هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الاربعاء، عدة مساكن في تجمع أبو نوار البدوي شرقي بلدة العيزرية قرب القدس.
واقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال التجمع، وبدأت بطرد المواطنين من مساكنهم، وإلقاء أغراضهم خارجا، ثم شرعت بعملية هدم المساكن.
وتزامن ذلك مع اعلان الخان الأحمر منطقة عسكرية مغلقة، حيث كثفت قوات الاحتلال منذ مساء امس حتى هذه اللحظة من اجراءاتها لتسريع هدم تجمع الخان الاحمر.
أصيب، ظهر اليوم الأربعاء، عدد من المواطنين، بينهم صحفي، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أهالي الخان الأحمر البدوي، ونشطاء المقاومة الشعبية، ومتضامنين أجانب، الذين تصدوا بصدورهم العارية، لجرافات الاحتلال.
وأكد وزير هيئة شؤون الجدار والاستيطان وليد عساف أن الاحتلال هدم 10 مساكن في تجمع أبو نوار البدوي شرقي بلدة العيزرية قرب القدس، مشيرا إلى أنها عملية حرف أنظار عن ما يجري في منطقة الخان الأحمر من ترحيل للسكان.
وأضاف عساف لـ"النجاح الاخباري" أن الهيئة لديها قرار من المحكمة بعدم الهدم في تجمع أبو نوار، وعلى الرغم من ذلك إسرائيل تمارس بلطجتها فوق القانون، داعيا لضرورة التصدي لها.
وأوضح أن منطقة الخان الأحمر تشهد وجود مكثف لجرافات الاحتلال من الصباح، قائلا "استطاع عشرات الشبان التصدي ومنع جرافة الاحتلال الضخمة من عملية الهدم حتى اللحظة".
وأضاف "أن الهيئة بطواقمها تحاول اعاقة عمل جرافات الاحتلال، متوقعا اشتعال الأحداث واندلاع مواجهات في المنطقة".
ودعا عساف، المواطنين لضرورة التوجه لمنطقة الخان الأحمر وحمايته.
وكانت قد بدأت قوات الاحتلال بشق الطرق وادخال الجرافات وقص الحديد على جانب الشارع ومحاصرة المكان، منذ الصباح في منطقة أبو نوار والخان الأحمر.
بدورها أدانت حكومة الوفاق الوطني، الهجمة الاحتلالية، التي تستهدف تجمعي أبو نوار والخان الأحمر، في محيط القدس المحتلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، إن مهاجمة قوات كبيرة من جيش الاحتلال تجمع أبو نوار شرق العيزرية في محيط العاصمة المحتلة، وهدم عدد من المساكن وطرد الأهالي من المنطقة، في الوقت الذي تحاصر فيه الخان الأحمر، يعدُّ استمرارا لتنفيذ جرائم التهجير الرهيبة التي انتهجتها اسرائيل منذ عام النكبة الأسود.
وشدد على ان ما تقترفه قوات الاحتلال ضد تجمعي أبو نوار والخان الأحمر، يضاف الى سلسلة جرائم الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا، ويضاف أيضا الى سلسلة الاعتداءات الاحتلالية على القانون الدولي والذي يحظر على السلطة القائمة بالاحتلال هدم ممتلكات المواطنين وتهجيرهم والاعتداء على ممتلكاتهم سواء بالمصادرة أو بالتخريب والتدمير .
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية التدخل لمنع الاحتلال من مواصلة اعتداءاته على شعبنا وأرضنا.
وأهابت وزارة الإعلام، بالمؤسسات الصحفية، والمحطات الإذاعية والتلفزيونية، ومراسلي وكالات ألأنباء العربية والدولية العاملة في فلسطين، ونشطاء مواقع التواصل، للمشاركة في موجات إعلامية مفتوحة لإسناد أبناء شعبنا في تجمعي الخان الأحمر وأبو نوار، اللذين يتعرضان للهدم والتشريد.
وأكدت في بيان صحفي أن ممارسات الاحتلال بحق التجمعات الفلسطينية في محيط القدس، يثبت أن إسرائيل لا تكتفي بخرق القانون الدولي بل تتحدى العالم بمواصلة الاستيطان والإرهاب والهدم.
وحيت الوزارة وسائل الإعلام ونشطاء المقاومة الشعبية الذين يصلون الليل بالنهار لنصرة مواطني التجمعات البدوية المهددة بالهدم والتدمير، وللكشف عن العنصرية والتطرف لدولة تدّعي أنها "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"!
وناشدت الوزارة أبناء شعبنا ومؤسساتنا الوطنية التوجه إلى منطقة الخان الأحمر وتجمع أبو النوار لإسناد المواطنين، ولمنع هدم بيوتهم، وتركهم بلا مأوى تحت الشمس الحارقة.
ودعت الوزارة إلى الالتفاف حول وسم (هاشتاج) موحد: (#أنقذوا_الخان_الأحمر_وأبو_النوار_من_التطهير_العرقي)، بكل اللغات الممكنة.
من جهتها اعتبرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ان قرار حكومة الاحتلال بهدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، جريمة حرب تتنافى مع الأعراف، والقوانين الدولية.
واضافت، "ان الاحتلال باشر بإجراءاته العملية لهدم القرية من خلال اعلانها منطقة عسكرية مغلقة وشق طرق لتسهيل عملية الهدم، وهو ما سينجم عنه تشريد نحو 180 مواطناً من سكان المنطقة معظمهم من الأطفال والنساء الذين سيبقون دون مأوى بهدف توسيع مستوطنة معاليه ادوميم غير الشرعية المقامة فوق أراض فلسطينية مصادرة".
وناشدت الدائرة المجتمع الدولي واصدقاء الشعب الفلسطيني الوقوف في وجه الغطرسة الاسرائيلية ومنع عملية الهدم.
وفي سياق آخر، شجبت الدائرة القرار الاسترالي بوقف مساعداتها المباشرة لشعبنا، واعتبرته خضوعا للضغوط الأميركية، ومساندة للاحتلال.
ودعت الدائرة حكومة استراليا للتراجع عن قرارها الجائر، وإنصاف شعبنا والوقوف الى جانبه في نضاله العادل من اجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت حركة "فتح"، المجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف التطهير العرقي الجديد، الذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلية، بحق المواطنين الفلسطينيين في الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة.
وأكدت "فتح" في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن ما يجري في الخان الأحمر جريمة تطهير عرقي وحرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
ودعت جميع أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى جاهدا لكسر إرادتنا وتصفية قضية وجودنا، وتحويل الصراع من سياسي وحقوق قانونية وتقرير مصير الى مساعدات إنسانية.
يذكر ان سكان الخان الأحمر ينحدرون من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في العام 1953 إثر تهجيرهم القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويفتقر الخان للخدمات الأساسية، كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التي يفرضها الاحتلال على المواطنين هناك بهدف تهجيرهم.
ويحيط بهذه المنطقة البدوية عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1"، الّذي يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّةٍ من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة عن وسطها.
يذكر ان سكان الخان الأحمر ينحدرون من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في العام 1953 إثر تهجيرهم القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويفتقر الخان للخدمات الأساسية، كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التي يفرضها الاحتلال على المواطنين هناك بهدف تهجيرهم.
ويحيط بهذه المنطقة البدوية عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1"، الّذي يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّةٍ من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة عن وسطها.