، من أن تقليصات تطال وقف رواتب آلاف من الموظفين في كافة المناطق، ووقف كامل المساعدات المقدمة للاجئين.

وأوضح الاتحاد أن شمالي أبلغ الاتحاد بأنه سيتم توزيع رسائل على الموظفين العاملين على بند الطوارئ الأربعاء المقبل بالاستغناء عن (13%) منهم فورا، و(57%) دوام جزئي والباقي سيتم توزيعهم على البرامج.