منال الزعبي - النجاح الإخباري - "البس زيّك مين زيَّك" شعار رفعه الفلسطينيون في يوم الزي الفلسطيني الرابع الذي يؤكّد على أنَّ عهد الفلسطيني مع تراثه لا يتغير أو يتبدل رغم توالي الأيام والأحداث ومحاولات الاحتلال في طمس هويّته وسرقة تراثه.
وليظلَّ هذا التراث متوارثًا عبر الأجيال ورمزًا للفلسطينين أينما حلّوا تتوالى المبادرات الساعية للحفاظ عليه ونشر ثقافة التراث.
وانطلقت، مساء أمس السبت، فعاليات يوم الزيّ الفلسطيني للعام الرابع على التوالي من مدينة البيرة، بمسيرة شعبية ارتدى المشاركون فيها الزي الفلسطيني التقليدي.
وشارك في المسيرة الشعبية مئات النساء والرجال والأطفال الذين ارتدوا الزي الفلسطيني التقليدي، على وقع أغان وأهازيج شعبية، رافعين الأعلام الفلسطينية، وانطلقت من مدرسة بنات البيرة الثانوية وصولًا إلى ساحة بلدية البيرة.
فعاليات يوم الزي الفلسطيني هذا العام تستمر حتى (25/7/2018) في عشرة مواقع، انطلقت في مدينة البيرة وستستمر في كلٍّ من بتير، الخليل، طولكرم، قلقيلية، سبطسطية، جنين، أريحا، وسلفيت، بحسب منسقة مبادرة يوم الزي الفلسطيني لانا حجازي.
وتسعى هذه المبادرات الشبابية للمحافظة على الزيّ الفلسطيني من السرقة والتزوير، وهي صورة من صور المقاومة الثقافية من الضروري تعزيزها لدى المواطنين.
التطريز مهنة وفن
الكثير من الفلسطينيات اتَّخذن من مهنة التطريز مصدرًا للدخل، في ظلِّ شح الوظائف في سوق العمل بالإضافة إلى إقبال النساء على اقتناء الثوب الفلسطيني مهما بلغ ثمنه، إذ يعتبر من أفخم ملبوسات النساء في المناسبات.
وطوَّرت النساء هذا العمل ليغدو حضاريًّا رغم مرور أكثر من (4000) عام على وجوده، يواكب الموضة ويلبي الأذواق، وتفوَّقن على أنفسهن إذ أدخلن التطريز في صناعة الأحذية والحقائب والاكسسوارات وكل ما يخص المرأة الفلسطينية من ملابس واكسسوارات.
تصاميم أغرت المصمّمين الأجانب من مختلف الجنسيات للاهتمام بالثوب الفلسطيني والغرز الفلسطينية، ما نقل الثوب الفلسطيني إلى العالمية.
ذاكرة نسجت بخيوط رفيعه وما زالت إلى الآن تعبق برائحة الوطن، كان ثوبًا تلبسه النساء والآن هو رمزٌ يقهر الأعداء.