آلاء البرعي - النجاح الإخباري - حظي نبأ وفاة طالب التوجيهي المتفوق رامز جمال داوود (18 عاما) من مدرسة يافا الثانويّة والحاصل على معدل 97%، عقب إعلان نتائج الثانويّة العامة "الانجاز"، أمس، بعيار ناري في الرأس بالخطأ فرحاً بالتفوق، ردود فعل غاضبة وحزينة على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، نتيجة إصابته بطلق ناري في الرأس أثناء الاحتفال بنجاحه عن طريق الخطأ.
وعبّر النشطاء عن استيائهم، نتيجة استخدام السلاح أثناء الإعلان عن النتائج، والذي أودى بحياة الشاب داوود، فجاء الخبر كالصاعقة، ليتحول الفرح الذي لم يدم دقائق معدودة، إلى فاجعة بالعائلة، وحي الشجاعية الذي يقطن به المتفوق.
الشاب داوود والحاصل على معدل 97% في نتائج الانجاز هو الشاب الوحيد لوالديّه، أصيبت والدته بالانهيار العصبيّ عقب سماع خبر وفاة نجلها، وتم تحويلها إلى مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة، تحت العنايّة المكثفة والتي أوضح الأطباء أنها أصيبت بنوبة صدريّة حادة ووضعها الصحي غير مستقر.
وقال مدير قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي أيمن السحباني لـ "النجاح" إن الطالب رامز داوود من حي الشجاعيّة، توفي جراء إصابته بطلق ناري في الرأس أثناء الاحتفال بنتائج الثانوية العامة.
كذلك أفادت وزارة الصحة بإصابة فتاتين بجروح متوسطة إحداهما في غزة والأخرى في النصيرات خلال الاحتفال بنتائج الانجاز.
وعبر مواطنون عن حزنهم الشديد للحادثة المؤسفة التي أفسدت البهجة والفرحة بالمتفوقين، صابين جام غضبهم على عادة إطلاق النار في المناسبات السعيدة التي تحول الفرحة إلى بيوت عزاء.
وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت نتائج الثانوية تمام الساعة الثالثة بعد ظهر أمس، وسط فرحة واسعة عمت الأراضي الفلسطينيةّ فيما سمع دوي إطلاق نار وانفجارات ضخمة هزت أرجاء قطاع غزة ابتهاجًا بالنجاح.
يشار إلى أنه تم التحذير من إطلاق النار مع اعلان نتائج الثانوية العامة، إلا أن تلك التحذيرات لم يلتفت لها الكثير، فكانت النتيجة فاجعة وإصابات في الضفة والقطاع.