غيداء نجار - النجاح الإخباري - منذ بداية شهر تموز/يوليو، وخلال تجوالك في الأسواق، أو مرورك بالشوارع الرئيسية، أو مداخل المدن ستلمح بعض الباعة يعرضون كميات من التين والصبر في دلاء أو مقشر ومغلف، وأصواتهم تعلو لتنادي على المارين بعبارات "عسل الصبر، "حلو التين"، "الصبر طيب يا ناس"، تلاوي يا تين".
يشتهر شهر تموز بالحرارة الشديدة، وهذا ما يساعد الثمار على النضوج، فكما قال المثل الشعبي "في تموز بتغلى الميّة في الكوز"، والكوز هي ثمرة الصبر، أي أن ثمار الصبار والتين تنضج في هذا الشهر.
ومن المناطق المشهورة بهاتان الثمرتان هي قرية تل وتقع في الجنوب الغربي لمدينة نابلس، وقال رئيس قسم البستنة الشجرية لدائرة زراعة نابلس المهندس محمد عاشور لـ"النجاح الإخباري": " إن مساحة الأراضي المزروعة بالصبر في محافظة نابلس تبلغ (320 )دونم، والتين (2000) دونم".
وأضاف: "إن أكثر مساحة من اراضي التين تقع في تل، حيث تبلغ (750) دونم، حيث الأجواء المناسبة، وهي مصدر دخل ممتاز للأهالي فمن الممكن أن يصل الدخل من شجرة تين واحدة (800) دينار، وهي تعتبر للأهالي تاريخية ومتوارثة، كما ولديهم الخبرة في مجال زراعة التين".
وبحسب كمية الانتاج في المحافظة، تابع عاشور: "أنتجت نابلس (1200) طن من التين، و(160) طن من الصبر، وفي حال توفر فائض من الثمار يتم تصديرها للداخل الفلسطيني المحتل، ولباقي مدن الضفة".
ويشهد شارع السلام في مدينة نابلس مكاناً استراتيجياً لبيع ثمار التين والصبر هناك، وأصبح الشارع وكأنه سوق خاص لهؤلاء المزارعين، وقال أحد البائعين سامي شتية من قرية تل لـ"النجاح الإخباري": "اتجه للأرض منذ الساعة الرابعة والنصف صباحاً كي أقطف ثمار التين، الذي أكون قبل أسبوع قد دهنته بالزيت لينضج بشكل جيد وأسرع ويتم تسويقه في الأسواق".
وأوضح أنه في حال جاء شهر سبتمبر/ ايلول والتين لم يقطف سيصلب ولن يكون نافعاً وبالتالي الطلب سيقل عليه.
ويتابع: "واتوجه لقطف ثمار الصبر عند الساعة الثامنة صباحاً، مرتدياً القفازات وأحمل المقزاع "الصنارة" والتي وظيفتها التقاط الثمرة من مسافة بعيدة، مع أنه من الأفضل القطف في ساعات الصباح الباكر حيث وجود الندى الذي سيسهل قطف الصبر بدون التأذي من الأشواك".
وأردف: عندما نكون شخصان نقطف حوالي ما بين 40-50 كيلو من ثمار التين، بينما في حال كان العدد
وحول الأسعار المتداولة للثمار؛ أوضح شتية أن كيلو التين يبلغ سعرها (15) شيقلا، وسطل "دلو" الصبر (20) شيقلاً.
وقد ذكر في القرآن الكريم ثمار التين، لما لها من أهمية؛ فهي تحتوي على نسبة عالية من سكر الديكستروز وعلى نسبة عالية من الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس وفيتامين ج، أ.
وتحتوي كل حبة تين على 40 سعراً حرارياً، ويمكن لمريض السكري المنتظم تناول حبتين تين يومياً، وقد أثبت الدراسات العلمية الحديثة فوائده للجسم وأهمها:-
- ضبط ضغط الدم والمحافظة على صحة القلب.
- الوقاية من السرطان وبخاصة سرطان الثدي.
- المحافظة على البشرة وتأخير أعراض الشيخوخة، فهو يساعد في عملية تكوين الكولاجين في البشرة ويبقيها رطبة لإحتوائه على كمية كبيرة من الماء.
- هو منشط للجهاز الهضمي، ويمنع الإمساك، وبخاصة إن تم تناوله بشكل منتظم كل صباح.
- مفيد في علاج الضعف الجنسي.
- لإحتوائه على البوتاسيوم فهو ينظم مستوى السكر بالدم.
- مقوٍ للعظام وينصح به مرضى هشاشة العظام لإحتوائه على الكالسيوم.
- يعمل على إدرار البول والتخلص من السموم وتفتيت الحصى.
وقد وجد علمياً أن سر جمع التين والزيتون في آية واحدة هو أن المادة الفعالة في التين تكون أكثر فاعلية في حالة تناول التين والزيتون معاً، فسبحان الله.
أما الصبر، ويعرف أيضاً بـ"التين الشوكي"، وهو فاكهة منخفضة السعرات والسكريات يسمح بتناولها للجميع سواء لمتبعي حميات تخفيف الوزن أو مرضى السكري والضغط، وهي من أفضل الفواكه لمريض الكلى، إذ تحوي الحبة منها على ٣٠ سعرا حراريا ويمتلك خصائص علاجية مميزة منها:
- يساعد على خفض ضغط الدم، وتخفيض مستوى الكولسترول في الدم.
- له دور في هضم الوجبات الدسمة.
- غني بفيتامين أ وج والكالسيوم: لذا يساعد في حماية اللثة ومنع التهابها.
- تقوية جهاز المناعة، وذلك لأنّ تناوله بشكل مستمر يعمل على زيادة كريات الدم البيضاء في الدم والتي تعمل على محاربة الالتهابات.
- يقوّي عمل الجهاز العصبي، لما تحويه فاكهة الصبار من فيتامينات ومعادن.
- مكافحة الشيخوخة، ترطيب البشرة وتجديد خلاياها وذلك بسبب احتواء فاكهة الصبار على مواد مضادة للأكسدة.
- يخفض مستوى السكر في الجسم.
- يعالج قرحة المعدة، وذلك لقدرة فاكهة الصبار على تنظيم مستوى الحموضة في المعدة.
- لتخفيف الوزن، وذلك لأن تناولها يعطي شعورا بالشبع ويساعد على حرق الدهون المتراكمة.
- منع تساقط الشعر وتقويته، لذلك استخدمت فاكهة الصبار في صناعة المواد التجميلية كالشامبو.
- علاج التهاب المفاصل والروماتيزم.
- علاج آلام الطمث وآلام ما بعد الولادة.